الأقباط متحدون - حصاد زيارة بابا الفاتيكان لمصر السلام
  • ٠٤:٠٥
  • الاثنين , ١ مايو ٢٠١٧
English version

حصاد زيارة بابا الفاتيكان لمصر السلام

رفعت يونان عزيز

مساحة رأي

١٣: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ١ مايو ٢٠١٧

زيارة بابا الفاتيكان لمصر السلام
زيارة بابا الفاتيكان لمصر السلام

رفعت يونان عزيز
طوبي لصانعي السلام 0 زيارة البابا/ فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر كانت لها الأثر الطيب والدافع لنمو ورعرعت السلام في أرض السلام مصر المباركة فعنوان زيارته لنا كان باسم بابا السلام في مصر السلام فهذه دلالة علي خصوبة أرض مصر وشجرة السلام والبركة التي تنعم بها فهي مباركة من الله ,

اولاً :- حرك العالم كله وجعل قيادته تراقب وتشاهد وتعيش الحدث والواقع دون تزييف أو حذف أو أي نوع من الخداع أو المكر من خلال أجهزة الإعلام العالمية والمحلية المتنوعة الوافدة من جميع أنحاء العالم ليحضروا بأنفسهم ومن خلال شفافية وصدق لبث وقائع الزيارة التاريخية ليوضح لهم أن مصر السلام والأمان فهي قادرة علي التأمين والحفظ وسلامة أي وافد أو زائر إليها ورسالة إعلانية قوية مؤثرة لشعوب دول العالم تعالوا لزيارة مصر وضعوها في مقدمة الدول ففيها تنوع سياحي متعدد يتمناه أي سائح لأنه غير موجود هذا التنوع في دولة واحدة لأنها جمعت حضارات وعلوم وأديان وثقافة وتألف شعبها ومقومات طبيعية يسعد ويستفيد منها القادمين من العالم , موضحاً ما حدث في الفترات السابقة والفترة الأخيرة من حوادث وأحداث دامية لتدميرها وتمزيق شعبها الأصيل النسيج المترابط ما هو إلا عبث وفكر شرير من أعداء الإنسانية والبناء والخير والسلام فهم مدمري حياة الاستقرار من أجل بقاء سلطانهم الشيطاني والهيمنة علي العالم .

ثانياً :- أرسل للعالم المفهوم الحقيقي لمعني التعايش السلمي في الشعوب المتعددة الطوائف والأديان والمعتقدات وتأثير الإنسانية فالله خلق الإنسان علي صورته في أحسن تكوين فهو يدافع عنا لا ندافع عنه فوحده الخالق والحاكم العادل الديان وبه الحياة الأبدية الباقية وعناق البابا وفضيلة شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب من المؤكد بينت كم المشاعر الإنسانية الفياضة بالمحبة والتسامح بين الإنسان وأخيه الإنسان ومدي تأثيرها في شعوب العالم فهي تبني وتقرب لله الواحد الذي نعبده جميعاً إنها لا تقدر ولا تثمنه بمال إنما هي محرك يدفع بنا للأمام لنفهم معني المواطنة وقبول الأخر ومعني حقوق وكرامة الإنسان إنها خليط مشاعر طيبة أعلنت للعالم مصر مازال نسيجها متماسك ولم ولن يتمزق وإصلاح ما أدخلته العثة والذئاب الماكرة والطيور الجارحة علي أفكار وعقول بعض الشباب أو مرض هوس السلطة والهيمنة والخوف من العالم المادي الزائل الذي وسوس في صدورهم الشيطان بأنهم أوصياء للمولي عز وجل ليدافعوا عنه ويقربون الناس إليه فإنها من حيله الماكرة تحت أسم الدين والدين منهم برئ فشعب مصر الطيب لا يخدع أو يتواري جانباً .

فالزيارة فضحت كل قوي الشر العالمية وجعلتها تتخبط وأن زوالها اقترب من بداية النهاية وفي صراحة ووضوح كانت كلماته بكل الخطابات تعني مصر عفية قادرة علي تخطي الأزمات وفتح الملفات الشائكة حسبما زرعها أعدائنا بأنها خط أحمر صعب الاقتراب منها سواء ملف الفتنة الطائفية والتفرقة والتمييز سواء علي المعتقد أو الطائفة أو الملف الجغرافي والتاريخي للمنطقة التي يريد أعدائنا تغييره والعبث ووضح مصر شعب وجيش وشرطة يتقدم مسيرتهم قائد حكيم لا يمكن اختراقهم فالأمن لا يمكن زعزعته أو إحداث فرقة بينه وبين النسيج وأن المؤسسات الدينية الأزهر والكنيسة قادرين علي سرعة إزالة المعوقات وما القي في الطريق من مفاهيم مغلوطة سواء في التعليم بأنواعه والخطاب الديني والمؤسسات التي تخترق وإنهم يعملوا علي تفكيك عبوات التفرقة والتمييز واجتزاز من تسول له نفسه بصناعة أو الترويج لتك العبوات أو تفريغها فالوضع دخل مرحلة الفلترة الجادة للتنقية الشاملة الشفافة الواضحة دون خوف فدور الأمن في تأمين الزيارة وبهذا التوقيت يعلن قوة وحرفية الأمن في مجابهة الخطر فظهر ذلك في تأمين إستاد الدفاع الجوي وإقامة قداس صلوات من أجل مصر والعالم من أجل السلام والتنمية الحقيقية ونزع فتيل الحروب وأبطال صناعة سلاح الشر واستبداله بصناعة سلاح الخير والنماء بتنمية جذور المحبة والتسامح والشركة لنجني ثمرة السلام لتعيش الشعوب الأمن والأمان ,

