الأقباط متحدون - البيئة تكشف أسباب هجوم قناديل البحر على المصيفين بالساحل لشمالي
  • ١٥:٥٤
  • الاربعاء , ٢٨ يونيو ٢٠١٧
English version

البيئة تكشف أسباب هجوم قناديل البحر على المصيفين بالساحل لشمالي

نادر شكري

سياسة وبرلمان

٤٧: ٠٢ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٨ يونيو ٢٠١٧

قنديل البحر
قنديل البحر
نادر شكرى 
فى مشهد هو الأول من نوعه هاجمت عدد كبير من قناديل البحر المصيفين بالحر بالمتوسط ولاسيما فى منطقة الساحل الشمالي وهو أصاب الجميع بحالة من الخوف بعد اصابة العديد من المواطنين وبات موسم الصيف في خطر حقيقي لعزوف الكثير من المواطنين عن النزول إلى الشواطيء.
 
وكشفت  وزارة البيئة في بيان أن أسباب زيادة أعداد قناديل البحر ترجع إلى وفرة الغذاء المناسب للقناديل خلال تلك الفترات، وتجمعها للتكاثر، حيث إن موسم التكاثر خلال فصلي الربيع والصيف.
 
وتابعت أن التغيرات المناخية ذات تأثير مباشر لارتفاع درجات حرارة المياه تجعل المياه بيئة ملائمة لتواجده لفترات أطول، بالإضافة إلى زيادة نسبة الملوثات العضوية في المياه، والانخفاض المتزايد للمفترسات الطبيعية للقناديل مثل السلاحف البحرية وبعض الأسماك مثل سمكة الشمس، وعلى رأسها المفترس الأساسي لقناديل البحر وهي السلاحف البحرية التي تعرضت في السنوات الأخيرة لإبادة كبيرة في البحر المتوسط.
 
وأوضحت البيئة أن ازدياد تلوث الشواطئ والمياه البحرية بالمخلفات البلاستيكية أدى إلى خداع السلاحف بالأكياس البلاستيكية الشفافة المليئة بالمياه، وابتلاعها ظنًا منها أنها قناديل بحر، ما يؤدي إلى انسداد أنبوبها الهضمي وموتها، مشيرة إلى أن قناديل البحر المنتشرة على ساحل البحر المتوسط المصري من نوع Rhoplema nomadic وهو من الأنواع المسجلة في البحر المتوسط منذ عقود.
 
وأضافت البيئة في بيان لها أنه تم تسجيل انتشار هذا النوع خلال هذا العام في موسم الشتاء في لبنان وإسرائيل وقبرص وهي ظاهرة غير مسبوقة، كما ازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط لكنه امتد مؤخرًا إلى الساحل الشمالي الغربي، لافتة إلى الوزارة أن هذه الظاهرة تستدعي مزيدا من الدراسة على مستوى إقليم البحر المتوسط لاسيما وأن مصر مشتركة في شبكة رصد القناديل البحرية بالبحر المتوسط والتي تشرف عليها المفوضية الأوروبية لحماية البحر المتوسط وتتخذ من إمارة موناكو بفرنسا مقرًا لها.
 
ونوهت إلى أنه رغم ما يسببه القنديل من أضرار، إلا أن له العديد من الفوائد التي لو سلط عليها الضوء ستكون حل للعديد من المشكلات، فإنه يعد غذاء صحي يوصف بأنه لذيذ، حيث يعد من الوجبات الشهية لدى دول شرق آسيا ومن الأطباق الشهية التي تلقى رواجًا كبيرًا في أسواقها.
 
كما أن قناديل البحار تستخدم في إنتاج بعض القلويات التي يستفاد منها في صناعة المنظفات، ويستخرج منها بعض الأمصال التي تستخدم في الطب، كما يستخدمون الجزء العلوي منه والذي يتراوح قطره بين 2 و10 سم فقط في صناعة بعض مستحضرات التجميل والمنظفات الصناعية المختلفة.
 
وبحسب وزارة البيئة فإن للقناديل قيمة دوائية كبيرة في علاج أمراض النقرس وضغط الدم وترطيب الجلد، فقد بلغ ما استوردته الصين من قناديل البحر المصرية في عام 2004م نحو 600 طن.