الأقباط متحدون - لماذا قفزت أسعار الطماطم والخضروات خلال الأيام الماضية؟
  • ١٩:٠٢
  • الاثنين , ٣ ابريل ٢٠١٧
English version

لماذا قفزت أسعار الطماطم والخضروات خلال الأيام الماضية؟

اقتصاد | مصراوى

٢٤: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٣ ابريل ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ارتفعت أسعار الطماطم وبعض الخضروات بنسب كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، ووصل سعر كيلو الطماطم بالأمس إلى حوالي 10 و 12 جنيها من 7 جنيهات الأسبوع الماضي، كما أن سعر البامية ارتفع إلى ما بين 40 و45 جنيها مقابل نحو 35 جنيها.

وبينما يرى تجار وخبراء أن الانتقال بين العروة الشتوية والصيفية هو السبب وراء ارتفاع أسعار الطماطم وبعض الخضروات الأخرى، رجح البعض الأخر أن يكون التصدير هو السبب في زيادة أسعارها.

وعزا جمال علام نائب رئيس شعبة تجار الخضر والفاكهة ارتفاع أسعار الطماطم إلى طبيعة الفترة الحالية التي تشهد الانتقال بين موسم الزراعة الشتوي والصيفي.

وقال علام لمصراوي "احنا في فترة بين العروة الشتوي التي انتهت وبداية العروة الصيفي التي سيتم جنيها خلال الأسابيع المقبلة، ومن الطبيعي أن تحدث هذه الزيادة في الأسعار لأن المعروض قليل والطلب كبير ".

وأضاف أن محصول الطماطم تعرض لإصابة بالحشرة "الأسبانية" وهو ما أدى إلى تراجع الإنتاج المحلي وساهم في انخفاض المعروض منها في السوق.

وهو ما اتفق عليه مصطفى النجاري عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للحاصلات، الذي قال إن التوقيت الحالي من كل عام يشهد زيادة في أسعار بعض الخضروات وخاصة الطماطم نتيجة الانتقال بين العروة الشتوية والصيفية التي تؤدي إلى انخفاض المعروض في السوق.

وتوقع علام والنجاري انخفاض أسعار الطماطم خلال الأسبوعين المقبلين مع بداية جني محصول العروة الجديدة.

لكن في المقابل قال الدكتور نادر نور الدين الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، مستشار وزير التموين الأسبق، في تدوينة على صفحته على الفيس بوك، إن السبب وراء ارتفاع أسعار الخضروات في السوق المصري هو تصدير الإنتاج المحلي للاستفادة من انخفاض أسعارها في الخارج بعد تعويم الجنيه.

"ارتفاع الأسعار الكبير الذي تشهده بعض الخضروات ليس بسبب الانتقال بين العروات، حيث أننا في ذروة عروات الإنتاج، ولكن السبب هو فتح التصدير على البحري دون اعتبار لحاجة الأسواق المحلية وحاجة الشعب" وفقا لنورالدين.

وأضاف نورالدين أن "الخضار المصري أصبح بتراب الفلوس بعد أن أصبح الدولار بنحو 19 جنيه، والمواطن في الخليج ولبنان يشتري الطماطم المصرية أرخص من المواطن المصري ومثله البصل".

وقال نورالدين إن "من يذهب إلى ميناء الإسكندرية سيشاهد مقطورات الطماطم المنتظرة لدورها في التصدير".

وحررت مصر سعر صرف الجنيه في نوفمبر الماضي وهو ما يعطي ميزة تنافسية للصادرات المصرية التي يصبح سعرها أرخص في الخارج عند تقيمها بالدولار.

وفي المقابل استبعد النجاري أن يكون تصدير الخضروات وراء ارتفاع أسعارها بالسوق المحلي.

وأوضح أن "نسبة الحاصلات الزراعية التي تصدرها مصر ضئية جدا بالمقارنة بحجم الإنتاج المحلي، إذ ان مصر تنتج سنويا حوالي 100 مليون طن من المحاصيل الزراعية لا تصدر منها إلا حوالي 3.5 مليون طن".

وأشار إلى أنه رغم احتلال المركز الرابع عالميا في إنتاج الطماطم فإنها لم تدخل بين الدول المصدرة لها، إذ أنها لا تصدر إلا حوالي 15 ألف طن فقط.

وقال النجاري إن "السبب الأساسي وراء ارتفاع أسعار الخضروات هو زيادة تكلفة مدخلات الإنتاج بعد تعيوم الجنيه".

وأرجع علام ارتفاع أسعار بعض الخضروات الأخرى غير الطماطم إلى أن لها موسم معين ليس في الوقت الحاليأو بسبب الانتقال بين الموسم الشتوي والصيفي مثل الطماطم.

وساهم ارتفاع سعر الدولار بعد تعويم الجنيه في زيادة أسعار السلع والخدمات بشكل كبير وخاصة السلع الغذائية، وسجل معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين في إجمالي الجمهورية 31.7% في فبراير الماضي.