الأقباط متحدون - عاصرو الليمون..
  • ١٧:٥٧
  • الخميس , ٨ يونيو ٢٠١٧
English version

عاصرو الليمون..

مقالات مختارة | حمدي رزق

٤٦: ٠٧ م +02:00 EET

الخميس ٨ يونيو ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

إذا ابتسما فالغدر للناس كامن..

ومُخَاتِل (اسم)، ومرادفاته، خَدَّاع، كَاذِبٌ، كَذُوب، مُضَلِّل، مُتَلاعِب، مُحْتَال، مُخَادِع، مُرَاوِغ، مُنَافِق، نَصَّاب، وخلى بالك من الأخيرة نَصَّاب، فالنصب السياسى على ودنه.

إِنَّ هؤلاء لشرذمة قليلون، سرعان ما ركب المتمولون قطرياً، والمركوبون إخوانياً، والملموسون أمريكياً، وعاصرو الليمون قطار الرفض لقرار مصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع دويلة قطر، يصفون خطوة تنظيم فى معسكر الإخوان والتابعين.

دلدل لسانا نطلب من القيادة السياسية وبإلحاح قطع العلاقات السياسية مع دويلة قطر التى تناصب الشعب المصرى العداء، وتناصر مخططات الإخوان التخريبية لكل مشروع مصرى، وتمارس دوراً استلابياً للدور المصرى عياناً جهاراً، وتعبئ أجولة الأموال لتذهب إلى متبضعيها نكاية ومكايدة وتآمرا، حتى استهدفت أهرامات الجيزة عالمياً.

وفى كل مرة، كانت القيادة السياسية تصبر على جار السو يا.. يا، عله يحتكم للعقل، ويحكّم العقل، ويقدم الأخوة والعروبة على أطماع صغيرة بحجم دويلة قطر، وحتى عندما تجاوزت أقلام وفضائيات فى حق والدة الأمير تميم، اعتذر الرئيس للأمير اعتذار الكبير.

خلاصته وكما قال الرئيس: «نحن ندير سياسة شريفة فى زمن عزّ فيه الشرف»، فلما استفحل أمر خيانته، وثبت فى حق الأمير الخيانة لدى الأشقاء فى الخليج من دعم لا محدود لجماعات إرهابية تستهدف دول مجلس التعاون الخليجى ومصر، اجتمعت الإرادة العربية، وفى القلب منها القاهرة، على تلقين الأمير درساً حتى يثوب إلى رشده.

سرعان ما تحرك عاصرو الليمون «المركوبون إخوانياً»، ورسموا قطر ضحية، صارت كحكة بسكر، وطفق المفسفسون ينادون واقطرااااه، على وزن واإسلاماااااه، وموجة تلويم القيادة المصرية على قرارها المتأخر طويلاً.

هؤلاء المركوبون إذا غردوا فالغدر بالوطن كامن، وراء الفيس عدو مخاتل، مُحْتَال، مُتَلاعِب، لا تفهم منهم شيئا، أهم مثلا ضد قطع العلاقات مع دولة معادية لكل ما هو مصرى؟ هل هم ضد تأخر القرار المصرى فى قطع ديل تميم، أم كونه جاء مواكباً للقرار الخليجى؟ هل كانوا يفضلونه مصرياً خالصاً، أم خليجياً مصرياً، بالإضافات كليبيا واليمن والأردن وموريتانيا، وبالبهارات كالمالديف وموريشيوس؟ الخلاصة رفض للرفض، رفض القرار المصرى وخلاص.

وكلام مُرَاوِغ، مُنَافِق لا يصدر إلا عن نَصَّابين، يقولك قرار متسرع، يا جدع هذا قرار عمره ثلاث سنوات شفنا فيها المرار من الأمير وحاشيته الإخوانية، ويقولك قرار غير مدروس، باعتباره فلوطة وخريج أكاديمية ناصر، ويتباكون على مصير العمالة المصرية، إذ فجأة صاروا فى حنية الوز.

إذا قال بهذا اللغو الفاسد الإخوان والتابعون هذا شأنهم، قطر أمهم، وشبشب موزة فوق راسهم، وجميل الأمير مغرق اللحى بالأرز، ولكن أن يقول بهذا اللغو مصريون بين ظهرانينا، ويسممون الأجواء المصرية لهو شاذ وغريب، الملموسون إخوانياً أو الممسوسون غربياً حتى فى المحكمات الوطنية يرسبون، مفضوحون ولا يخجلون، إلهى يفضحكم فضيحة الإبل.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع