الأقباط متحدون - كيف ترى أمريكا زيارة السيسي لها
  • ٠٤:٥٩
  • الاثنين , ٣ ابريل ٢٠١٧
English version

كيف ترى أمريكا زيارة السيسي لها

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٠٦: ١١ م +02:00 EET

الأحد ٢ ابريل ٢٠١٧

الرئيس عبد الفتاح السيسي - ارشيفية
الرئيس عبد الفتاح السيسي - ارشيفية

د. مينا ملاك عازر
الكل في مصر منشغل بالملفات التي سيعرضها الرئيس المصري ويناقشها مع نظيره الأمريكي أثناء الزيارة لأمريكا، وهذا طبيعي والخلاف عليه صحي، وإن كنت أتوقع دائماً أن يخالف الرئيس بمستشاريه توقعات كل العارفين والدارسين في هذا المجال، ويتبعوا مسلك مخالف تماماً، لذا قررت أن أدرس ما هو الذي سيطرحه الرئيس ترامب على رئيسنا أثناء الزيارة، وهذا أستشفه من تصريحات السفير الأمريكي في مصر، وكيف يرى العلاقات؟ وكيف يرى مصر؟ إذ هم يضعون رؤيتهم من خلال منظومة عمل وعمل مؤسسي، وتقارير يبنون عليها رؤيتهم لذا تهمهم رؤية سفيرهم.
قال السفير الأمريكي في القاهرة ستيفن بيكروفت، إن الإدارة الأمريكية الجديدة تبذل ما في وسعها للتعاون مع مصر لتقوية العلاقات، وإن هناك خطوات يتم تطويرها والعمل عليها في واشنطن الآن.

وهذا بالنسبة لي أن الأمريكيين يتطلعون بكل شغف لنمو علاقاتهم مع مصر وتنمية الترابط وأواصر الصداقة، بل هم متفهمون لما يقوم به النظام المصري، وليس عليه تحفظات من أي نوع، بل أنهم يخطون بالفعل خطوات نحو التقدم في هذه العلاقات

ولكن الآن السؤال الأكثر إلحاحاً، الموقف الأمريكي من الاقتصاد المصري، إذ هو الاقتصاد المترنح والذي يعاني ويشغل المصريين كلهم، كيف يراه الأمريكيون؟ وكيف سيتعاملون معه؟ نعرف هذا من تصريحات سفيرهم الذي قال  «كما تعلمون رئيسنا دونالد ترامب رجل أعمال ناجح، ويعي أهمية الاقتصاد، وما يستطيع الاقتصاد الناجح تحقيقه، وأنا متأكد أننا سنرى تركيزاً على الشق الاقتصادي من العلاقات».

إذن هم يرون اقتصادنا اقتصاد ناجح بالنظر للخطوات الإصلاحية التي نخطوها، ولعلهم يرون فيه اقتصاد واعد ونامي ويستحق التعاون معه، ما يدفعنا للسؤال عن مستقبل المعونة الاقتصادية التي عانت من مراحل توقف وتجميد، واستخدامها كورقة ضغط في إدارات سالفة، نجد السفير الأمريكي يقول وبكل وضوح بالنسبة لمستقبل المعونة الاقتصادية الأمريكية إلى مصر، إن بلاده لديها إدارة وكونجرس جديدان، يبحثان تلك الأمور ما يعني أننا بانتظار لرؤية أمريكية جديدة لمضمون المعونة، وكيفية استغلالها ومدى استحقاق مصر لها، وهنا أود الإشارة أنها معونة وليست ديون تثقل كاهلنا كالديون العربية والودائع المستحقة خلال السنوات القادمة والتي تبلغ في عام 2018 فقط وبحسب بيانات الحكومة، ودون النظر لبيانات محافظ البنك المركزي النافي لوجود ودائع بمصر تتخطى ال2 مليار دولار، أقول بيانات الحكومة تقول أننا بصدد تسديد ديون عربية في العام القادم تصل ل12 مليار  دولار، أكرر ذلك يدفع في عام واحد سواء تسديداً لودائع أو قروض.


المختصر المفيد هل يأتينا الخير من أمريكا إذا أحسنا استغلال الزيارة؟ وتفتح الآفاق الأمريكية وتغير الرؤية حيالنا؟