الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. معركة تولوز
  • ١٣:١٨
  • الجمعة , ٩ يونيو ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. معركة "تولوز"

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٩: ٠١ م +02:00 EET

الجمعة ٩ يونيو ٢٠١٧

معركة
معركة "تولوز

فى مثل هذا اليوم9 من يونيو 721م ..
نشبت معركة "تولوز" بين المسلمين بقيادة السمح بن مالك،و"أدو" أمير "أكوتين" في جنوبي فرنسا، وانتهت المعركة بانتصار الفرنجة، وقتل السمح بن مالك في المعركة،وارتداد المسلمين إلى الأندلس.ونجاة اوروبا من مصير الشرق الاوسط المظلم ..

معركة تولوشة أو معركة تولوز (9 ذو الحجة 102هـ/9 يونيو 721م) هي معركة دارت في تولوز بين جيش الدولة الأموية بقيادة السمح بن مالك الخولاني، وقوات دوق أقطانية بقيادة أودو دوق أقطانيا، وانتهت بهزيمة الأمويين ومقتل قائدهم.

في العقد الأخير من القرن الأول الهجري، نجح الأمويون في التقدم بقواتهم خلف جبال البرانس، وضمّوا سبتمانيا، واتخذوا من أربونة قاعدة لانطلاق حملاتهم للتوسع في غرب أوروبا. لكن لقي الأمويون مقاومة عنيفة من السكان المحليين من الباسكيين والغاسكونيين. كان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز قد ولّى السمح بن مالك الخولاني على الأندلس سنة 100 هـ. في سنة 102 هـ، جهز السمح حملة للغزو والتوسع شرقًا في غرب أوروبا قادها بنفسه. علم أودو دوق أقطانية جيشًا لردّ الأمويين. والتقى الجيشان في 9 ذي الحجة 102 هـ/9 يونيه 721 م بالقرب من تولوز، ودارت معركة كبيرة انتهت بانتصار الدوق أودو، ومقتل السمح بن مالك الخولاني..

لم يكد المسلمون يستقرون في بلاد الأندلس بعد فتحها سنة 92هـ حتى أخذت أصابع الفتنة تعبث بهذا الاستقرار، وأخذت العصبية القبلية والعرقية تنزغ بينهم، واشتعلت الصراعات الداخلية من ناحيتين: بين العرب والبربر من ناحية، وبين العرب قيسية ويمانية من ناحية أخرى، واضطربت الأوضاع بشدة حتى تولى الخليفة الراشد «عمر بن عبد العزيز» الأمر فعزل والي الأندلس «الحر بن عبد الرحمن الثقفي» والذي تسبب بسوء إدارته للبلاد لاشتداد الفتنة، وعيَّن رجلاً صالحًا هو «السمح بن مالك الخولاني» وجعل الأندلس ولاية مستقلة تابعة للخلافة مباشرة بعد أن كانت تابعة لولاية إفريقية.

كان السمح حاكمًا وافر الخبرة والحكمة والعقل فقبض على زمام الأمور بحزم ودهاء وهمة فقمع الفتن وأصلح الإدارة والجيش، ثم قرر «السمح» أن يوسِّع رقعة دولة الإسلام في الأندلس وذلك بمد الفتوحات الإسلامية لما بعد جبال البرانس أو ألبرت حيث جنوب فرنسا، وفي سنة 101هـ قاد السمح حملة عسكرية كبيرة افتتح بها جنوب فرنسا من ناحية الشرق وقضى على كل قوة اعترضت طريقه، وبعدها قرر مهاجمة مملكة «أكوتين» أو مملكة الفرنج الجنوبية وكانت مدينة «تولوز» هي أحصن مدن المملكة وقاعدتها، وكانت هذه المملكة ممتدة من نهر اللوار إلى جبل البرانس.

بعد أن افتتح المسلمون إقليم «سبتمانيا» أقاموا بها حكومة إسلامية وتركوا للفرنجة حرية التحاكم إلى شرائعهم واكتفوا بالجزية، واتجهوا بعدها لمملكة «أكوتين»، وحاولت قبائل البشكنس منع تقدم المسلمين ولكنهم فشلوا رغم المقاومة الباسلة، وفي هذه الفترة قام الكونت «أودو» زعيم مملكة «أكوتين» بتجهيز جيش ضخم للتصدي للمسلمين وخرج به إلى ظاهر تولوز استعدادًا للمعركة.

وفي يوم 9 من ذي الحجة سنة 102هـ التقى الجيشان بظاهر تولوز في معركة عنيفة وكان المسلمون قد قلت أعدادهم بسبب المعارك الكثيرة والحاميات التي تركوها في المدن المفتوحة، ورغم هذه القلة كاد المسلمون أن يحققوا انتصارًا رائعًا لولا سقوط القائد«السمح بن مالك» ووفاته في أرض المعركة فاضطربت صفوف المسلمين واختل نظام الفرسان ووقعت الهزيمة ..!!