الأقباط متحدون - بالصور.. الجيش يعلن اقتحام والسيطرة الكاملة على جبل الحلال
  • ٠٢:٠٦
  • الأحد , ٢ ابريل ٢٠١٧
English version

بالصور.. الجيش يعلن اقتحام والسيطرة الكاملة على جبل الحلال

أماني موسى

داخلية وأمن

٥٤: ٠١ م +02:00 EET

الأحد ٢ ابريل ٢٠١٧

الجيش يعلن اقتحام والسيطرة الكاملة على جبل الحلال
الجيش يعلن اقتحام والسيطرة الكاملة على جبل الحلال
- بطولات الجيش المصري أثناء اقتحام جبل الحلال: مجند يلفظ أنفاسه الأخيرة رافضًا إخلاء مكانه والاستمرار بعملية الاقتحام.
 
كتبت – أماني موسى
أعلن المتحدث العسكري عن مواصلة جهود قوات الجيش الثالث في فرض السيطرة الكاملة على جبل الحلال وتطهير الكهوف والمغارات، والقضاء على العديد من التكفيريين والقبض على آخرين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات.
حيث تواصل القوات العمليات الأمنية الشاملة بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بوسط سيناء، والتي تتميز بالطبيعة الجبلية والمساحات الشاسعة والتضاريس الوعرة التي تتخذها العناصر التكفيرية كملجأ حصين يفرون إليه ، ومن بين تلك المناطق وأكثرها خطورة منطقة جبل الحلال التي أستطاع أبطال ومقاتلي الجيش الثالث الميداني تحطيم أسطورته الإجرامية وفرض السيطرة الكاملة عليه وتطهيره من الإرهاب في ملحمة بطولية جديدة.
وأكد اللواء أ ح / محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميداني خلال الجولة التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية لوفد كبير من الشخصيات الإعلامية والمحررين العسكريين ومراسلي القنوات الفضائية والشبكات الإذاعية والصحف والمواقع الإلكترونية إلى منطقة جبل الحلال بوسط سيناء، أنه بصدور الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة باقتحام وتطهير جبل الحلال نظرًا لحجم التهديدات الموجودة به، فقد تم التخطيط للعملية على عدة مراحل كالآتي:
 
المرحلة الأولى: 
تجميع المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وأهالي سيناء الشرفاء عن جبل الحلال والمسارب والدروب المؤدية إليه وأماكن تمركز وانطلاق العناصر التكفيرية به ، وتدقيق الدراسات الطبوغرافية لطبيعة الجبل والذى يمتد لمسافة حوالى (60) كم من طريق الحسنة / بغداد وحتى قرية أم شيحان / وبعمق حوالي (20) كم تقريبًا، ويتميز من الناحية الغربية له بالأرض ذات الغرود الرملية الكثيفة التي يصعب سير العربات بها ، ومن الجنوب ذات المنحدرات الحادة التي يصعب الدخول إليها بواسطة المركبات ومن الشرق امتداده مع جبل ضلفة يمثل عائقًا للمناورة، ومن الشمال يوجد العديد من الوديان الممتدة داخل جبل الحلال.
 
المرحلة الثانية: 
العملية بدأت بفرض الحصار الشامل لطرق الاقتراب المؤدية للجبل من خلال الكمائن والارتكازات الأمنية، وإحكام السيطرة الكاملة على مداخل جبل الحلال من جميع الاتجاهات بغرض منع دخول الإمدادات داخل جبل الحلال ونفاذ المخزون الإستراتيجي لدى العناصر التكفيرية وإجبارهم على مواجهة القوات أو الاستسلام.
 
المرحلة الثالثة: 
تم دفع (9) مجموعات قتال كل مجموعة مسئولة عن قطاع داخل الجبل بمهمة تمشيط الجبل وقتال العناصر التكفيرية ، ولمدة (6) أيام متواصلة أستمر أبطال الجيش الثالث الميداني في أعمال التمشيط والقتال مع العناصر التكفيرية وفى منظومة متكاملة بين القوات القائمة بالهجوم ونيران المدفعية والحماية الجوية المستمرة من القوات الجوية ، وقد أسفرت أعمال التمشيط والمداهمات عن مقتل (18) تكفيري والقبض على (31) عنصر آخرين خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات ، وضبط ميادين رماية يتدربون عليها ، وتدمير (3) عربات و(6) دراجات نارية.
 
