الأقباط متحدون - البابا تعليقًا على مذبحة الدير: عين الله ترى كل شيء وهو يتمهل لكن الكلمة الأخيرة له
  • ١٣:٤٢
  • الخميس , ١ يونيو ٢٠١٧
English version

البابا تعليقًا على مذبحة الدير: عين الله ترى كل شيء وهو يتمهل لكن الكلمة الأخيرة له

٢٥: ١٠ ص +02:00 EET

الخميس ١ يونيو ٢٠١٧

البابا
البابا
كتبت – أماني موسى
في عظته التي ألقاها في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، بكنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوي بالأنبا رويس، تكلم البابا في بدء العظة معلقًا على حادث طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، قائلاً: "نتذكر إخوتنا في المنيا ، حياتهم روحانيتهم ، إيمانهم القوي. ونتعزى أن الله اختارهم وهم في طريقهم للدير، موضع صلاة وراحة للقلب.
 
وأضاف وفي الغالب كانوا صائمين كعادة الأقباط لكي يأخذوا بركة الدير ويتناولوا.
 
ثم جاءت تداعيات هذا الحادث بكل قسوته وعنفه، ظهر إيمانهم وقوته رغم المرارة والقسوة والمعاناة، نؤمن أن الله صاحب الأمر أولا وأخيرًا.. به نحيا ونتحرك ونوجد، هو ضابط الكل.
 
وتابع البابا، نرى العنف والإرهاب والجريمة لكن عين الله ترى كل شيء، وتعطي فرصة لكي يتوب الإنسان ، فالله يتمهل لكن الكلمة الأخيرة له.
 
نذكر أسرهم بكل ألمهم الشديد وتألم الكنيسة والأقباط والمصريين. إلا أن هذا الحدث يسيء إلى مصر أولًا وأخيرًا ، فمصر وطن مهم وكل ما يحدث فيه يكون تحت المجهر.
 
وقد استقبلنا تعزيات من الداخل والخارج رؤساء وبطاركة وقادة كنائس ومن الداخل سيادة الرئيس، وربما كانت الضربة الجوية جزء من تار مصر كلها.
 
مشددً بقوله، أقدر انفعال أبنائنا ومشاعرهم الملتهبة. يوجد اتصال مستمر من المكتب الباباوي مع جهات أمينة وصحية، ومصر تتكامل بشعبها مسلميها ومسيحيها، ووجودنا معًا يشكل لوحة مصر ولا غني لأحد منّا عن الآخر وهذا أمر مفهوم لدى الكافة.
 
ندعو التعقل أمام هذه الحرب الجديدة فهذا نزيف في جسد مصر، وطبيًا النزيف هو أخطر الأعراض. أرجو أن نتنبه أن النار لن تطفئ بالنار بل بالماء. 
 
أتوقع من الجهات المسئولة أن تقوم بواجبها كاملًا ولا أريد تسمية جهة بعينها. نحن نحتاج إلى الصبر والهدوء والتفكر في كل كلمة.
 
مشيرًا قوله، كان لي مكالمة طويلة اليوم مع السيد رئيس مجلس النواب علي عبد العال وتوافقنا أن هناك جهات كثيرة يجب أن تتحرك من أجل سلامة مصر.
الله يعمل ويرى ويتمهل، يجب أن يكون هناك عدم تهاون مع أي فكر أو تطرف لأن هذا له عواقب وخيمة.
 
أدعو الجميع لعدم التهاون، مصر هي كل مواطن فينا والأمر يحتاج إلى المسئولية المجتمعية لنا جميعًا.
 
الشهداء والمعترفين وأسرهم هم فخر للكنيسة ، فما نقرأه في السنكسار نعيشه في أرض الواقع؟
وأختتم، هناك من يرقد علي رجاء القيامة وهم رقدوا في زمن القيامة!! نفوسهم تتهلل وإن كانت نفوسنا تتألم.
الكلمات المتعلقة