الأقباط متحدون - مصر تنجح في اعتماد إطار دولي شامل لمكافحة رسائل الإرهاب بالأمم المتحدة
  • ٢١:١١
  • السبت , ١٣ مايو ٢٠١٧
English version

مصر تنجح في اعتماد إطار دولي شامل لمكافحة رسائل الإرهاب بالأمم المتحدة

أماني موسى

مجلس الوزراء

٣١: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ١٣ مايو ٢٠١٧

 المستشار أحمد أبو زيد
المستشار أحمد أبو زيد

كتبت – أماني موسى
صرّح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الرئاسة المصرية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن نجحت في الحصول على موافقة الدول أعضاء اللجنة بالإجماع على إطار دولي شامل لمكافحة الخطاب الإرهابي.

يأتي ذلك تنفيذًا للتكليف الصادر إلي اللجنة من مجلس الأمن وفقا للبيان الرئاسي الذي أصدره المجلس إبان رئاسة مصر لمجلس الأمن في شهر مايو عام 2016، والذي طالب لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن بتقديم اقتراحات إلي المجلس بحلول 30 أبريل 2017 حول إطار دولي شامل لمكافحة رسائل الإرهاب.

ويتكون الإطار الدولي الشامل، والذي صدر كوثيقة من وثائق مجلس الأمن من ثلاثة عناصر أساسية تشمل، أولاً التدابير القانونية الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، وثانيًا الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص للتصدي لرسائل الإرهاب، وثالثا بلورة خطاب مضاد لرسائل الإرهاب.

وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الإطار الدولي المشار إليه أكد علي إدانة مجلس الأمن بأشد العبارات للتحريض على الأعمال الإرهابية، ورفض أية محاولات لتبرير الأعمال الإرهابية لكون ذلك يحرض على ارتكاب مزيد من تلك الأعمال أو تمجيدها والدفاع عنها، كما يؤكد علي مطالبة مجلس الأمن من الدول اعتماد تدابير تحظر وتمنع التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية، وعدم توفير ملاذ آمن لأي أشخاص مسئولين عن أعمال التحريض.

كما أكد الإطار الدولي الشامل على أن خطر التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية قد زاد بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، وأن ذلك يرجع بالأساس إلى الزيادة في عدد الرسائل التي يتم بثها بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشددا على أنه ينبغي على جميع الدول أن تتخذ الخطوات اللازمة لمنع توفير الملاذ الآمن لمن يمولون الأعمال الإرهابية أو يديرونها أو يدعمونها أو يرتكبونها.

وفيما يتعلق بالخطاب المضاد لرسائل التنظيمات الإرهابية، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن الوثيقة أشارت إلى وجود زيادة كبيرة في الاهتمام العالمي بدور حملات الخطاب المضاد كجزء من نهج شامل للتصدي للتهديدات الإرهابية، وأن المكافحة الفعالة للخطاب الإرهابي تتطلب تفكيرا وتحركا استراتيجيا لدحض ادعاءات الإرهاب وتوفير خطاب بديل وإيجابي، وإبراز أثر الإرهاب على الضحايا وأسرهم، ونشر معلومات عن نطاق وخطورة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الجماعات الإرهابية.

كما أكدت على أن القيام بحملات مضادة ناجحة لرسائل الإرهاب يتطلب تعاون القيادات الدينية والمجتمعية والشباب، والنساء، وضحايا الإرهاب، ومنظمات المجتمع المدني وكيانات القطاع الخاص ووسائل الإعلام.

وقد طالبت الوثيقة بإيجاد شراكة كاملة بين القطاع الخاص والحكومات لدعم جهود مكافحة التحريض علي الإرهاب، لا سيما في ظل توسع التنظيمات الإرهابية في استخدام وسائل الاتصال الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقد أحال السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وبوصفه رئيس لجنة مكافحة الإرهاب الإطار الدولي الشامل إلى مجلس الأمن للنظر في كيفية تفعيله والمضي قدما بشأنه، خاصة بعد إصداره كوثيقة رسمية لمجلس الأمن.