الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة الامام المهدى محاطا بنسائه ..وخليفته عبد الله التعايشى يجهل القراءة والكتابة
  • ١٤:٢٩
  • الخميس , ٢٢ يونيو ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة الامام المهدى محاطا بنسائه ..وخليفته عبد الله التعايشى يجهل القراءة والكتابة

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤١: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٢٢ يونيو ٢٠١٧

 الامام المهدى محاطا بنسائه
الامام المهدى محاطا بنسائه

 فى مثل هذا اليوم 22 يونيو 1885..

سامح جميل

فاضت روح الامام محمد احمد المهدى بن عبد الله بن فحل ..زعيم الثورة المهدية ..وكان ملقى على الارض محاطا بخلفائه واتباعه ونسائه وبعض ذوى قرابته وصاحت ابنته زينب كبرى بناته فوثب عليها زوجها ولطمها فسكتت..وخر احمد سليمان امين بيت المال مغشيا عليه حتى ظنزه فارق الحياة ..اما الخلفاء فاجتمعوا حوله وتشاوروا ..فيمايكون..ونحكى قصة مرضه وموته لطبيعة المعتقد الدينى الذى تحول لسياسى فيما بعد وامن به اتباعه وسموا انفسهم بالدراويش..وبنى المهدى دعوته على فكرة المهدى الذى يظهر فى اخر الزمان ويملأ الدنيا عدلا..بعد ان ملئت ظلما وجورا ..وراى ان اول خطوة هى اخراج المصريين من السودان ..ومع تغلغل الفكرة المهدية وايمات اتباعها بصاحبها فكانت مسالة موت ملهمها شيئا خارج حدود التصديق ..عند دراويشه ..
وفى كتاب "السودان بين يدى غوردن وكتشنر"..وهو مذكرات ابراهيم فوزى والذى كان ضابطا مصريا كبيرا فى السودان وقت بداية المهدية ..فيرصد المهدية منذ نشاتها الى رحيل كبيرها فى السودان وبالتالى فهو شاهد عليها..ويشير انه فى يوم الاربعاءوفى اصيب المهدى باعراض حمية وذاع خبر مرضه بين الناس ولم يكترثوا لانهم واثقون من ان الموت لايمكن ان يدركه قبل ان يفتح مصر والشام والكوفة والحجاز وفى مساء الخميس اشتدت اعراض الحمى فجىء اليه بالاطباء المصريين فقرروا ان الحمى من التبفوس وان حالته خطرة ووصفوا له العلاج..وكان يوم الجمعة موعده المعتاد مع الصلاة فامر ان يستخلفه فى الصلاة الخليفة عبد الله التعايشى فقيل له انه لايقرأ ولايكتب فكيف يخطب بالناس ؟..فقال ادفعوا له ورقة خطبة ومروه ان يقر؟أ منها كلمة او كلمتين ..وفعلا صلى التعايشى بالناس وهم يندهشون من جهله وعدم قرائته للقرأن بطريقة صحيحة..وفى يوم الاحد اشتدت وطأة المرض فكان ينظر الى النساء المحيطة به بالحسرة والفراق..وكان يرفع صوته "انى كنت من الظالمين"..وكان يتجرد من ملابسه ويامر بالماء البارد ان يصب عليه..وبات ليلة الاثنين وحالته تنتقل من سىء الى اسوأ..ومات يوم الاثنين 22 يونيو 1885 فى الرابعة مساء..وخلفه التعايشى الذى اخفى خبر موته واصدر منشورا بان المهدى معتكف على العبادة..ولكن بعد 3 ايام اعلن موت المهدى..واحتفروا قبرا داخل الغرفة التى مات فيها وقال ان خليفة رسول الله يدفن حيث قبض..!!