فى مثل هذا اليوم.. جمال الدين اﻻفغانى يحضر الى مصر مطرودا من تركيا ..وطﻻب العلم يلتفون حوله

فى مثل هذا اليوم 22مارس 1871م..
فى مذكرات اﻻمام محمد عبده التى حققها اﻻستاذ طاهر الطناحى عن استاذه جمال الدين اﻻفغانى .."جاء الى هذه الديار رجل بصير فى الدين..عارف باحوال اﻻمم ،واسع اﻻطلاع ،جم المعارف ،جرىء فى القلب واللسان،وهو المعروف بالسيد جمال الدين اﻻفغانى ،اختار اﻻقامة بمصر..فتعرف عليه فى بادىء اﻻمر طلاب العلم ،ثم اختلف اليه كثير من الموظفين واﻻعيان ،،ثم انتشر عنهةما تخالفت اراء الناس فيه من افكار وعقائد..

فكان ذلك داعيا الى رغبة الناس فى اﻻجتماع به لتعرف ماعنده ،وكانت مدرسته فى بيته ،فاشتغل بتدريس بعض العلوم العقلية"..ويضيف محمد عبده:

كان يحضر دروسه كثير من طلبة العلم..ويتردد على مجالسه كثير من العلماء وغيرهم، وهو فى جميع اوقاته يجتمع بالناس وﻻيسام من الحديث فيما ينير العقل ،ويطهر العقيدة،او يذهب بالنفس لمعانى اﻻمور او يلفت النظﻻر فى الشئون العامة ممايمس مصلحة البﻻد وسكانها،وكان طلبة العلم ينتقلون بما يناونه الى احيائهمةينشرونه بين الناس فاستيقظت المشاعر وانتبهت العقول ،وخف حجاب الغفلة فى اطراف متعددة من البﻻد خصوصا.

القاهرة"..
وسبق حصور اﻻفغانى فى 22مارس حضورا لم يدم طويلا فقد اتى للقاهرة قادما من الهند بعد نفيه اليها واقام 40يوما وتردد فى هذه اﻻيام على الجامع اﻻزهروخالط الكثير من طﻻبه ..ثم ترك مصر ليسافر اﻻستانة والتقى بالصدر اﻻعظم واقبل عليه اﻻتراك بزيه اﻻفغانى وعين بعد 6اشهر عضوافى مجلس المعارف مما اثار حفيظة شيخ اﻻسﻻم فى ذلك الوقت فتامر عليه واتهمه بانه يعتبر النبوة صنعة واتهمه بالكفر ووقعت الفتنة بين مؤيد.

لﻻفغانى ومعارض له..وخشى الصدر اﻻعظم على نفسه فطلب منه مغادرة اﻻستانة..وجاء الرجل الى مصر ليجد رياض باشا رجال اﻻصلاح فمال اليه ...!!