الأقباط متحدون - بعد 218 سنة تجاهل وضع إكليل الزهور علي شهداء المقاومة الشعبية ببني عدي بأسيوط
  • ٠٧:٤٠
  • الثلاثاء , ١٨ ابريل ٢٠١٧
English version

"بعد 218 سنة تجاهل وضع إكليل الزهور علي شهداء المقاومة الشعبية ببني عدي بأسيوط

٢٤: ٠٦ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٨ ابريل ٢٠١٧

 المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط
المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط

أسيوط : محمد محمود
في سابقة هي الأولي منذ ما يقرب من 218 سنة يتم إلغاء الإحتفالات ووضع إكليل الزهور علي شهداء المقاومة الشعبية بقرية بني عدي التابعة لمركز منفلوط بأسيوط.

يذكر أنه كان من القرر قيام المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط صباج اليوم الثلاثاء بوضع إكليل الزهور علي النصب التذكاري لشهداء المقاومة الشعبية بقرية بني عدي التابعة لمركز منفلوط وذلك في الذكرى 218 لتصدي أهالي القرية للحملة الفرنسية.

وقال مصدر بالديوان العام إن إلفاء وضع إكليل الزهور علي النصب التذكاري يأتي تضامناً مع شهداء حادثي كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

كان المهندس ياسر الدسوقي محافظة أسيوط قد أصدر قراراً بإلغاء جميع مظاهر الإحتفالات بيوم المحافظة الوطني والذي يوافق اليوم 18 ابريل من كل عام.

وعبر الأهالي عن غضبهم بسبب قيام المحافظ بكسر حالة الحداد وقيامه بحضور الإحتفال بتخريج الدفعة 65 بكلية الطب بجامعة أسيوط وإفتتاح قاعة أفراح بأحد النوادي الخاصة خلال الأسبوع الماضي.

يذكر إن محافظة أسيوط تحتفل بعيدها القومي في 18 أبريل من كل عام ويرجع الاحتفال بهذا التاريخ إلى ذكرى ثورة بني عدي التي تقع على طرف الصحراء الغربية لمركز منفلوط وعلى الطريق المؤدى إلى الوادي الجديد.

وقد قامت ثورة بني عدي ضد الفرنسيين تحت قيادة الشيخ حسن الخطيب وكان أهلها يرسلون جماعات منهم إلى النيل لمهاجمة السفن الفرنسية وقد كان يوم 18 أبريل عام 1799 يوما مشهودا في تاريخ أسيوط إذ ضرب أهالي بنى عدى في هذا اليوم مثلا رائعا في البطولة والفداء فقد اجتمع فيها ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأهالي تحت زعامة الشيخ حسن الخطيب والشيخ محمد المغربي والشيخ أبو العدوى و انضم إليهم 450 من الأعراب المصريين و 300 من المماليك و قد سار إليهم الجنرال دافو بجنوده قاصدا بنى عدى للاستيلاء عليها فلما وصل إليها وجد الأهالي جميعا يحملون السلاح .

ولقد استبسل الأهالي في تلقى هجمات الجيش الفرنسي فاشتبك الفريقان في معركة حامية دارت رحاها في طرقات بني عدي وفي بيوتها التي حصنها الأهالي و جعلوا منها شبه قلاع وانتهت المعركة بعجز الفرنسيين عن الاستيلاء على القرية بسبب مقاومة الأهالي فلجأ الفرنسيون إلى وسيلة الحريق فأضرموا النار في بيوت القرية فأصبحت البلدة شعلة من النار و بهذه الوسيلة نجح الفرنسيون في الدخول إلى بنى عدى بعد أن أصبحت رمادا واحتل الجنود الفرنسيون ما بقى من بيوت القرية وسلبوا ونهبوا كل ما وصلت إليه أيديهم من أموال و كنوز.