الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة الشيخ السادات ..ومحمد على باشا يتحفظ على داره ..ويتهمه بالطمع
  • ١٨:٠٢
  • الثلاثاء , ٢١ مارس ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة الشيخ السادات ..ومحمد على باشا يتحفظ على داره ..ويتهمه بالطمع

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٦: ٠٨ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠١٧

وفاة الشيخ السادات ..ومحمد على باشا يتحفظ على داره ..ويتهمه بالطمع
وفاة الشيخ السادات ..ومحمد على باشا يتحفظ على داره ..ويتهمه بالطمع

فى مثل هذا اليوم ..21 مارس 1813 ..
كان محمد على باشا فى الفيوم حين تلقى خبر وفاة الشيخ احمد ابو اﻻنوار السادات ..فى مثل هذا اليوم 21مارس 1813..فاملا اﻻ يتعرض احدا لورثة المتوفى حتى يعود للقاهرة ..وظل الموقف معلقا اربعة ايام حتى رجع اليها..وفوجىء اهل دار الشيخ السادات بقوة عسكرية تقتحم الداروكان يصاحبها عددا من موظفى بيت المال ووضعوا اﻻختام على خزائنه ،وعلى حجرات الدار والقوا القبض على كاتب حساباته القبطى ،ولقبه عبد القدوس وعلى احد سعاة نقابة اﻻشراف ..واقيمت حراسة قوية على الدار.......وفى صبيحة اليوم التالى ذهب العلماء الى محمد على باشا وقالوا له: " ان بيوت اﻻشياخ مكرمةولم تجر العادة بالختم على اماكنهم ،خصوصا ان هذا المتوفى كان عظيما فى بابه وانتم اخبر به "..فرد الباشا :"ﻻيخفاكم ان المتوفى كان طماعا وجامعا للمال وطالت مدته وحاز التزامات واقطاعات وكان ﻻيحب قرابته ،وﻻيخصهم بشىء ،بل كتب ماحازه لزوجته وهى جارية نهاية ثمنها الف قرش اواقل ..ولم يكتب ﻻوﻻد اخيه شيئا ،فلا يصح ان امة تختص بهذا كله ..والخزينة اولى به ﻻحتياجات مصاريف العسكر ،ومحاربة الخوارج واستخلاص الحرمين وخزينة السلطان ..وانا ارفع الختم رعاية لخواطركم"..

هكذا كان يرى محمد على باشا الشيخ السادات نقيب اﻻشراف بعد عزل عمر مكرم من هذا المنصب وعينه الباشا فيه باتفاق بينهما ثمنا لمشاركته فى مؤامرة خلع عمر مكرم ونفيه الى دمياط ..ويتحدث عبد الرحمن الجبرتى عن هذه الشخصية انه واحد من قيادات ثورتى القاهرة اﻻولى والثانية ضدالحملة الفرنسية واعتقل 4 مرات خلال الحملة ورفض عضوية الديوان الذى شكله نابليون بونابرت ،كما انه كان جريئا فى الحق ..وصاحب نزعة اسلامية

عميقة وظهر ذلك اثناء حكمى الثنائى ابراهيم بك ومراد بك وحسب الرافعى انه عند قدوم الحملة فان ابراهيم بك ومراد بك اجتمعا وكان معهما الشيخ السادات..ضمن المجتمعين ..ويومها قال:"ان كل هذا من سوء افعالكم وظلمكم واخر امرنا معكم انكم ملكتمونا للاجانب" ..اما الجبرتى فينقل انه لم تمرعامان على االشيخ السادات بعد توليه نقابة اﻻشراف حتى شيد دارا كبيرة ونقل البها ما اخذه من قصور اﻻمراء المماليك المتخربة والحق بالدار بستانا غرس فيه انواعا من اﻻسجار المثمرة ..ثم اضاف بستانا الى لبستان اامجاور..واخذه بابخس اﻻثمان..ويذكر الجبرتى ان السادات انفق عمره فى تحصيل الدنيا وتنظيم معاشروالرفاهية واقتناءالاكل مرغوب النفس وشراء الجوارى والمماليك والعبيد والخصيان

والحبوش والتناق فى الماكل..والمشرب والملابس ..واستخراج اﻻدهان والعطريات والمركبات المنعشة للقوة وتعاظم فى نفسه وتعالى على ابناء جنسه

ويسجل الجبرتى عليه استعلائه وعنفه فى معاملة الناس ..وبخله وكلما طال عمره زاد كبره وتعدى شره ..ولما ثقل عليه المرض اوصى اﻻ يغسل اﻻ على سريره الهندى الذى كان ينام عليه فى حياته !!