الأقباط متحدون - واخيرا انتصر الكلب على قاضى الحشيش
  • ٢٠:١٥
  • الأحد , ٢ ابريل ٢٠١٧
English version

واخيرا انتصر الكلب على قاضى الحشيش

هايدي غبريال

مساحة رأي

٠١: ٠٨ م +02:00 EET

الأحد ٢ ابريل ٢٠١٧

قاضى الحشيش
قاضى الحشيش

هايدى غبريال
كان مشهد صعب جدا ومؤثر جدا, ضعفت امامه كثيرا.

مشهد سائق يصرخ, له ابناء صغار, فقدوا مصدر الرزق, لان ابوهم, عائلهم, حكم عليه بالسجن عشر سنوات.

ومشهد آخر لاب مكلوم على ابنته التى تركتها امها البولندية امانة فى عنقه, ومشهد ابنته الشابة الصغيرة ذات التسع عشر عاما, وهى تصرخ وتتمنى الموت,تستخدم بخاخة الصدر, ريثما تستطيع ان تتنفس هواءا نظيفا غير ملوث, فقد وصمها الناس وطعنوها حتى فى شرفها, وحتى محامى قاضى الحشيش قال انه لايشرفه ان تكون ابنته مثلها, بالرغم من دفاعه عن قاضى حشيش !!!

تالمت جدا لمشهد قاض حكم عليه بالمؤبد لتجارة المخدرات . ربما لو جريمة قتل , نتيجة لحظة غضب او غيرها, لكنت التمست له العذر, ولكنها عدة جرائم قتل , وليته قتل سريع رحيم , بل قتل بطئ, قتل شباب بلده, بالمخدرات, ويجذب شابة صغيرة فى شباك الحب, لتصبح فريسة سهلة له,و يستغل عوز سائقه, ويستغل حصانته ضد ابناء شعبه, وهو القاضى المخول له حماية الناس من امثاله الذين يتجرون بالسموم البيضاء !!!

هالنى جدا مشهد السائق وهو يعتدى بالضرب على القاضى . اهانة مابعدها اهانة لرجل كان الجميع يوسع له الطريق وينادونه يا باشا ويلقى كل مظاهر الاحترام والتبجيل. حقا تاثرت لانى اعى معنى اذلال عزيز قوم . ولكنى اخذت اقاوم هذا التأثر بمشهد الشباب الذين يتقطعون ويتمزقون وهم احياء من جراء تاثير المخدرات عندما تتمكن منهم . شئ بشع رأيته بالمسلسلات, وربما الحقيقة افظع من هذا.

شكرت الله ان الشاهد كلب امين, لايمكن تكذيبه , فبينما القاضى يريد ان يحمل مسئولية تجارة المخدرات , ويلقى القضية باكلمها على عاتق شابة صغيرة من اوائل دفعتها بالكلية, وسائق غلبان صرخ فى وجه القاضى ولم يخشه قائلا :“انت كذاب“ .فقد تساوت الرءووس تحت القانون, عندما يستعمله شرفاء, بل ادان القاضى تاجر المخدرات بالاكثر بالمؤبد لانه الزعيم .

اريد ان اتوازن قليلا بعد كل هذه المشاهد المختلطة, ولنتعلم جميعا الدرس ونعيه جيدا. ليس هناك كبيرا على الخطأ, الجميع فى الموازين الى فوق, ولكن ليضع الجميع ميزان العدل المستقيم نصب اعينهم.

وبالرغم من ان المدان قاض, ولكن انتصر القضاء متمثلا فى الشرفاء جميعا الذين فحصوا وحكموا بتلك القضية, وكان العدل عندهم فوق منظرهم وشموخهم, بل زاد شموخهم شموخ, لانهم لم يخفوا الحقيقة, بل ادانوها.

تحية تقدير واجلال لكل شريف لم يهمه الا اعلاء راية العدل.

والتحية الاعظم للكلب الوفى الذى لم يخون شرف مهنته, فانتصر فى النهاية .

حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد