والي: المصري يعمل أكثر من الألماني

كتب : محرر الأقباط متحدون
قال علي والي في مقال له بموقع المصري اليوم تحت عنوان من يعمل أكثر المصري أم الألماني ؟

يتوقع معظم الناس أن الإجابة على هذا السؤال واضحة جدا، وهى أن الألمان يعملون أكثر بكثير من المصريين. الحقيقة أن المصريين يعملون عدد ساعات أكثر من الألمان، ولكن الألمان ينتجون للأسف أكثر من المصريين.

ويضيف الكاتب الكثير من المصريين يعملون الآن في وظيفتين من أجل البحث عن لقمة العيش وتغطية مصاريف عائلاتهم المتزايدة. الكثير من الـ6.5 مليون موظف في الدولة يأخذ وظيفة الحكومة كتوفير إعانة معيشة ويعتمد أيضا على العمل بعد الظهر وطبعا يضطر للنوم في الكثير من الوقت ويظهر الكسل عليه. يحجم المصريون على وظائف المصانع لأنها ببساطة تعطى راتب وظيفة واحدة، ولكنه عمل مجهد

وبالتالي دخله أقل من زميله الذي يعمل في وظيفتين. النتيجة أن المصريين يعملون عدد ساعات كبير في اليوم (حوالي 12-14 ساعة يوميا ضائعة في العمل والمواصلات والعمل الإضافي)، بينما يعمل الألماني 9-10 ساعات يوميا ما بين وظيفة واحدة.

ما هي النتيجة؟ النتيجة أن اقتصاد مصر ينتج حوالي 300 مليار دولار (قبل التعويم) لعدد سكان 93 مليون نسمة، بينما ينتج الألمان 3400 مليار دولار (حوالي 10 أضعاف ما ينتجه المصريون)، بعدد سكان 82 مليون نسمة، كيف تطورت ألمانيا؟ تطورت ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية بخطة واضحة تركز على تنمية الصادرات الصناعية، وركزت ألمانيا على البنية التحتية التي تخدم زيادة الصادرات وليس أي بنية تحتية، وجذبت أحسن الكفاءات للمراكز القيادية بالدولة لتنمية الصادرات والصناعة، وركزت على تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة عن طريق خلقها بالقرب من الشركات الكبرى لتسهيل بيع منتجاتها إلى الشركات الكبرى الألمانية (مثلا تنمية شركات مغذية لصناعة السيارات حول مرسيدس وغيرها.

ويري الكاتب أن ألمانيا تضع خططا وتلتزم بتنفيذها. لقد وضعنا خطة 2030 وبها هدف واضح وهو تنمية نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلى الإجمالي من 3436 دولارا عام 2016 إلى 4 آلاف دولار للفرد عام 2020، وإلى 10 آلاف دولار للفرد عام 2030

خطة 2030 تهدف إلى تنمية اقتصاد مصر من 10% إلى حوالي 30% من حجم إنتاج اقتصاد ألمانيا. مع كل هذا المجهود الذي نبذله في مصر، لقد حان الوقت لكي نعرف هل نحن في طريقنا إلى الوصول لثلث حجم اقتصاد ألمانيا عام 2030 كما تخطط وزارة التخطيط المصرية أم لا؟، هذا هدف قومي يجب متابعته شهريا ومكافأة كل شركة أو شخص يساهم فى الوصول إلى هذا الهدف.