في زيارة البابا / فرنسيس إزالة بعض الاختلافات الطقسية بين الأقباط الأرثوذكس والكاثوليك الذي يصل تعدادهم أكثر من مليار ونصف كاثوليكي حول العالم بالوثيقة التي أتفق عليها مع البابا / تاوضروس الثاني بابا الأقباط الأرثوذكس بمصر وبلاد المهجر بدول العالم بخصوص (سر المعمودية) وتم التوقيع عليها في ظل أجواء المحبة وعدم مخالفة وصايا وآيات الكتاب المقدس . ومن الجميل والجيد أن يري العالم أن الرئيس / عبد الفتاح السيسي تعامل وتعايش مع الزيارة ليست كحدث يسجله التاريخ في صور فوتوغرافية وتسجيلات للاستهلاك العالمي والمحلي إنما جسدت أسمي معاني المحبة والتسامح والتقارب والبساطة والقوة والعزيمة والشموخ الطيبة والحزم الكرم والاحتفاظ بالعزة والكرامة فكيف كان استقبال السيد الرئيس / السيسي للبابا وحفاوة الترحيب المفعمة بالمحبة والتقدير العميق من وجدان القلب الطيبة وكيف ودعة حتي سلم الطائرة مما يدل علي عظمة الرقي وأثر تقدم المشاعر الإنسانية والأحاسيس الطيبة فهي تبني أوطان وتؤلف بين شعوب وبعضها رائع هذا العمل الذي جمع صفات القائد الشجاع و السائر بطريقة الراعي للمحبة والتسامح والبساطة ,

ومن هنا ونحن شعب محب متسامح شعب حريص حكيم وأعي قوى صامد متحصن ونسيج واحد لأبد أن نستثمر زيارة البابا ونبدأ في إزالة ما تراكم من حطام الفساد والدعوة للتفرقة والتمييز والأفكار العفنة القاتلة السامة وكل ما يهدم ويريد ترويعنا وتفككنا ونعيد أساس بناء الإنسان حيث تنفيذ المواطنة والدولة المدنية بالمقومات المصرية البناءة نعيد بالعمل علي أرض الواقع دولة القانون دولة يموت فيها أي فكر يدعو للتمييز دولة يظل يري العالم فيها العلاقات الإنسانية التي تلفظ أي تفرقة وتمييز وتعصب علي أسس دينية أو عرقية وطائفية والجنس واللون الكل متساوين والمسلمين والأقباط معاً في أعلي القيادات سيادية أو خدمية فالبناء يكتمل حين تذوب الفوارق فلنبدأ خارج حديقة الفكر المنغلق فنعلن شعار ( معاً نروي ونسمد شجرة السلام ) نبدأ بالمؤسسات الدينية ودورها الخطابي والتعليمي والتفسيري من المسئول والتعليم في مناهجه خاصة في اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والنفس وغيرها من المناهج التي يستقي منها الطالب وتكون شخصيته وتدريب المعلمين علي كيفية التعامل مع الطلبة ومتابعة المعلمين من الوزارة ومن له دور في ذلك ثم الثقافة ودورها الفعال في دعم الأفكار كذلك كل مؤسسات الدولة ولكن الدور الفعال السريع الذي يؤثر تأثير فعال وجاد هو الإعلام بكل أشكاله وخاصة القنوات الفضائية أن تتكاتف معنا في أحداث السلام ولا يعيب أن تكشف أو توضح السلبيات حتي يتداركها التنفيذيين وتحجم من الانزلاق فيها ونحتاج لدور البرلمان الشفاف يكون برلمان السلام في سن قوانين قوية وتعديل أو تغيير ما يكرس للدولة الدينية أو الديكتاتورية والتوريث حتي الوظيفي بالدستور وإغلاق قوانين العرف فهي لا تصلح عند تأسيس بناء أعظم دولة عرفها العالم فهي صانعة التاريخ زارعة شجرة السلام ولها مكانه في قلب الله فبارك شعبها \" مبارك شعبي مصر.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع