الأقباط متحدون - محاور كلمة البابا فرنسيس بأضخم قداس: الله يفضل عدم الإيمان عن المؤمن المزيف
  • ٢٢:٢٢
  • السبت , ٢٩ ابريل ٢٠١٧
English version

محاور كلمة البابا فرنسيس بأضخم قداس: الله يفضل عدم الإيمان عن المؤمن المزيف

١١: ١١ ص +02:00 EET

السبت ٢٩ ابريل ٢٠١٧

بابا الفاتيكان في عظته بأضخم قداس
بابا الفاتيكان في عظته بأضخم قداس

كتبت – أماني موسى
تحدث البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان في عظته بأضخم قداس تجرى مراسمه الآن بإستاد الدفاع الجوي وبحضور الطوائف المسيحية، عن القيامة والمؤمن المزيف.

قدرة الله ليست في الجبروت بل في المحبة والحياة
قال البابا: أن قدرة الله ليست قدرة الجبروت والسلطان، ولكن قدرة المحبة والحياة، ونحن إن لم نكسر الطغيان الذي يحكم أعيننا ونتخلص من أحكامنا المسبقة لن نتمكن أبدًا من معرفة الله.

حين يموت الرجاء البشري يبزغ النور الإلهي ويحول الله الظلام لنور والحزن إلى فرح
وتابع، الكلمة الثانية قيامة، في ظلمة تلك الليلة الحالكة وفي خضم اليأس الأمّرْ يقترب يسوع من التلميدين ويمشي على دربهما كي يتمكنا من اكتشاف أنه الطريق والحق والحياة، يحوّل يأسهما إلى حياة، مشددًا بقوله: حين يموت الرجاء البشري يبزغ النور الإلهي، وعندما يبلغ الإنسان قعر الفشل وعدم القدرة، وعندما يتجرد من وهم أنه الأفضل وأنه يكتفي بذاته وأنه محور العالم، حينئذ يمد الله لخه يده ليحول ظلام ليلته إلى فجر وحزنه إلى فرح وموته الى قيامة وسيره للوراء إلى عودة لأورشيلم أي عودة للحياة.

بدون الصليب لن نرى القيامة وفي القيامة اختبرنا الله المحب
مستطردًا: أن تلميذي عمواس بعد أن ألتقيا بالقائم من الأموات، رجعا ممتلئين بالحماس والغبطة، ومستعدين للشهادة، ووجدا حين ألتقيا بالمصلوب القائم من بين الأموات، تفسيرًا وتحقيقًا لكل الكتب المقدسة وعمق المعنى لهزيمة الصليب الظاهرية، مَن لم يمر من خبرة الصيلب إلى خبرة القيامة لن يعرف الله، فبدون الصليب لا نرى الله، فبالصليب تغير مفهومها البشري عن الله ذو الجبروت إلى الله المحب.

القيامة ليس إيمان بالكنيسة بل أن الكنيسة ولدت بالإيمان بالقيامة
الكلمة الثالثة حياة، لقد حول اللقاء بيسوع القائم من بين الأموات حياة هذين التلميذين، لأن لقاء القائم من بين الأموات يحوّل الموت إلى حياة ويقلب أي عقم إلى خصوبة، القيامة ليس إيمان وُلد في الكنيسة، بل أن الكنيسة وُلدت بالإيمان بالقيامة، كما قال بولس الرسول إن لم يكن هناك قيامة فباطلة هي كرازتنا.

المسيح حي مع الكنيسة في الكتب والأسرار المقدسة
وتابع البابا فرنسيس: غير أن يسوع القائم من بين الأموات يحتجب عن عيونهما، ليعلمنا أننا لا نستطيع أن نتمسك بظهوره التاريخي، فطوبى للذين أمنوا ولم يروا، فالمسيح حي مع الكنيسة في الكتب والأسرار المقدسة.
لقد رأينا الرب.. أجل لقد قام حقًا.

الله لا يخدع بالمظاهر ويفضل عدم الإيمان على المؤمن المزيف
وشدد أنه لا جدوى من أن نملأ دور العبادة إن كانت قلوبنا خاوية من محبة ومخافة الله، لا جدوى من الصلاة إن لم تتحوّل هذه الصلاة من محبة لله لمحبة من الإخوة، لا  جدوى من الاهتمام بالمظهر لأن الله يرى الباطن والقلب، أن الله يبغض النفاق، فالله يفضل عدم الإيمان على أن يكون الشخص مؤمن مزيف.

الإيمان الحقيقي يجعلنا أكثر رحمة ومحبة ورأفة
وأكد بابا الفاتيكان: إن الايمان الحقيقي هو الذي يجعلنا أكثر رحمة ومحبة وصدقًا، هو الذي يجعلنا أكثر إنسانية ورأفة، هو الذي يجعلنا ننظر للآخر لا كعدوًا علينا أن نهزمه بل أخًا علينا أن نحبه ونخدمه ونساعده، الايمان الحقيقي ينشر ثقافة اللقاء والحوار والاحترام والأخوة، هو الذي يقودنا الى شجاعة المغفرة لمن يسيء إلينا وإطعام الفقير ومساعدة اليتيم وإرواء العطشان وتقديم العون للمسن والمحتاج، هو ذاك الذي يحملنا على حماية حقوق الآخرين بنفس القوة والحماس اللذين ندافع بهما عن حقوقنا، كلما ازداد الإنسان نمعرفة كلما ازداد تواضع وإدراكًا لكونه صغيرًا.

لا تخافوا أن تفتحوا أبوابكم لنور القائم من بين الأموات
أيها الإخوة إن الله لا يرضى إلا عن إيمان يعبر عنه بالحياة، لأن التطرف الوحيد الذي يجوز للمؤمنين هو تطرف المحبة وأي تطرف آخر لا يرضي الله، والآن كما عادا تلميذي عمواس إلى أنورشليم، عودوا أنتم أيضًا إلى أورشليم الخاصة بكم أعمالكم ومنزلكم ولا تخافوا أن تفتحوا أبوابكم إلى نور القائم من بين الأموات، لا تخافوا من أن يتحول شككم إلى يقين، لا تخافوا أن تحبوا الجميع، لأن المحبة الحقيقية المعاشة هي كنز المؤمن.

وأختتم البابا فرنسيس بقوله: لتنر السيدة العذراء والعائلة المقدسة التي عاشت على أرض هذه الأرض المقدسة وطنكم ولتبارك مصر .