الأقباط متحدون - طفلة البامبرز.. جنا ترفض الطعام وتبكي باستمرار
  • ١٠:١٠
  • الأحد , ٢٦ مارس ٢٠١٧
English version

"طفلة البامبرز".. "جنا" ترفض الطعام وتبكي باستمرار

حوادث | الوطن

٣٧: ٠٩ م +02:00 EET

الأحد ٢٦ مارس ٢٠١٧

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"ترفض الطعام، وحرارتها مرتفعة، تدخل في بكاء شديد بمجرد أن يضع أحد يده عليها".. هذا هو حال الطفلة جنا (طفلة البامبرز) داخل قسم النسا بمستشفى بلقاس المركزي بالدقهلية، والذي رصده مراسل "الوطن"، خلال زيارته للمستشفى.

تحملها أمها نهى.ص.س (29 عاما)، وهي تحبس دموعها، وترفض الحديث مطلقا، فما تزال تعاني من صدمة منذ أن رأت حال الرضيعة وقد تعرضت للاغتصاب على يد جارهم، أما الأب فقطع عمله كمحاسب في السعودية برفقة شقيقه، وذهبا إلى المطار للعودة إلى مصر، ولكنهما لم يجدا مكانا للحجز، فانتظرا في المطار منذ أمس على أمل أن يجدا مكانا في طائرة العودة إلى مصر اليوم.

"الإعدام قليل عليه، ونعرف القوانين، لكن شخص عمره 35 سنة يأخذ طفلة عمرها سنة ونصف لسه مقالتش بابا وماما ويعمل فيها كده".. بغضب يتحدث صلاح سالم، 64 عاما، جد الطفلة، مضيفا: "كنا نعطف على أسرة المتهم ونساعدهم، لأنهم جاءوا إلى قريتنا ليعيشوا بها بعد طردهم من قرية مجاورة، وكنا دائما نمد يد العون والعطف لهم".

وتابع لـ"الوطن": "هذا الشخص تزوج مرتين وطلق، وكانت عيشته غير مستقرة ويعمل أحيانا عاملا في مصنع طوب، وجاء ليعيش في قريتنا بعد أن قتل شخصا من قرية ميت زنقر، بطعنة سكين واتحكم عليه بالسجن 15 سنة، وعملوا لجنة عرفية حكموا عليه أن يترك أرضهم الزراعية وبيتهم ويغادر القرية، ومن حظنا السيئ أنهم اشتروا أرضا في دملاش، وبينوا بيتا وأصبحوا جيراننا، وله شقيقان في الخارج، وأي خير عندنا نعطي لهم منه، ونمد يد المساعدة لهم، ولكنهم عضوا اليد التي ساعدتهم، وعملنا خير اتقلب علينا بالشر هذا الشخص سبق وأشعل النار في بيت جارهم، واتحبس في مركز بلقاس 6 شهور، والنيابة أمرت بعدها بالإفراج عنه".

وقال: "لولا تدخلنا في الوقت المناسب لكانوا قتلوا جنا وأخفوا جثتها، لأننا عندما ذهبنا نبحث عن الطفلة أنكروا وجودها، وجاءت جارة مندفعة، وأكدت أنها رأتهم يدخلونها البيت، وعندما فتحنا الباب ودخلنا وجدنا البنت مرمية على الأرض وملقى عليها قش أرز، وكان يمكن أن يقتلوها ويخفوها ونحن نظن أنها اتخطفت فأمه شريكة معه في الجريمة، ولولا أن جارتنا هي من رأت ما حدث وهي في الدور الرابع ببيتها، وقالت إنها رأته وهو يدخل حجرة بها التبن، وخرج بها من الحجرة وهي تصرخ في يده لم نكون نعرف أين هي الآن".

ويتذكر لحظة علمه بالواقعة، قائلا: "كنا نصلي الجمعة، وخرجنا من الصلاة، ولم نجد جنا وبحثت أمها عنها بالشارع فلم تجدها، فقالت جارتنا، أنا شايفه أم إبراهيم شالت البنت ودخلت البيت، ولم نكون نظن في جيراننا أبدا، وعندما ذهبت إلى مركز الشرطة، لم يستوعبوا الحادثة في البداية ولم يصدقوا ما أقول وخرجت عن شعوري، ودخلت لرئيس المباحث الرائد أحمد توفيق، وهو الوحيد الذي وقف بجواري، وأمر بفتح محضر واتصلنا على الطبيب وطمأننا، واسمه الدكتور عبدالله مرعي، رئيس قسم النسا، وأكد أن ما حدث لها لا يستطيع أن يستوعبه وأنه ملزم بعلاجها".

وقال: "لولا التحرك السريع من رئيس المباحث للقبض على المتهم لتمكن من الفرار، فقد انطلق نحو الأراضي الزراعية ولكراهية الناس في القرية له كانوا يرشدون المباحث عنه حتى ألقي القبض عليه بالقرب من مقابر قرية ميت زنقر المجاورة لنا".

وتابع: "بعد عودتنا للقرية وجدنا تجمهر أكثر من 5 آلاف من أهالي القرية فطلبنا منهم ألا يستخدموا العنف ضد بيت الجناة".

وطالب بالعدالة، قائلا: "الإعدام قليل عليه".