الأقباط متحدون - ليلة خميس البصخة ,أنا أضع نفسى لآخذها يو10
  • ١٩:٢٠
  • الاربعاء , ١٢ ابريل ٢٠١٧
English version

ليلة خميس البصخة ,أنا أضع نفسى لآخذها يو10

أوليفر

مساحة رأي

٠٧: ١١ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٢ ابريل ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تأملات في رحلةالأسبوع الأخير

Oliver كتبها
الآب إلهنا القدوس يحب يسوع المسيح إبنه الوحيد.يحبه لأنه من نفس جوهر لاهوته.بهاء مجده و رسم جوهره.نفس سلطانه واحد معه بغير بداية أو نهاية. له سلطان للخلاص كما للآب و للروح القدس لهذا يحبه الآب و يحبه الروح القدس لأنه الأقنوم الذى أخذ البنوة من الآب ثم أخذ البنوة من البشر فأخفى مجد بنوته الإلهية و وضع نفسه و تنازل ليتمجد و يمجد البنوة البشرية.كان له سلطان أن لا يتنازل  لكنه فضل أن يتنازل لأجلنا إذ كان إتفاق الأقانيم أن يرسل الآب الإبن و أن يرسل الإبن الروح القدس الذى من عند الآب ينبثق و أن يكتمل خلاصنا بأعمال الثالوث الأقدس.الكلام اللاهوتى يعرفه اليهود و يفهمون منه أن المسيح واحد مع الثالوث فإتهموه بالجنون و بأن به شيطان.ثم قال آخرون هل يقدر شيطان أن يخلق عيني أعمي لأنهم يقصدون الرجل الذى صنع له المسيح عينين.فالخلق يميزه عن الجميع أنبياء و شياطين و بشر.و هذا الأقنوم المميز وضع نفسه كثيراً لأجلنا  فتجرأ العميان أن يتهموا النور بالجنون.فكان إتهامهم هو الجنون ذاته.يو10: 17-20

ساكبة الطيب و سارق الصندوق مر14: 3-11
من يسكب يعطى و من يسرق يأخذ و مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ.ساكبة الطيب إدخرت للفقراء في كل العالم فى شخص المسيح و سكبت الطيب على من إتضع ليتساوى بالعبيد .سارق الصندوق لا يعيش هذا الإتضاع و لا يعرفه .لا ينظر للمسيح نائباً عن أدنياء العالم و أفقرهم بل ينظر إليه كمورد للرزق و لو كان بالسرقة.المرأة أدركت لاهوت المسيح و التلميذ لم يعرف حتي ناسوته لأنها كفنته حياً و التلميذ خانه حياً و ميتاً.ساكبة الطيب رأت المسيح اثمن من كنزها في القارورة فسكبتها فوق رأسه بكل فرح و التلميذ الخائن رأى القارورة أثمن من المسيح مع أنها ليست له.ساكبة الطيب سكبت طيبها و إنسكبت مع طيبها في صمت بينما سارق الصندوق زل بلسانه قدام الجميع سائلاً أن يباع الطيب لا أن يسكب على راس المسيح.ساكبة الطيب تشترى لأجل المسيح ناردين كثير الثمن و سارق الصندوق يبيع المسيح نفسه بغير ثمن.كان راس المسيح عند ساكبة الطيب هو نفس الرأس الذى عليه إستقر الروح القدس مثل حمامة بينما سارق الصندوق رأي رأس المسيح لا تساوي إلا رأس عبد ثلاثون من الفضة. رأت المرأة القديسة أن الطيب سيزيد قيمته لو إنسكب على جسد السيد و رأى الخائن أن هذا إتلاف .و فيما كانت المرأة الوديعة تسكب طيبها كان التذمر يشعل قلب المتآمرين.و كان السارق يعنف الأمينة في قلبها و مشاعرها و مالها.لم يصمت المسيح للخائن بل كشفه قدام ذاته المريضة و لم يصمت قدام المتذمرين عليها بل طوب المرأة أنها فعلت به حسناً ,لهذا تذكر هذه المرأة المبهرة بأجمل الفضائل و توشح بتيجان الجمال و تفوح رائحة أطيابها في كل مكان يكرز فيه بالإنجيل بينما الخائن يأتى ذكره مشيعاً بكل اللعنات لأنه إبن الهلاك كما حكم الديان العادل عليه.ليس دواء للأمانة أكثر من الإنسكاب و العطاء بحب.و ليس طريق للخيانة أشهر من محبة المال فلنكن يا أخوتى مع ساكبة الطيب لا مع سارق الصندوق.

