الأقباط متحدون - لوس أنجلوس تايمز: موقف ترامب من قطر إدانة للإدارات الأمريكية السابقة
  • ١٢:٢١
  • السبت , ١٠ يونيو ٢٠١٧
English version

لوس أنجلوس تايمز: موقف ترامب من قطر إدانة للإدارات الأمريكية السابقة

٥٥: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٠ يونيو ٢٠١٧

الرئيس الأمريكى دوناد ترامب
الرئيس الأمريكى دوناد ترامب

اعتبر عدد من وسائل الإعلام الأمريكية والكتّاب والمعلقين، اليوم السبت، أن موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب الصريح المعترف بتمويل قطر للإرهاب، يعد إدانة للإدارات الأمريكية المتعاقبة، ربما منذ عام 1995، التي "غضت الطرف" عن ممارسات الدوحة، بحسب ما ذكر مقال في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".

وفي أكثر من تعليق على الشبكات الأمريكية وافق محللون وخبراء إرهاب على التوجه ذاته بشكل أو بآخر، مكررين ما ثبت لدى الإدارات السابقة من تمويل قطر للجماعات الإرهابية ومحاولتها ترويج أن من تمولهم "معتدلين".

ويشير مقال "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن الإدارات السابقة تساهلت مع ممارسات قطر لكونها لعبت دورًا في محاولات إنفاذ سياسة ما سمي بـ"شرق أوسط جديد" بما تملكه من أموال طائلة وعلاقات بجماعات مختلفة.

وامتد ذلك الدور القطري من العراق إلى سورية ومصر وليبيا وغيرها، بتمويل الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى، وعلى رأسها القاعدة والتنظيمات المرتبطة بها، حتى داعش.

 تتراوح تقديرات ما أنفقته قطر على دعم الإخوان وجماعات الإرهاب من مليارات عدة إلى ربما مئات المليارات من الدولارات، إذ تشير الأرقام المختلفة إلى أن تلك التقديرات تزيد بثلاثة أضعاف على التقديرات المتواضعة.

وعلى سبيل المثال، يقدر ما أنفقته سورية على الجماعات المرتبطة بالقاعدة في سورية بنحو مليار دولار على أقل تقدير، و3 مليارات دولار، بحسب التقديرات المعقولة، فما بالك بأقصى تقدير!

وعلى رغم أن بعض وسائل الإعلام لجأت إلى التعميم في أن كل الحكومات الغربية تساهلت مع تمويل قطر للإرهاب، إلا أن بعض التصريحات من مسئولين كبار أشارت إلى هذا الدعم، لكنه لم يصل إلى موقف حكومي صارم وواضح كالذي أعلنه الرئيس ترامب.

 ففي عام 2014 صرح وزير التنمية الألماني، في حوار مع شبكة "زد دي إف"، بأن قطر تمول القاعدة في العراق وجبهة النصرة المرتبطة في القاعدة، وكان ذلك متزامنًا مع ذبح التنظيم لصحفي أمريكي أسير لديه.

لكن محاولة وكالة "رويترز" للحصول على موقف حكومي ألماني بهذا الشأن باءت بالفشل.

ويفصل مقال لوس أنجلز تايمز، من دون أن يبرر، موقف الإدارات الأمريكية السابقة، خصوصًا إدارة أوباما، وكيف تمكنت من الإفلات بتلك الممارسات التي تجعل "كلفة علاقاتنا بقطر أكبر من فوائدها".

ومن الأدوات التي استخدمت في ذلك السياق: "في خطوة علاقات عامة ذكية مولت حكومة الدوحة مؤسسات بحثية غربية ومراكز دراسات بمئات ملايين الدولارات لترويج خرافة الجماعات الإسلامية المعتدلة".

هذا بالطبع، إضافة لظهور زعماء وواعظي تلك الجماعات على قناة "الجزيرة" القطرية، ليألفهم جمهور واسع.

ويخلص المقال إلى أنه "ومع قطع حلفائنا في الخليج علاقتهم (مع قطر) يتعين على واشنطن ممارسة الضغط على الحكومة في الدوحة لتختار مع من تقف؟ وذلك بعدما استطاعت قطر الإفلات بسياستها الخارجية الانتهازية، ذات الوجهين، لزمن طويل.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.