الأقباط متحدون - الأستفتاء وإرادة المصريين
  • ١٢:٠٣
  • الاربعاء , ٢٣ مارس ٢٠١١
English version

الأستفتاء وإرادة المصريين

٠٤: ٠٨ ص +03:00 EEST

الاربعاء ٢٣ مارس ٢٠١١

الراسل : محمد
نتيجة الاستفتاء تعبير عن ارادة تم تزييفها بسلاح الدين والمال اعتبرت حملة المطالبة بدستور جديد ورفض التعديلات التى تضم مثقفون ونشطاء سياسيون، نتيجة الاستفتاء بانها لا تعبر عن الارادة الحقيقية للشعب المصري، لانها تعكس تزييف للارادة عبر استخدام سلاح الدين والمال حتى اللحظات الاخيرة للتأثير على ارادة المشاركين في الاستفتاء. وقال محمود عبد الرحيم منسق الحملة ان تحالفات انتهازية جرت بين الاسلاميين بكافة اطيافهم وفي مقدمتهم الاخوان، وبقايا الحزب الوطني لضرب شرعية الثورة لتحقيق مطامح خاصة، عبر حملة دعائية سوداء استهدفت تشويه المطالبين بتحول ديمقراطي حقيقي،

واللعب على الشعور الديني القوى لدى الجماهير البسيطة قليلة الثقافة والتعليم باصدار فتوى دينية لصالح التصويت بنعم واعتباره واجبا شرعيا، و ابتزاز البسطاء بالادعاء بان من يقول لا هو من معسكر امريكا واسرائيل او النصاري الذي يستهدف محاربة الشريعة الاسلامية وحذف مرجعيتها من الدستور، بالاضافة الي اللجوء الى مفردات خطاب الرئيس المخلوع واركانه حول وجود اجندات خاصة او ما يتعلق بالتخويف وحديث الاستقرار والفوضي والربط غير المنطقي بينهما وبين كتابة دستور جديد مدني. واكد عبد الرحيم ان كل هذه المعطيات تؤكد ان الاستفتاء جاء مشوها للارادة الشعبية ويبدو اقرب الى نهج التزوير الذي كان يتبعه نظام مبارك، ويؤشر ان الاسلاميين وفي مقدمتهم الاخوان هم الوجه الاخر لنظام مبارك المستبد الفاسد الرجعي الذي يعادي الديمقراطية ويستعملها فقط كادوات شكلية ومطية للوصول الى مصالح خاصة دون قناعة حقيقية بماهيتها وقيمها التى تستند الى العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة التى تبتعد عن استغلال الدين وتوريطه في العمل السياسي.

وشدد عبد الرحيم على ان معركة الاستفتاء ونتائجه التى كانت متوقعة ليست نهاية المطاف، واننا كقوى ديمقراطية سنحشد جهودنا ونوحد صفوفنا في اطار تحالف واسع خلال الايام المقبلة لخوض معركة الديمقراطية بكل السبل، ومواجهة اعداء الديمقراطية من القوى الرجعية التى كانت تحكم مصر سابقا بالفساد او التى تتطلع لحكم مصر حاليا بالاصولية وفضح الاعيبهم القذرة وخداعهم وتضليلهم للرأي العام العام وتابع: لن نتنازل عن اكمال مسيرة الثورة حتى تتحقق المطالب الرئيسية لها ويحصد ابناء الشعب جميعهم ثمارها التى تتناسب مع التضحيات التى تم تقديمها وطابور الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وبناء مصر جديدة.

وجدد التأكيد على اننا سنقاتل من اجل كتابة دستور جديد مدني وعدم الاعتراف بدستور 71 وتعديلاته، حيث اننا كنا ولازلنا نؤكد انه سقط وباطل هو والاجراءات التى ترتبت عليه وان اعادة الحياة اليه يهدف الى التهرب من استحقاقات التغيير الديمقراطي وتهيئة الفرصة لاعادة خلق ديكتاتور جديد يحمي النظام القديم من الملاحقة والحساب على جرائمه ويضمن استمرار مصالح امريكا واسرائيل