معا نحمي أقباطنا!

بعد العملية الإرهابية التي وقعت في المنيا خرجت بعض المواقع الإعلامية الأجنبية، أوروبية وأمريكية لتصور الأمر وكأن الحرب التي نخوضها ضد الإرهاب في مصر هي الحرب التي تستهدف فقط المسيحيين للتخلص منهم سواء بالطرد أو التهجير أو القتل على غرار ما حدث في العراق وعدد من الدول العربية الأخرى.. هذه محاولة للتغطية أو التمويه على الهدف الرئيسى والأساسى للإرهابيين ومن يمولهم ويساندهم ويدعمهم ويسلحهم، وهذا الهدف هو تقويض كيان دولتنا الوطنية.

وقد كشف بعض دعاة الفتنة والإرهاب ذلك الهدف وهم يطالبون أقباط مصر بالتوقف عن مشاركة إخوتهم المسلمين في تأييد الرئيس السيسي الذي يقود الحرب ضدهم.. أي أنهم يستخدمون الأقباط كرهائن أو أوراق ضغط على الحكم القائم الذي أطاح بسيطرتهم على مصر.

وفى مواجهة هذا التضليل الإعلامي يجب أن تكون هناك مبادرة شعبية مصرية واسعة من كل المثقفين والإعلاميين والكتاب المصريين المستنيرين، خاصة المسلمين، شعارها: «معًا نحمى أقباط مصر»، وهدفها التصدي فكريًا وثقافيًا ضد كل المقولات والأفكار المتطرفة التي تنتقص من حقوق المواطنة للمسيحيين، وتكشف وتقاوم كل صور التمييز وتسهم فعليًا في رعاية أسر ضحايا العمليات.

أقباط مصر مثل مسلميها لا يحتاجون لحماية من أحد خارج مصر.. هم جزء من هذا الشعب.. وشعبنا قادر على حماية نفسه في مواجهة كل المخاطر.
نقلا عن فيتو