الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. ميلاد رائد التمريض فلورنس نايتينجيل
  • ٠٢:٣٧
  • السبت , ١٣ مايو ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. ميلاد رائد التمريض فلورنس نايتينجيل

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٨: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ١٣ مايو ٢٠١٧

 فلورنس نايتينجيل
فلورنس نايتينجيل

فى مثل هذا اليوم 12 مايو 1820م..
فلورنس نايتينجيل(12 مايو 1820 - 13 أغسطس 1910) تعرف برائدة التمريض الحديث ويطلق عليها اسم "سيدة المصباح" أو "السيدة حاملة المصباح". ممرضة بريطانية خلال حرب القرم فيما بين 1854 و1856، رائدة التمريض الحديث.ولدت فلورنس نايتينجيل في بلدة فلورنسا بإيطاليا عام 1820 وكانت من عائلة بريطانية غنية تؤمن بتعليم المرأة وتعتبر نايتينجيل على نطاق واسع مؤسسة التمريض الحديث.،تلقت تعليمها في المنزل على يد والدها. وكانت تطمح بأن تخدم الاخرين وتصبح ممرضة, ولكن والداها عارضاها في البداية, حيث لم يكن ينظر إلى مهنة التمريض في ذلك الوقت بأنها مهنة جذابة او “محترمة”. وعلى الرغم من رفض والديها إلا ان فلورنس مضت قدما في طريقها لتعلم التمريض. وقد اتيحيت لفلورنس في ذلك الوقت الفرصة للزواج ولكنها رفضت جميع من تقدم لها لشعورها بان الزواج سيقيدها بالمسؤوليات المنزلية.

في عام 1851 تعلمت التمريض في مدرسة الكايزروارت وكانت تؤمن بأهمية وضرورة وضع برامج لتعليم التمريض وبرامج لتدريس آداب المهنة وأن تكون هذه البرامج في أيدي نساء مدربات وعلى أخلاق عالية يتحلين بالصفات الحميدة.

اهتمت فلورنس بالنظافة وقواعد التطهير، وبتمريض الصحة العامة في المجتمع وتعتبر أول من وضع قواعد للتمريض الحديث وأسس لتعليم التمريض ووضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات.

قامت بزيارة لمصر واليونان في الفترة (1849 - 1850) بصحبة أصدقاء من أسرتها، وأثناء زيارتها لمصر قامت بزيارة بعض الراهبات اللواتى يعملن في المستشفيات لمساعدة الفقراء والمرضى من أبناء الشعب.. ففى رسالة لها من الإسكندرية بتاريخ 19/11/1849 -كما يسجلها لنا د.رشاد منير شكرى أستاذ الرياضيات وعلوم الحاسب بالكلية العسكرية الملكية بكندا- ذكرت فيها: (هذا المكان مزدحم براهبات الكنيسة الكاثوليكية، وراهبات الليعازريين، والكنيسة اليونانية، والكنيسة الأرمنية، والمسلمين والبروتستانت.

كان عندهن 19 ممرضة ولكن يقمن بعمل 90 ممرضة.. يقمن بتضميد الجروح وإسعاف الجرحى، ويحضر لهن العرب بالمئات من أجل الإسعافات).. وفى إحدى رسائلها من مصر -التى قامت شقيقتها بارثى بنشرها في كتاب يحمل اسم «رسائل من مصر» بعد وفاتها- يمكن للقارئ أن يكتشف بسهولة غزارة معلوماتها عن تاريخ مصر القديمة وشغفها بها، فكانت في كثير من كتاباتها تستعين بتعاليم الحكيم المصرى «تحوتى»، الذى يطلق عليه اليونانيون «هرمس»..

