الأقباط متحدون - القيامة حياة جديدة
  • ١٥:٠٧
  • السبت , ١٥ ابريل ٢٠١٧
English version

القيامة حياة جديدة

رفعت يونان عزيز

مساحة رأي

٥٢: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ١٥ ابريل ٢٠١٧

القيامة حياة جديدة
القيامة حياة جديدة

: رفعت يونان عزيز
القيامة حياة جديدة تهنئة قلبية خالصة بعيد القيامة المجيد لكل المسيحيين بمصر وبلاد المهجر والعالم كله في رحلة احتفالنا بعيد القيامة المجيد نحن نتذكر شهدائنا ونطلب تعازي السماء لأسرهم وأهلهم ولنا جميعاً فالجريمة النكراء التي حدثت في كنيستي ماري جرجس بطنطا ماري مرقس بأسكندرية .

واستشهد فيها العشرات أصيب أكثر من مائة ماهي إلا مشهد حي يعلن أن المسيحيين لا يهابوا الشهادة والموت علي أسم المسيح لأن المسيح بقيامته أنتصر علي أخر عدو وهو الموت والهنا حي اله أحياء وهم معه الأن يحيون فرحين في فردوس النعيم يسبحون ويباركون ويهللون لأنهم مع أبائنا القديسين والشهداء والمؤمنين وهم لنا شفعاء فهنيئاً لهم في فردوس النعيم .ا ش-9-6: لأنَّهُ يولَدُ لَنا ولَدٌ ويُعطَى لَنا اَبنٌ وتكونُ الرِّئاسةُ على كَتِفِهِ. يُسمَّى باَسمِ عجيبٍ، ويكونُ مُشيرًا وإلهًا قديرًا وأبًا أبديُا ورئيسَ السَّلامِ. إذا كان اليوم السابع هو السبت فيكون اليوم الأول هو الأحد، بداية الخليقة كانت يوم الأحد، ويكون على هذا الأساس أنه في الترجمة القبطي نقول \"خبزنا الذي للغد على اعتبار أننا في اليوم السابع فيكون الغد هو اليوم الثامن\" ويكون هنا قيامة السيد المسيح هي باكورة لقيامة البشر \"صار باكورة الراقدين\" (1 كو 15).

 أي أنه أول واحد قام قيامة ليس بعدها موت، هناك قيامة قبل ذلك حدث لـ8 عبر تاريخ الكتاب المقدس 3 في العهد القديم، وفي العهد الجديد: 2 أقامهم السيد المسيح و 2 أقاموهم الرسل: بطرس أقام طابيثا وبولس أقام أفتيخوس. لكن باكورة الراقدين أي أول قيامة لا يعقبها موت، قيامة دائمة وحياة أبدية جديدة. لذلك يوم عيد القيامة نسميه أحد القيامة باعتبار أنه اليوم الثامن ليس في عداد الزمن البشرى على الأرض ولكنه زمن الأبدية الذي ننتظره. المزمور يقول \"هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه \" (مز 118: 24)(لماذا نقول هذا على يوم قيامة السيد المسيح هذا هو اليوم الذي صنعه الرب؟خلاصة ما تممه الرب لأجل البشرية في خلاصها من الخطية ومن الموت، بمعنى أن شوكة الموت قد كُسرت وغلبة الهاوية قد انتهت (1 كو 15: 55) \"أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟\" شوكة الموت انكسرت وغلبة الهاوية انتهت. كيف انكسرت شوكة الموت ومازال الناس تُخطئ؟ وكيف انتهت غلبة الهاوية ولا زال ناس تهلك؟ شوكة الموت انكسرت بمعنى أن الدين قد سُدد المسيح دفع الدين لم يكن هناك دين على البشرية، لكنه تسدد على الصليب إما علاقة الصليب بالقيام صحيح تسدد بالصليب لكن لو لم يقم السيد المسيح من الموت كانت قد بقيت خطية قتل المسيح. لذلك في القيامة كملت المسألة الدين قد سُدد على الصليب لأن المسيح كان ذبيحة للصليب وصار ذبيحة حية بالقيامة. كون أحد يُخطئ أو لا يُخطئ هذه حرية شخصية. أين غلبتك يا هاوية؟ بمعنى أنه لم يعد للشيطان سلطان على الإنسان، إلا بإرادته لقد قام حقا ًقام رئيس السلام ليجعل القيامة حياة جديدة للبشرية، فبعد مخالفة آدم وصية الله استحق الموت وكان الموت مخيفاً ومرعباً مزلزلاً لكيان الإنسان، لأنه انفصل عن الله ولكن بقيامة المسيح منتصراً على شوكة الموت فتح لنا باب الحياة الجديدة، وأقامتا معه وصالح السمائيين بالأرضيين وأنهى أسطورة الموت المخيف بانتصاره عليه قائلاً: «أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية» (١ كو ١٥ : ٥٥ فالقيامة انتصارات (النور على الظلام، والإيمان على الشك والتردد، والرجاء على اليأس) وعاد الأمل للناشئين والسلام للخائفين والتوبة والإيمان للمأسورين والروح المعزى للمؤمنين وأصبحت حياة جديدة.

 فمع صلوات وبهجة الفرحة بالاحتفال بعيد القيامة المجيد نسأل الرب أن تتغير النفس التائهة، وتصحو الضمائر النائمة في الفساد، وتسقط الغشاوة من عيون العميان بالخطايا وينتصر الحب والتسامح وقبول الآخر على كل بغض وكراهية وفتنة وتعصب واحتقان طائفي ديني أو تمييز ضد إنسان وآخر لاعتبارات اللون والجنس والجاه والسلطة والمال، ويصبح الأمن والأمان شجرة مثمرة على طول الدوام وثمرتها الشهية. السلام على كل الشعوب والبلدان، وتعود الأراضي المغتصبة لأصحابها ودولة فلسطين يعيش أهلها مع جيرانهم في هذا الأمن والسلام، وتنتهي الحروب بسورية والعراق وليبيا بالقضاء علي داعش والجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها ويصبح العالم في صحوة ونشوة فجر الإخاء الإنساني دون حروب وأسلحة دمار شامل.. وكل عام ومصر والمصريون بخير وحب وسلام. السلام على كل الشعوب والبلدان،