الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. ابواق المحمل المصر فى الحجاز تتسبب فى قتلى وجرحى لاعتقاد الوهابيين فى نجد انها بدعة وحرام
  • ٠٤:٥٩
  • الجمعة , ٢٣ يونيو ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. ابواق المحمل المصر فى الحجاز تتسبب فى قتلى وجرحى لاعتقاد الوهابيين فى نجد انها بدعة وحرام

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٤: ٠٩ ص +02:00 EET

الجمعة ٢٣ يونيو ٢٠١٧

ابواق المحمل المصر فى الحجاز تتسبب فى قتلى وجرحى لاعتقاد الوهابيين فى نجد انها بدعة وحرام
ابواق المحمل المصر فى الحجاز تتسبب فى قتلى وجرحى لاعتقاد الوهابيين فى نجد انها بدعة وحرام

فى مثل هذا اليوم 23 يونيو 1926 ..
كتبت جريدة المقطم فى 26 يونيو 1926 "كل الناس تعلم ان لصاحب الجلالة ملك الحجاز وسلطان نجد ان له سيارة وهل لتلك السيارة بوق اى نفير ام لا؟..واذا لم يكن لها بوق فما الالة الموجودة فيها لتنبيه المارة فى الطريق لسيارة جلالته؟..فما وجه الاعتراض على التبويق بابواق الجندى المصرى؟؟.."..

هكذا كتبت المقطم عن قضية مثيرة للدهشة وهى مدى المشروعية الدينية لحمل الجنود المصريين المرافقين لمحمل الكسوة الشريفة للكعبة ابواقا يطلقون منها صفيرا وتزداد الدهشة عندما نعرف ان هناك قتلى وجرحى سقطوا بسببها..

وفى 8يونيو 1926 ابحر المحمل من الاسويس الى جدة فمكة فالمدينة المنورةوبلغت نفقاته التى اعلنتها الحكومة 47 الف جنيه و569 جنيه منها 31 الف جنيه بدل القمح المعتاد ..ارساله سنويا للحجاز و7000جنيه اجرة الجمال ويؤلف للحرس للمحمل من نصف الاورطة التاسعة مشاة وبطارية من المدفعية بها اربعة مدافع وكتيبة من الفرسان و20 هجانا ..من حرس الحدود علاوة علىى الاطباء والممرضين وغيرهم..

ووصلت برقية يوم 22 يونيو الى وزير الداخلية المصرى من امير الحج قال فيها"اعتدى جمع من البدو مساء اول امس على ركب المحمل بقذف الاحجار والرصاص وقد رددنا الاعتداء باطلاق بعض الطلقات من المدافع والبنادق وتسبب هذا فى بعض الخسائر على ارواح المعتدين بعد فشل الوسائط التى استعملها ابن سعود وجرح الضابط على افندى فهمى وثلاثة من العساكر وبعض الملكيين بجروح خفيفة من رمى الاحجار وقتل بعض الجمال ""....

ولكن وكالة انباء مملكة الحجاز وسلطنة نجد نشرت فى 23 يونيو 1926 وانحازت ضد المحمل المصرى ..فقالت بان المحمل خيم فى مكانه المعتاد فى مكة وانتقل يوم التروية الى منى وهناك ارتفعت ابواق حرس المحمل فاستنكرها العرب النجديين وغيرهم الذين يعتقدون بحرمة هذا فى المشاعر المقدسة "..واجتمع بعض الغوغاء والجهلاء وارادوا ضرب جنود المحمل وارسل سمو الملك فورا سمو الامير فيصل واخذ يقاوم الغوغائيين والجهلاء وامر المحمل بالكف عن اصدار الاصوات وخف اليه اخيه سمو الامير سعود وبينما جند الحكومة يقاومون اطلق جنود المحمل المصرى الاسلحة والمدافع فقتل من الابرياء خمسة وعشرون بين رجل وامرأة وطفل وجعل هذا الملك يخرج بنفسه ومعه اولاده وافراد عائلته وحاشيته وخطب فى الناس "بانه لايمكن لاحد ان يتجاوز على هذا المحمل او احدا ممن معه مادام فى بقية من حياتة"..

وهكذا هدأت الفتنة وسار المحمل..

وكتبت جريدة المقطم التعاونة مع المستعمر الانجليزى :وكتبت ان اول سياره ذهبت الي مدينه في ضواحي الرياض احرقوها ظنا منهم انها شيطان..

ان الملك ابن سعود عجز عن ضبط قومه الوهابيين حتى انه وعدهم بان يقضى على الالات التليفون واسلاكه حين اعترضوا على هذه البدعة..............!!