كما تم اكتشاف (24) كهف و(8) مغارات عثر بداخلها على مخازن للأسلحة والذخائر والأسلحة بكميات هائلة ونظارات الميدان التى تستخدم فى المراقبة ورصد قواتنا ونظارات الرؤية الليلية ، وعدد (29) دراجة نارية معدة للتفخيخ ومخازن تضم العديد من العبوات الناسفة المعدة للإستخدام ، وكميات كبيرة المواد المتفجرة (C4 – الإنفو – نترات الأمونيوم ) وورش لتصنيع دوائر النسف وماكينات لحام والمعدات المكملة لها التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة ، كما تم العثور على (8) نقاط وقود تستخدم كإحتياطيات إدارية لإمداد عناصرهم التكفيرية بالوقود ، ومخازن تحتوى على كميات من مواد الإعاشة والمهمات والملابس الخاصة بالعناصر التكفيرية .
 
كما تم ضبط عدد من العربات المخبأة داخل الوديان ومثبت عليها الرشاشات بهدف التعامل مع قواتنا ، ومخازن للسيارات الحديثة وكميات كبيرة من قطع الغيار ، فضلاً عن أجهزة للكشف عن الألغام ووسائل اتصالات لاسلكية، وكميات كبيرة من المواد المخدرة المعبأة والمعدة للبيع.
وأشار قائد الجيش الثالث الميداني إلى التواصل المستمر من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة للاطمئنان على الأبطال والمقاتلين والتواصل المباشر معهم بشكل يومي داخل أرض المعركة كان له أكبر الأثر في رفع الروح المعنوية العالية ومحاربة الظروف المناخية والطبوغرافية من أجل تحقيق هذا الإنجاز ويرسخ روح العزيمة والإيمان والصمود في مواجهة التحديات التى تهدد استقرار وأمن مصرنا الحبيبة وطننا الغالي.
من جانبه أوضح قائد عملية تطهير جبل الحلال أن القوات المشاركة تمكنت من إحباط جميع محاولات الهروب أو الدخول إلى الجبل خلال مدة الحصار واقتحام الجبل، وتمشيط كل الوديان والمسارب والقمم الجبلية ، وتنفيذ المهام المخطط لها بكل إحترافية وكفاءة فى القضاء على كافة البؤر التكفيرية داخل جبل الحلال .
 
وأكد أحد قادة مجموعات الاقتحام أنه بزيادة الضغط على التكفيريين ومهاجمتهم بشراسة كانوا يولون الفرار ويتركون أسلحتهم وذخائرهم إلى قمم الجبال ظنًا منهم أننا لن نستكمل داخل كل شبر داخل جبل الحلال، وقد قامت القوات بنسف وتدمير العديد من مخازن العبوات الناسفة في مناطق متعددة داخل الجبل ، فضلاً عن المغارات التي استخدمت كورش لإمداد العناصر التكفيرية بشمال ووسط سيناء.
 
فيما أشار قائد إحدى المجموعات المكلفة بإقتحام الجبل بصعوبة التضاريس والظروف الجوية القاسية التى تصل إلى صفر درجة مئوية والمنحدرات والصخور الحادة ، لكن التدريب وعقيدتنا الراسخة وتلاحم الضباط والصف والجنود بروح معنوية عالية هى العنصر الرئيسى لتحقيق هذا الإنجاز.
 
فيما كشف عدد من الضباط وضباط الصف والجنود من قوات إنفاذ القانون المشاركين بالعملية عن بعض الأدوار البطولية المذهلة التى قام بها زملائهم ، حيث كان أحد الجنود قد أصيب بإصابة بالغة، وكان "يلفظ أنفاسه الأخيرة"، فتوجه إليه قائده ليساعده على عملية إخلاء مكانه، لكن الجندي رفض الإخلاء وطلب من قائده الاستمرار في عملية الاقتحام والمداهمة حتى استشهد، كذلك أثناء عملية الاقتحام حيث توفيت والدة أحد الجنود، أثناء عمليات المداهمات ، وعندما علم بوفاة والدته ، قٌلنا له بأنه سيتم توفير وسيلة لنزوله من الجبل مع توفير حماية له، من أجل المشاركة فى عزاء والدته ، لكن البطل المقاتل رفض ، وأصر على استمراره في عملية المداهمات، ليأخذ ثأر زملائه من الشهداء.
 
وأكدوا جميعاً أن السر الكامن وراء النجاح هو أننا جميعاً كتلة واحدة على قلب رجل واحد نرتدى زى واحد ونأكل من طعام واحد ونقاتل لهدف واحد هو أمن وإستقرار مصرنا الغالية وإسترداد حق شهدائنا الأبطال الذين قدموا أرواحهم لتطهير هذه البقعة المقدسة من أرض مصر.