الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم...نشور نابليوفى مثل هذا اليومن لجنوده
  • ٢٠:٠٠
  • الاربعاء , ٢٨ يونيو ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم...نشور نابليوفى مثل هذا اليومن لجنوده

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٤: ٠٣ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٨ يونيو ٢٠١٧

منشور نابليون لجنوده ..
منشور نابليون لجنوده ..

 فى مثل هذا اليوم 28 يونيو 1798م..
سامح جميل 

على متن سفن الحملة فى الطريق لاحتلال مصر..ينبههم ..بالتسامح نحو الشعائر التى يقضى بها القرآن..
 
فى قراءة لكتاب "بونابرت فى مصر "..ل"ج.كريستوفر هيرولد "..ترحمة فؤاد اندراوس ومراجعة د.محمد انيس ..ان نابليون كتب منشورا لجنوده يوم 22 يونيو 1798 واذيع على متن سفن الحملة فى مثل هذا اليوم 28 يونيو 1798م..جاء فيه:
 
"ايها الجنود ..انكم موشكون على فتح له آثار بعيدة المدى فى حضارة العالم وتجارته ..وستطعنون انجلترا طعنة تؤذيها لامحالة..فى اضعف مواطنها ..انتتظارا لليوم الذى ستسددون فيه اليها الطعنة القاتلة ..سيقتضينا الامر بعض الزحف المضنى وسنخوض بعض المعارك..وسننتصر فى جميع مغامرتنا ومعاركنا لان الحظ معنا"..
 
ويواصل المنشور.."لن تنقضى على نزولنا البر ايام حتى نقضى على بكوات المماليك الذين لايراعون غير التجارة الامجليزية ..الذين يظلمون تجارنا بمعاكستهم واللذين يستبدون باهل وادى النيل الاشقياء....ان القوم الذى سنعيش معهم مسلمون وعقيدتهم الاساسية هى لااله الا الله محمدا رسول الله ..فلا تعارضوهم واسلكوا معهم كما سلكتم فى الماضى مع اليهود والايطاليين واحترموا شيوخهم وائمتهم ..كما احترمتم شيوخ اليهود واساقفةة المسيحيين ..ان القوم الذين سنعيش معهم مسلمون وعقيدتهم الاساسية لااله الاالله محمد رسول الله"..
 
ويوجه بونابرت عددا من النصائح للجنود عبر المنشور..
 
"اظهروا التسامح نحو الشعائر التى يقضى بها القرآن ..ونحو المساجد..مثلما اظهرتم نحو الاديرة ومعابد اليهود ونحو ديانة المسيح وديانة موسى..لقد جرت الفرق الحربية الرومانتية على ان تحمى جميع الاديان وسنجدون عادات تختلف تمام الاختلاف عن العادات الاوروبية ..فلابد ان تروضوا انفسكم عليها"...
 
وينتقل المنشور الى قضايا اجتماعية رئيسية تتعلق بحياة المصريين اليومية وينبه الى خطر عدم الالتزام بها..."ان اهل البلاد التى سندخلها يعاملون نسائهم معاماة مختلفة ..ولكن الرجل الذى يهتك عرض امرأة يعتبر فى هذه البلاد وحشا اما السلب والنهب فلا يثرى منه الا الاقلون وهو يجللنا بالعار..ويقضى على مواردنا ويثير علينا الشعب الذى ننشد صداقته "...
 
ويخص نابلويون مدينة الاسكندرية بالذكر والاعجاب ..فيقول:
 
"ان اول مدينة سنشهدها بناها الاسكندر وسنجد كل خطوة اثار اعمال جديرة بان ينسج الفرنسيون على منوالها"..
 
ويعلق هيرولد على هذا المنشور قائلا :.."جدير بالاعجاب ولاريب لاسيما فى دعوته غير المؤمنيين الى التسامح مع المؤمنيين وان المنشور يفسر للجندى العادى السر فى ارساله الى مصر "..
 
ان الطابع الدينى للمنشور الذى اذاعه نابليون لم يأتى من فراغ فنابليون اثناء الرحلة التى استغرقت 6 اسابيع من طولوون الى الاسكندرية ووفقا لهيرولد قضاها فى قراءة كتبا اكثرها عن مصر واراضى المقدسة والقرآن والانجيل ..وكلما دنا من الساحل الافريقى استغرق فى دراسة الاسلام اكثر ..وفى الطريقة التى يفيد منها عمليا ..!!