وصفت فلورنس نايتينجيل الممرضة في مذكراتها بالصفات التالية:
يجب أن تبتعد عن الأقاويل والإشاعات
يجب ألا تتحدث عن مرضاها أو أسرارهم
أن تكون أمينة على مرضاها
لا تتأخر على المرضى عند تنفيذ طلباتهم حيث أنهم يضعون حياتهم بين أيديها
أن تكون دقيقة الملاحظة رقيقة المعاملة حساسة لشعور الغير..
في العام 1853 اندلعت (حرب القرم) بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية،وكانت بريطانيا تحارب إلى جانب الدولة العثمانية . ادت الحرب إلى سقوط عشرات الضحايا من الجانبين،وذكرت تقارير الصحافة البريطانية ان العديد من الجنود ماتوا لافتقارهم لأبسط انواع الاسعافات الأولية، وكان هذا بمثابة الصدمة للرأي العام البريطاني.

حرب القرم:
في وقت لاحق من العام 1855 طلب من فلورنس نايتنجيل بمساعدة صديقتها سيدني هربرت السفر إلى جزيرة القرم لتدريب وتنظيم مجموعة من الممرضات، وكانت فلورانس سعيدة لتوليها منصبا يضع تدريبها كممرضة موضع الاستخدام، كما كانت صارمة في اختيار ممرضاتها وتدريبهن.
تطوعت فلورانس نايتينجيل في حرب القرم عام 1854 وقامت بتمريض الجنود في الجيش، ونتيجة لمجهوداتها في الحرب تبرع لها الشعب الإنكليزي بالنقود لتنشئ مدرسة لتعليم الممرضات في مستشفى سان توماس St.Thomas’s Hospital بإنجلترا وكانت فلورانس تنتقى طالباتها بدقة، ومنذ إنشاء مدرسة فلورانس نايتينجيل اعتبر التمريض مهنة* يجب التدريب عليها ووضع خطة تعليمية لها، وكذلك اعتبرت أن التمريض فن وأن الممرضات لا يتعاملن مع رخام أو حجارة ولكنهن يتعاملن مع آدميين أحياء لهم احتياجات ولهم شخصيات وطباع مستقلة وكان من ضمن عباراتها عن التمريض "أن التمريض يمرض أجساما حية وأرواح".

وكانت المستشفى التي تعمل بها في سكوتاري غارقة في القذارة والفوضى،ولم تكن الاسرة كافية للمرضى وتفوح من المكان رائحة كريهة، والفئران تركض في كل مكان وتنشر الامراض. تقول فلورنس في حديثها عن المستشفى "إن القيادة البريطانية قد نجحت في خلق أقرب شيء إلى الجحيم على الأرض!".
أُطلق عليها لقب "السيدة حاملة المصباح"، لأنها كانت تخرج في ظلام الليل إلى ميادين القتال، وهي تحمل مصباحاً بيدها، للبحث عن الجرحى والمصابين لإسعافهم حتى ان المرضى والجرحى كانوا يلثمون ظلها حين تمر بجوارهم، ولم يكن ما لقيته هذه السيدة العظيمة من المعاملة على يد العسكريين بأحسن حال مما لقيه منهم المراسلون الحربيون.

وفى 13 اغسطس 1910 رحلت فلورنس نايتنجيل وهى في التسعين من عمرها، رحلت في سلام أثناء نومها بعد حياة حافلة قضتها في رعاية المرضى بعد أن تلقنت أسس التمريض في مصر، وكنوع من التقدير لهذه الرائدة النبيلة في التمريض شيد لها تمثال بقصر ووترلو في لندن، فتحية لها في ذكرى ميلادها، وفى مئوية ذكرى رحيلها.وبكت الملكة فيكتوريا عندما نقلوا لها نبأ رحيل صديقتها عن الدنيا السيدة ( صاحبة المصباح ).

تمثال فلورنس نايتيجيل بقصر ووترلو في لندن

جائزة نايتينجيل:
أسست اللجنة الدولية للصليب الأحمر جائزة نايتينجيل، وهى أعلى تكريم في التمريض الدولي، عام 1912. وتقدم الجائزة كل عامين...!!