إنتبه لئلا يتوارى عنك المسيح يو 12: 36-43
لم يؤمنوا به مع أنه صنع كل شيء قدامهم.دخلوا مجامعهم ليتواروا عنه لا ليقابلوه.فلما إستنفذوا كل الفرص توارى هو أيضاً عنهم و مضى؟ تحول عنهم و عبر لأنهم تكاسلوا على فراش خطاياهم و لم يفتحوا له قلوبهم.البعض يختفي عن المسيح في الكنائس و البعض يختفي خارجها فآدم إختفى في الجنة و قايين إختفي في الأرض الجميع زاغوا و تواروا حتي ظهر الله في الجسد لكي يرفع كل حجاب بيننا و بينه.فهل نكف عن الإختباء و نخرج إليه كما خرج إلينا من مجده و أتى إلى عالمنا المدنس بالخطايا.فلنتجرأ أن نظهر قدامه بأى حال نحن فيه لأنه يعرف كل شيء و يجدد فينا كل شيء و يغفر لمن يأتيه و لا يتأخر عمن يسأله.فلنحب مجد الله لأن أى مجد غيره باطل كاذب و مفسد.

أنا فى أبى و أبى فيً يو10: 29- 38
المسيح له المجد هو النور الذى سكب النور فينا لنكون نور العالم.هو الإله الذى جعلنا للعالم آلهة أى يظهر فينا المسيح إبن الإنسان.كل من صار إنجيل المسيح يحكمه يستطيع أن يكون نوراً للأرض و به يحكم ضمير العالم.فالمكتوب إن سكن فينا نصير قدام الناس حتى الأعداء مثل الآلهة.يندهشون من قوة فينا تفوق قوة البشر لأن روح الله يسكننا.و صورته تتصدر أى صراعات معنا فيرانا أعداؤنا خارجين من الأتون مثل الآلهة.منتصرين بإبن الإنسان الذى هو إبن الله منذ الأزل.إنه في الآب فإن بقينا فيه نصير في الآب كما هو لأن من له الإبن له الآب أيضاً بالروح القدس.ليكن هذا القبس الإلهي الذى يسكننا ظاهر لنا قدام الشياطين به نغلب و يرتعدون منا مع أنه لا قوة فينا.كلما علمنا مكانتنا و مكاننا عند الآب كلما تنقت أفكارنا و إرتقينا من مجد إلى مجد.

كما قال لى أبى هكذا أتكلم يو12 : 44- 50
لو يحكمنا الآب فى كل شيء سوف نشابه إبنه في صورة المجد.لو يحكمنا إبنه فى كل شيء سوف نكون فى الآب كما أن الإبن في الآب.لو يحكمنا الروح القدس فى كل شيء سنثبت في الآب و الإبن.فلا أبدية من غير إتحاد بالثالوث.لا خلاص بغير الثالوث.من يقبل الإبن يحب إنجيله.من يؤمن بالإبن يسكنه الروح القدس.من يقوده الروح يأتى إلى الآب فرحاً.كلما ساد الفكر أنالثالوث مهتم بنا إلى حد بَذلْ الإبن و سَكبْ الروح لنتصالح مع الآب كلما إنشغلنا بشكر الثالوث و تمجيده.لنقف برهة قبل أن تنفتح أفواهنا و نسأل هل كما يقول الآب نتكلم؟ لأن كل كلمة من فم الآب تجرى مثل الأنهار و تفيض بالسلام و الخيرات و تأت بثمر عظيم مثل شبكة هائلة مطروحة في بحر العالم يكثر صيدها لأن الصيادين رموها معتمدين على كلمة الآب الذى هو مسيحنا القدوس.

 كلامنا يبق هشاً و فراغاً إلى أن يتملح بالروح القدس الذى من عنده نأخذ كلمة الآب و حياة أبدية .فلنمجد الثالوث لأنه يحتضننا بالخلاص و يمنحنا كل البركات حتى الإتحاد به.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع