الأقباط متحدون - تأمل واستنبط ما أضمره!
  • ١٨:٥٣
  • الجمعة , ١٧ مارس ٢٠١٧
English version

تأمل واستنبط ما أضمره!

مقالات مختارة | مفيد فوزي

١٨: ٠٩ م +02:00 EET

الجمعة ١٧ مارس ٢٠١٧

مفيد فوزي
مفيد فوزي

1
قالت لى الشابة النقية: وجهت لوماً لنفسى لأنى فكرت في الأمر بما يخالف تعاليم المسيح. وقلت لها: نحن لسنا تلاميذ المسيح في زمن مطلى بالزور مُكحل بالبهتان. قالت: أخشى «إدانة» إنسان. قلت: هذه مثالية مفرطة. قالت: هذه أخلاقيات سقطت في الطريق. قلت: أنت لست مهندسة إنسانيات!

2

هل صرنا نقيس السعادة بعدد أرغفة العيش على طبلية الغلابة؟ هل هذه بطاقة ذكية؟! هل نفكر بالمعدة؟

3

شباب؟ نعم. أصحاء؟ نعم يتحملون؟ نعم، ولكن الواحد منهم محدود التجربة ضحل المسؤولية. متطلع متسرع لأبهة منصب أو ثروة سريعة!

4

هل ضبط «الرشاوى» صباح مساء.. في صالح مناخ الاستثمار؟ ثم أعطونى اسم مفكر أو اسم اقتصادى أو اسم عالم نفسى يحلل لنا سر كثرة وشيوع حوادث الرشوة هذا الزمان.

5

ما جرى في مؤسسة أرملة «عاطف عبيد» هل هو تربية بالقلم والمسطرة فوصفها البعض أنها «تعذيب»؟ وهل تضخم الأمر إعلامياً لأن فيه اسم عاطف عبيد؟ أحياناً أشعر أن كلام الجرايد يخضع لنظرية «استريو تايب» أي تكبير وتضخيم أشياء صغيرة!

6

لا أحاسب أحداً على موقف إنسانى خصوصاً إذا كان «عزاء» لأن للموت جلاله. لا أحاسب علاء مبارك على عزاء أبوتريكة في والده. لن يستفيد علاء مبارك شيئاً، لكنه يؤدى طقساً تفرضه صداقة متينة، ولا ينبغى تحميل الأمر أكثر مما يحتمل. حتى أبوتريكة نفسه لم يكن حاضراً في سرادق العزاء، معتقدات أبوتريكة تخص أبوتريكة وحده. وعلاء مبارك تصرف بروح رياضية ومعتقدات إنسانية بحتة.

7

قاعدة صحية: الغل والحقد يخصمان من رصيد أيامك على سطح هذه الدنيا!

8

كان يتكلم بعقلانية شديدة أقرب ما تكون إلى الرشد وكان رأسه ثلجى اللون من فرط الشعر الأبيض والعمر المتقدم.

قال أحدهم: لا وصاية لكبير عمراً. وقال آخر: نرفض عباءة الأبوة. وقال ثالث: هذا «خرف» يصاحب السن المتأخرة!

9

عاش يقارن نفسه بالآخرين وعاشت هي تقارن نفسها بأخريات.

كلاهما عاش «تعاسة» منقطعة النظير!

10

على الفيس بوك، قرأت خطاباً مكتوباً على الآلة الكاتبة وصادراً من مكتب «خيرت الشاطر» بتوقيعه وموجه إلى إعلامى بالاسم. وقرأت في سطور الخطاب أسماء إعلامية لها رنين. في المرة الأولى قرأت الخطاب بفضول. وفى المرة الثانية قرأته بعين فاحصة ودهشة بالغة! والماضى لا يموت!

11

نصيحة أخوية: لا تبالغ يا معالى الوزير في أخبار الغد. قل: نحاول تنمية الثروة الحيوانية إلى كفاءة أكبر، ولا تقل سيكون لدينا مائة ألف رأس من الماشية وسوف نشترى اللحم بثمن رخيص.

إنك بهذا التصريح ترفع سقف التوقعات فإذا ما جاءت الحقيقة تصفع كلام صاحب المعالى، احتوى الإحباط عموم الناس التي عاشت على أمل، لكنها اكتشفت أنه سراب، مجرد سراب!

12

الناس عايزة إيه على بلاطة؟

الناس عاوزة تشخلل بنصف الفلوس التي توظف في المشاريع الكبرى، لكن لما الفلوس كلها تروح للمشاريع، الناس تموت من الجوع وتكره عيشتها!

13

مازلت أرى «محلب»: عسكرى مطافى الدولة القادر على إطفاء الحرائق واحتوائها قبل أن تتضخم وتصبح لهباً في الشارع!

ملحوظة هامة: لا مصلحة ألبتة من وراء كلماتى سوى قناعتى بقدرة مسؤول يملك خاصية الإمساك بالشرر قبل أن يصير ناراً ودخانا!

