الأقباط متحدون - الثقافة تقيم أمسية ذكرى مرور 25 عامًا على اغتيال الشهيد فرج فودة
  • ٠٣:٢٧
  • الاثنين , ١٢ يونيو ٢٠١٧
English version

الثقافة تقيم أمسية ذكرى مرور 25 عامًا على اغتيال الشهيد فرج فودة

أماني موسى

مجلس الوزراء

١٧: ٠١ م +02:00 EET

الاثنين ١٢ يونيو ٢٠١٧

الثقافة تقيم أمسية ذكرى مرور 25 عامًا على اغتيال الشهيد فرج فودة
الثقافة تقيم أمسية ذكرى مرور 25 عامًا على اغتيال الشهيد فرج فودة

 -وزير الثقافة: فودة حالة مميزة في الثقافة المصرية والعربية.

كتبت – أماني موسى
قال حلمي النمنم، وزير الثقافة "إننا نحتفل اليوم بمناسبة عزيزة على الثقافة المصرية، ذكرى مرور 25 عامًا على اغتيال الشهيد فرج فودة، وهي المناسبة التي خُطط لها من البداية العام ضمن المناسبات الهامة التي لابد أن تحتفل بها وزارة الثقافة، وأضاف أن فرج فودة يحتاج منا أن نقف أمامه كثيرًا لأنه حالة مميزة في الثقافة المصرية والعربية".
 
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، تحت عنوان "فرج فودة حضور رغم الغياب" بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على استشهاده، بحضور الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس، الدكتور أحمد الشوكي رئيس دار الكتب والوثائق القومية والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، وعدد كبير من المفكرين والمثقفين ومحبي الراحل. 
 
وأوضح وزير الثقافة، أن جماعة الإخوان حاولت اغتيال العقاد عام 1949 وفشلوا، وحاولوا كثير اغتيال الدكتور طه حسين معنويًا ونجحوا في بعض الحالات. 
وأشار وزير الثقافة، أن الوسط الثقافي لم يكن مدركا لقيمة فرج فودة، آنذاك، فقد كنت حاضرًا لمناظرة معرض الكتاب عام 1992، بينه وبين مأمون الهضيبي ومحمد الغزالي اللذان لم يكن على ملامحهما الغل والحقد فقط من فرج، ولكن كانت ملامحهما تحمل الموت له، لأنه نجح بأسلوبه في أن ينتزع على لسان الهضيبي اعترافات بجرائم التنظيم السري. 
 
وأضاف وزير الثقافة، أن فرج فودة سقط شهيدا، وإلى الآن أفكاره تؤكد صحتها، وأكد أن طوال القرن العشرين وحتى في نهاية القرن التاسع عشر، كان على الكتاب أن يقدموا ضريبة الدفاع عن الدولة المدنية الديمقراطية، وفي هذا المعني يأتي علي عبد الرازق والدكتور طه حسين والدكتور نصر حامد أبو زيد والدكتور خلف الله، وفي كل جيل كان هناك من كان يتقدم بنفسه دفاعا عن مدنية وديمقراطية الدولة. 
 
من جانبه أكد الدكتور حاتم ربيع، أن المجلس حرص على إحياء ذكر استشهاد المفكر الكبير الدكتور فرج فودة، فهو شخصية مميزة، طالب بفصل الدين عن الدولة وليس بفصل الدين عن المجتمع، كانت له أرائه المميزة عن حرب 1967، كما كان يرفض فكرة العنف حتى ضد الجماعات المتأسلمة والمختلفون معه في الرأي. 
 
وقال الدكتور جابر عصفور، إنه يشعر بالفخر بأن يكون في هذه الاحتفالية، وأكد أن فودة لم يكن يساريا بالمعني الحرفي الذي يعرفه اليساريون، ولكنه كان ليبراليا أصيلا، كان يدعو إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة متحضرة معتمدة على الدستور والقانون.