الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.. ولد البطل المصري رأفت الهجان (رفعت الجمال)
  • ٢١:١٩
  • السبت , ١ يوليو ٢٠١٧
English version

في مثل هذا اليوم.. ولد البطل المصري رأفت الهجان (رفعت الجمال)

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١١: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ١ يوليو ٢٠١٧

رأفت الهجان
رأفت الهجان

في مثل هذا اليوم 1 يوليو 1927 م..
رأفت الهجان هو الاسم الحركي للمواطن المصري رفعت علي سليمان الجمال الذي وحسب المخابرات العامة المصرية رحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في يونيو عام 1956 وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل أبيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي وحسب الرواية المصرية فإن الهجان قام ولسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو لسنة 1967 وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر سنة 1973 بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط برليف.

أحدثت هذه الرواية والعملية هزة عنيفة لأسطورة تألق الموساد وصعوبة اختراقه وتم اعتبار الهجان بطلًا قوميًا في مصر عمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة 17 سنة وتم بث مسلسل تلفزيوني ناجح عن حياة الهجان الذي شد الملايين وقام بتمثيل دوره بنجاح الممثل المصري محمود عبد العزيز.

من جهة أخرى كان الرد الرسمي من جانب المخابرات الإسرائيلية في البداية «إن هذه المعلومات التي أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال ورواية بالغة التعقيد وإن على المصريين أن يفخروا بنجاحهم في خلق هذه الرواية» لكن وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية صرح رئيس الموساد الأسبق إيسر هاريل «أن السلطات كانت تشعر باختراق قوي في قمة جهاز الأمن الإسرائيلي ولكننا لم نشك مطلقا في جاك بيتون وهو الاسم الإسرائيلي للهجان».

بدأت الصحافة الإسرائيلية ومنذ عام 1988 م تحاول التوصل إلى حقيقة الهجان أو بيتون أو الجمال فقامت صحيفة الجيروزليم بوست الإسرائيلية بنشر خبر تؤكد فيه أن جاك بيتون أو رفعت الجمال يهودي مصري من مواليد المنصورة عام 1919 وصل إلى إسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الأخيرة عام 1973.
استطاع أن ينشئ علاقات صداقة مع عديد من القيادات في إسرائيل منها جولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة وموشي ديان وزير الدفاع.

بعد سنوات قام صحفيان إسرائيليان وهما إيتان هابر ويوسي ملمن بإصدار كتاب بعنوان "الجواسيس" وفيه قالوا أن العديد من التفاصيل التي نشرت في مصر عن شخصية الهجان صحيحة ودقيقة لكن ما ينقصها هو الحديث عن الجانب الآخر في شخصيته ألا وهو خدمته لإسرائيل حيث أن الهجان أو بيتون ما كان إلا جاسوسا خدم مصر حسب رأي الكاتبين...!!

ولد رفعت على سليمان الجمال فى مدينة دمياط فى ١ يوليو١٩٢٧، وكان شخصية غير مسئولة لا يهتم كثيرًا بدراسته وكان يهوى اللهو والمسرح والسينما.
استطاع أن يقنع الممثل بشارة واكيم بموهبته، ومثل معه بالفعل فى ثلاثة أفلام، دخل مدرسة التجارة المتوسطة رغم اعتراضه على دخولها إلا أنه انبهر بالبريطانيين وطرق كفاحهم المستميت ضد الزحف النازي.

تعلّم الإنجليزية بجدارة باللكنة البريطانية، كما تعلم الفرنسية بلكنة أهل باريس، وتخرج عام ١٩٤٦ وتقدم للعمل بشركة بترول أجنبية تعمل بالبحر الأحمر كمحاسب وقَُبل بها ثم طرد بتهمة اختلاس أموال.

بعد عمله لفترة فى تلك الشركة غادر إلى الولايات المتحدة دون تأشيرة دخول أو بطاقة خضراء، وبدأت إدارة الهجرة وتطارده مما اضطره لمغادرة أمريكا إلى كندا منها إلى ألمانيا وتم القبض عليه وترحيله قسرًا إلى مصر وعمل بعدها فى المخابرات وكان له دور كبير وزود بمصر.بمعلومات هامة!!