14

في النمسا سمعت عن التعليم في فنلندا الذي صار في مرحلة متقدمة في العالم. هذه أفكار وزيرة التعليم هناك.

1- الواجبات المنزلية عفا عليها الدهر وألغيت.

2- الأولاد «صبيان وبنات» يعيشون حياتهم ويتواصلون مع أساليب الاتصال دون انغماس أو إدمان.

3- إنهم يكتشفون العالم بأنفسهم والكتاب عامل مساعد.

4- الهدف للمدرسة هو سعادة الأطفال بدلا من الإثم والعقاب إلى حد الكراهية.

5- في أمريكا «التعليم عمل تجارى» وفى فنلندا «التعليم اكتشاف للحياة» و..... وفى مصر «التعليم تأديب وتهذيب وإصلاح»!

15

قرأت من جماليات اللغة العربية:

س: من أسعدُ الناس؟

ج: هو من أسعَدَ الناس!

16

لم يسقط سهواً ما قاله الوزير السابق للتعليم العالى د.أشرف الشيحى عقب خروجه من حكومة المهندس شريف إسماعيل عبر حوار نشرته «الوطن»، وأنا من الذين يهتمون بتصريحات أي وزير سابق لأنه يكون أكثر صدقاً وصراحة ومباشرة.

قال الوزير:

1- اشتغلت بالتكليفات مش بدماغى.

2- لا يملك الوزير عصا سحرية للتغيير بمفرده.

3- تكليف الرئيس «نشتغل ومانضحكش على الناس» وحكومات كثيرة ربحت نفسها بحلول آنية.

4- اشتغلت 15 ساعة يومياً ولم أحسبها بمبدأ المكسب والخسارة.

5- عندنا كل واحد مشى جنب سور الجامعة أصبح خبير تعليم وكله بيفتى.

6- لا أؤمن بفكرة «أعلم وأرمى في السوق».

7- ليس منطقياً أن أضغط على زر فتتطور المنظومة!

هذا كلام وزير محترم واقعى، لا يهمه «شارع يرضيه ولا إعلام ينافقه». وزير رفض إقامة جامعات خاصة في القاهرة. وزير يبحث بالملقاط عن «قدرات الطلاب إبداعياً» ولكن...!

17

عندما تكون لديك القدرة على «قراءة» الناس جيداً فإنك من فرط المعرفة تتألم ولكنك تفرح لأنك اكتشفت البنى آدم رجلاً أو امرأة، وهذا يوفر عليك أي عناء قادم ووجع القلب المصاحب وضغط العين المرتفع. فأنت قرأت فلاناً السياسى الكهين، وعرفت أنه مراوغ لعين في إطار من الطيبة المفتعلة. وأنت قرأت فلانة الحقودة الدؤوبة التي لا تحسدك فقط بل تتمنى زوال النعمة منك وهى تتحلى بأجمل الثياب وأحدث العطور ودائمة المجاملات الكاذبة. أنت في واقع الأمر اطلعت على «كتالوج» بشرى وذلك لأن الله وهبك ذكاءً والأهم أعطاك ومنحك «فطنة» ترى ما لا يراه الآخرون. فهل من يعرف لا يحزن أم أن من يعرف يحزن أكثر؟!!

في الشأن العام

1- ليس في حياته «شلة» تعزف له أو تسوق له أو تزف معرضاً له، ولكنه فنان بمنتهى وصف فنان، أتحدث عن الفنان التشكيلى الكبير فاروق شحاتة، مستشارنا الثقافى السابق في فيينا العاصمة النمساوية، إنه نمط من الفنانين الكبار لا تسمع صوته. ولكنه يجلجل فوق لوحاته بحوارات ألوانه!

2- إيمان الحصرى من قلائل المذيعات اللاتى أحرص على مشاهدتهن. كان قد فاتنى حوار إنسانى مع راهبة في الدير، واستطعت أن أراه فوق الآى باد. صوت إيمان الحصرى متناغم مع طبيعة الصمت في الدير. هادئ ووقور. ملابسها الغامقة مناسبة تماماً وهى تقابل رئيسة أقدم أديرة العالم. سألت إيمان الحصرى كل سؤال نتوقعه وما لم نتوقعه. إصغاؤها كان محرضاً على البوح في عالم الرهبنة الغامض، حيث تنقطع صلة الراهبة بالعالم الخارجى. أماطت إيمان اللثام عن عالم الرهبنة بسؤال ذكى وتساؤل فضولى.

3- غداً، الأحد، يغنى محمد ثروت أغنيات عبدالحليم حافظ في الأوبرا، ومحمد ثروت صوت تنضجه الأيام والسنون. إنه يخلق بصوته حالة انسجام صوفى غريب في الأذن المصرية والعربية. صوت محمد ثروت يكفر عن أصوات تفسد المتعة، منها الصوت الأقرع ومنها الصوت الأخنف..!

4- طارق عامر اتجوز داليا خورشيد. إحنا مالنا؟ ندس أنوفنا ليه؟ ياما يعمل الفراغ فينا!
المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع