الأقباط متحدون - عايز أقابل الريِّس
  • ١٩:٥٦
  • الاربعاء , ١٧ مايو ٢٠١٧
English version

عايز أقابل الريِّس

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٥٨: ١٢ م +02:00 EET

الاربعاء ١٧ مايو ٢٠١٧

السيسي
السيسي

د. مينا ملاك عازر
أنا أطلب هذا الطلب، وأنا لست مختل عقلياً ولا مجنون ولا معتوه، ولا أبالغ ولا أبحث عن شهرة بدليل أنني أطالب مقابلته بعيداً عن كاميرات التليفزيون، فأنا أتفهم جيداً أن مصر قامت بها ثورتين ليصبح من السهل ملاقاة الرئيس مثل الشاب الذي اشتكى محافظ أسوان، والحاج حمام بطل المراشدة، وابن عم الصحفي النائب مصطفى بكري، ومثل الحاجة زينب ...إلخ، الموضوع سهل خالص، إنك تبقى عايز تقابل الرئيس فتدعوك جهة ما لحضور مؤتمر ما فتهلل وترفع صوتك بالصراخ بكلام، فيدعوك الرئيس لتتكلم فتتكلم وتهلل الناس، ولكن الجهة "ما"  دي لم تنتبه إنها نفسها صورت مع نفس الراجل المدعو إياه ده في فيلم تسجيلي، أو أن هذه الجهة لم تنسق مع الجهة الأخرى التي صورت معه فينفضح أمر الاثنين، فيبحث الناس فتجد صلات قرابة بمسؤولين، جعلتك موضع ثقة لتلتقي الرئيس، ويسقيك الرئيس ماء، وياخدك مشوار لغاية منطقة صرف كيما أسوان أو يسمعك ويسمع شكوتك اللي بقالها تلاتين سنة، وابن عمك سيادة النائب والمعارض الصنديد لا يحلها لك ولأهله، ورغم كده ينتخبوه في الانتخابات الأخيرة، عشان كده أنا عايز اقابل الرئيس، فممكن بقى الجهة ال"ما" دي تدعوني للمؤتمر الجاي في أقرب مؤتمر، وأنا هأهلل بس إياك بقى ساعتها أول ما أقرب ما تزينشي جبهتي العريضة دي ثقب صغير من مسدس ميري من الحرس الهادئ الوديع المهادن لكل من يقترب من سيادة الرئيس يعني من الآخر يكون فيه تنسيق كويس بين الجهات، عمري مش بعزقة لا مؤاخذة، يعني تكلموا بعض وتفهموا بعض من قبلها مش زي كل مرة، فتخبطوا في بعض، فتبوظوا الحكاية الل عاملينها زي حكاية الناس اللي فطر معاهم الريِّس وشرب شاي.

أنا بقى عايز أقابل الريس عشان أبلغه إن اللي حواليه من قلة تركيزهم وانعدامه بيسيئوا له أكثر إساءة وبينوه إن بيمثل على الشعب وكأنه عايز يخدعه -معاذ الله- وطبعاً الريس مش كده، لا عايز يخدع الشعب وهو اللي دايماً يطالب بمصارحة الشعب، ولا عايز يعمل دعاية انتخابية من بدري ولا حاجة، يبقى ليه بيعملوا كده  وبهذا المستوى المتدني والسيئ من الحبكة الدرامية المنعدمة.

عايز أقابل الريس، وأقول له يا ريس إحنا عايزين تيران وصنافير اللي سعودية عايزة تاخدها بوضع اليد مع أن لما كانت هي مش موجودة أصلا وقبل ما يطلع لها دولة كانت الجزيرتين مصريتين، يبقى يد إيه اللي وضعتها عليه، عايز أقابل الرئيس وأقول له إحنا تعبنا، الأسعار نار، والاقتصاد في مهب الريح والعيشة مرار، ومش معنى إن حد ساعدنا وعايرنا بفقرنا، نقوم نحارب له حروبه الإقليمية لحساب قوى دولية عظمى، ونخسر الروس اللي بالمناسبة مش عشان يرجعوا السياح يبقى نخليهم ينفذوا مشروع الضبعة الأكثر خطراً وأقل فائدة وأكثر إنفاق وبصراحة حقهم نسلم لهم المتهم الخائن اللي باع البلد وأسقط الطائرة الروسية مهما كلفنا هذا، ومهما كانت وظيفته ومكانته.

المختصر المفيد ها حاتقابلوني بالرئيس!؟.