الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. فشلت حركة علي بك الكبير في الاستقلال بمصر عن الدولة العثمانية
  • ١٦:٣٢
  • السبت , ١٠ يونيو ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. فشلت حركة "علي بك الكبير" في الاستقلال بمصر عن الدولة العثمانية

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤١: ١١ ص +02:00 EET

السبت ١٠ يونيو ٢٠١٧

علي بك الكبير
علي بك الكبير

فى مثل هذا اليوم 10من يونيو 1773م..
فشلت حركة "علي بك الكبير" في الاستقلال بمصر عن الدولة العثمانية،بعد خيانة قائده وزوج ابنته "محمد بك أبو الدهب"، وحكم "علي بك" مصر من سنة 1754م حتى1773م، وأنشأ جيشا قويا، إلا أن "أبو الدهب" عقد تحالفا مع العثمانيين وفتك بعلي بك وتولى

هو حكم مصر، لكنه لم يعش إلا سنتين فقط...
علي بك الكبير

أدي النظام الإداري الذي ابتدعه العثمانيون في الولايات التابعة لهم إلي كثرة المنازعات بين فرق الحامية العسكرية و أمراء المديريات من المماليك و بينهم و بين الوالي . فانتهز المماليك هذه الفرصة و عملوا علي الإنفراد بالحكم حتي تغلبت سلطتهم فعلاً علي سلطة الوالي بدايةً من النصف الثاني من القرن السابع عشر.

و قد ساعدهم علي ذلك ضعف الدولة العثمانية منذ أواخر القرن السابع عشر بسبب الحروب الخارجية و اختلال شئونها الداخلية حتي أصبحوا يعزلون الوالي الذي لا يرضون عنه.

و انتهي الأمر إلي تطلع البكوات المماليك الذين صار يطلق علي زعيمهم لقب شيخ البلد إلي الانفراد بالحكم دون رجال السلطان.

كان علي بك مملوكاً من أصل جركسي من منطقة القوقاز، بيع في سوق القسطنطينية، ثم اشتراه إبراهيم كتخدار القازدغلي المعروف بإبراهيم كتخدا، أحد أمراء المماليك في مصر سنة 1745 م. و لكنه امتاز بقوة الشخصية و الطموح، لذلك تدرج في المناصب القيادية حتي تولي منصب شيخ البلد سنة 1763 م، و هو منصب يلي منصب الولي العثماني لمصر في الأهمية.

انتهز علي بك فرصة حروب الدولة العثمانية مع روسيا سنة 1768 م، فعزل الوالي العثماني محمد الأورفلي و منع قدوم غيره، و امتنع عن دفع الخراج للسلطان العثماني، و ضرب النقود باسمه و بذلك صار الحاكم الفعلي لمصر و استقل بها عن العثمانيين عام 1769م.

و لكن نظراً لطموحه الكبير، عمد علي بك إلي إرسال قائده محمد أبو الدهب لإخضاع الحجاز لسلطانه، فنجح محمد أبو الدهب سنة 1770 م / 1184 هج. كما استولي علي الشام و دخل دمشق و أخضعها لسلطان علي بك. و بذلك امتد سلطان محمد بك الكبير ليشمل مصر و الحجاز و الشام في أقل سنتين.

لم يكن العثمانيين قادرين علي التصدي لقوة علي بك الكبير، لذلك عمدوا إلي استمالة محمد أبو الدهب إليهم، و أغروه بمشيخة مصر مقابل أن ينقلب ضد سيده علي بك الكبير فوافق محمد أبو الدهب، و رجع بالجيش من الشام إلي مصر ليطرد علي بك، و تقابل مع علي و هزمه و طرده من مصر.

فقام علي بك بالذهاب إلي الشام و تجميع جيش ليسترد به مصر، و سار إلي مصر لمقابلة جيش محمد أبو الدهب. و لكنه هُزم في موقعة الصالحية و أُخذ أسيراً و مات في سجنه سنة 1773 م / 1187 هج.

و بذلك عادت مصر مرة أخري للعثمانيين الذين ولوا محمد أبو الدهب المشيخة مكافأة له علي خيانته لمحمد بك الكبير.

حكم محمد بك أبو الدهب سنتين ثم توفي، و خلفه علي عرش مصر ثلاثة أمراء مماليك هم اسماعيل بك و إبراهيم بك و مراد بك. و لكن الأخرين اتفقا ضد الأول، وظلا يحكمان مصر حتي جاءت الحملة الفرنسية سنة 1798 م ...!!