الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..صالح سرية يقود اقتحام الكلية الفنية االعسكرية ..لاغتيال السادات
  • ٠١:٢٧
  • الثلاثاء , ١٨ ابريل ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم..صالح سرية يقود اقتحام الكلية الفنية االعسكرية ..لاغتيال السادات

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٩: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٨ ابريل ٢٠١٧

صالح سرية يقود اقتحام الكلية الفنية االعسكرية
صالح سرية يقود اقتحام الكلية الفنية االعسكرية

فى مثل هذا اليوم 18 ابريل 1974..

سامح جميل

استعد الرئيس انور السادات لاجتماع مع قيادات اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى العربى بقاعة اللجنة المركزية على شاطىء النيل (مقر الحزب الوطنى المحترق فى ثورة يناير 2011)..صباح مثل هذا اليوم 18 ابريل 1974لمناقشة خطة العمل التنفيذى لورقة يعدها يعتبرها خطة استراتيجية لمصر فى السنوات القادمة..غير ان هناك تنظيما كان يستعد لتنفيذ خطة باسقاطه باغتياله والاستيلاء على الحكم ليكون حكما اسلاميا وشملت الخطة الاستيلاء على الكلية الفنية ىالعسكرية بمهاجمة بواباتها ..وادخال عددا من الشباب ايها لستولون على الاسلحة والسيارات والمدرعات بمساعدة طلاب فيها ينتسبون للتنظيم ..ثم يتوجهون الى قاعة اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى للهجوم على السادات والتخلص منه ومن اركان نظامه ..وبدأ اعضاء التنظيم بقيادة الفلسطينى صالح سرية تنفيذ مخططهم فجر الخميس 18 ابريل 1974..

وهناك الكثير فى تنفيذ الحدث ..لكن وفقا للتحقيقيات حوله انقسم الى عمليتين واحدة على باب الكلية وقادها 18 من اعضاء التنظيم مزودين بالسكاكين والمطاوى وطعنوا حراس البوابة الخلفية فسقط قتلى وجرحى منهم ..اما العملية الثانية فكانت محاولة استيلاء الطلبة المنتسبين للتنظيم على مخزن سلاح لواء الحراسة وفشلت لدفاع جنود الحراسة وانقطاع الكهرباء لتدور معركة استطاع خلالها الرائد محمد عبد القادر قائد قوات الصاعقة بالكلية احكام السيطرة على الموقف ..وتصفية جيوب المهاجمين والقبض على قائد العملية صالح سرية والمشاركين معه ..وبلغ عدد الضحايا 24 قتيلا من المهاجمين والحراس و65جريحا..

وكان الحدث كبيرا فى دلالته واللافت وقوعه بعد اشهر قليلة من انتصارات الجيش المصرى فى حرب اكتوبر 1973 وبعد ىقرارات السادات فى 1972 بالافراج عن قادة جماعة الاخوان المسجونيين فى محاولة اغتيال عبد الناصر 1954 وقضية سيد قطب 1965..وتبين من التحقيقات ان صالح سرية فلسطينى ابن لمدينة حيفا ومهاجر مع اسرته للعراق بسبب نكبة 1948 وحاصل على الدكتوراه فى التربية من جامعة عين شمس ..1972 ..ويعمل موظفا بمنظمة التربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية وتوجه فور وصوله عام 1971 لمنزل الاخوانية زينب الغزالى ..الذى تعرف عليها عن طريق طليقها الشيخ حافظ التيجانى وقدمته للمرشد العام وقتها حسن الهضيبى وعرفته بمجموعة من الشباب ومنهم طلال الانصارى واسماعيل طنطاوى ويحى هاشم والذين سيصبحون قيادات ىلتنظيم متنوع جغرافيا فى ىالقاهرة والاسكندرية وقنا والجيزة ..يقوده سرية وفقا لما جاء بكتاب "رسالة الايمان "الذى الفه سرية وفلسفته به ان الجهاد هو الطريق الوحيد لاقامة الدولة الاسلامية ولايجوز موالاة الكفار والانظمة الكافرة ..ومن اشترك فى حزب عقائدى ىغير اسلامى فهو كافر والحكم بتكفير الحكام وجاهلية المجتمع واعتبار المجتمع دار حرب ..وكان تكفير المجتمع هو الاساس الفكرى للتنظيم ولكن بعد\ القبض على اعضاء التنظيم اتجهت التحقيقات لعدم ربطه بالاخوان وتنظيمهم ..ولكن فى مذكرات طلال الانصارى احد اعضاء التنظيم والذى حكم عليه بالاعدام ثم خفف الى المؤبد ولكن تم الافراج عنه فى عهد السادات بواسطة جيهان السادات .لمعرفتها والدته الطبيبة بالاسكندرية ووالده الشاعر الاسلامى السكندرى ..مذكراته التى عنونها "صفحات مجهولة من تاريخ الحركة الاسلامية المعاصرة وقال فى مذكراته هذه: انه كون تنظيما سريا فى الاسكندرية عام 1968 وظل قائما حتى خروج قادة الاخوان من السجون 1972 وانه ذهب الى احد كوادر الاخوان المسلمين فى الاسكندرية وهو الشيخ على عبده اسماعيل ورتب له لقاء مع المستشار حسن الهضيبى اواخر عام 1972 وانه قدم له البيعة وان زينب الغزالى هى من رتبت لطلال لقاء صالح سرية ..!!