الأقباط متحدون - إقصاء ساويرس وانسحاب إبراهيم عيسي ومستقبل العمل السياسي
  • ٠٣:٣٠
  • الاثنين , ٩ يناير ٢٠١٧
English version

إقصاء ساويرس وانسحاب إبراهيم عيسي ومستقبل العمل السياسي

سليمان شفيق

حالة

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاثنين ٩ يناير ٢٠١٧

 ساويرس و إبراهيم عيسي
ساويرس و إبراهيم عيسي

سليمان شفيق
في 3/9/ 2016 : وفي حديث لصحيفة المصري اليوم اكد نجيب ساويرس علي تأييدة لحزب المصريين الاحرار واداء نوابة وايضا ارتياحة لاداء مجلس النواب ورئيسة ، وللامن والرئيس السيسي ، وبعد ثلاثة شهور من الحوار اطاحت الجمعية العمومية للحزب بمؤسسة ؟!! ولاهمية الحوار دعنا نستعرض بعض اجابات ساويرس : ردا علي اداء مجلس النواب قال :" أرى أن الأداء جيد، وكنت أتوقع أن تحدث «لخطبة ودربكة» كبيرة جداً، وهو ما لم يحدث بالشكل المتوقع، وفى النهاية تمكن البرلمان من إخراج قوانين إصلاحية، وأنا شخصياً أرى أن الأداء أفضل مما كنت متخوفاً من حدوثه"، وعن علي عبد العال قال:- "فى بداية توليه المنصب، يبدو أنه كان يتعلم إدارة الجلسات والأداء، كانت فيه «كعبلة»، ومع الوقت اكتسب ثقة أكثر فى نفسه، وأصبح الأداء أفضل مع انتهاء دور الانعقاد الحالى.

 وعن قانون بناء الكنائس اضاف":تقديم الحكومة للقانون، وإقرار المجلس له «خطوة تاريخية»، احنا عمالين نتكلم فى الخط الهمايونى 100 سنة،"
وعن المصالحة مع الاخوان اكد: "الكرة فى ملعب الإخوان، طالما استمروا فى قتل الأبرياء ومحاولة هدم البلد، وتنفيذ العمليات الإرهابية، لا حديث عن مصالحة"

وهن اداء نواب المصريين الاحراراشار:"والله راضى بصراحة، لكن أنا دائما أقول لهم: «الحاجة اللى تتعلق بمصر أو الضمير الوطنى أو قضية الحريات، والتعذيب والرأى، إذا حصل أى (طرمخة) عليها هقول مش ده حزب المصريين الأحرار اللى أنا أسسته» واضاف :أول حاجة معندناش حد خارج السيطرة، ولو اعتقد نائب أنه خارج السيطرة «هيروّح من الحزب»، علشان نبقى واضحين، وأكثر من مرة تخرج تصريحات من هؤلاء النواب لا تتماشى مع مبادئ وأهداف وسياسات الحزب بيحصل اتصال من عصام خليل، رئيس الحزب، وساعات منى شخصياً، والحقيقة كتير منهم بيرجع يقولى: «والله فعلاً كان عندك حق».

وردا علي سؤال :هل التعامل الأمنى معك فى هذه اللحظة أفضل؟اجاب :

- بصراحة، ليس لدى هذه الحسابات، لا يهمنى أن أكون فى وضع أفضل معهم أم لا، لكن أنا سعيد إن الأجهزة وصلت لقناعة أن تقديراتهم أن نجيب عايز حاجة مش مظبوطة، بدليل أن نواب حزب المصريين الأحرار، وهو أكبر حزب بالمجلس، هو الذى يساند سياسات الرئيس والحكومة فى الإصلاح الاقتصادى والقضايا الكبرى فى البرلمان، مثل قانون القيمة المضافة والخدمة المدنية.

واختتم الحديث بالقول :
- "لى كلمة معروفة أن لو الرئيس عبدالفتاح السيسى أخطأ أنا برضه مؤيد له، ليس حبًا فقط فى الرئيس السيسى وإنما حبًا فى مصر، ولأن البلد لن يحتمل الخلاف، إحنا طالعين من مليون شقلباظ."

■ تأييد مطلق؟
-"المرحلة لا تحتمل أى خلاف، البلد فى وضع صعب، ولازم يبقى عندنا المسؤولية تجاه بلدنا"
تري هل يري اي عاقل ان هناك اي خلاف سياسي بين نجيب ساويرس والحكومة ومجلس النواب او الحزب تستدعي حل مجلس الامناء واقصاء مؤسس الحزب ؟
علي الجانب الاخر فوجئ الراي العام ببيان لابراهيم عيسي جاء فية :

"لا أجد من بلاغة اللغة ما يبلغ مدي امتناني وشكري لجمهور برنامج  ـ مع ابراهيم عيسي ـ علي محطتنا العزيزة القاهرة والناس، فقد أحاط الجمهور برنامجي باهتمام بالغ وتفاعل مدهش وجدل متجدد ونقاش واسع جعل حلقات البرنامج علي درجة من التأثير الذي عبر حدود تأثير مجرد برنامج تليفزيوني، مما ألقى عليه أعباء وتعرض معه لأنواء وأحيط بالضغوط، ففي الوقت الذي ساهم فيه في اتساع عقول تسبب كذلك في ضيق صدور.

وبكل حب لمن أحب البرنامج ولمن اختلف مع صاحبه، وبكل اعتزاز برأي من وضع البرنامج موضع التقدير وبكل تفهم لمن أثقل البرنامج قلبه بالغضب والكراهية، فإنني أتقبل أن تكون هذه اللحظة مناسبة للتوقف عن تقديم البرنامج، حيث أظن أن مجريات الوقائع وضرورات الوقت وطبائع المقادير تقود لأن أترك مساحة التعبير التليفزيوني لمرحلة أخرى، ووقت لعله يأتي."

حوار ساويرس وبيان عيسي يؤكدان علي انة لاخلاف سياسي بينهما وبين النظام ،ولكن لايوجد سياسي يدرك طبيعة المرحلة التي نمر بها لا يتوقف بالتأمل امام متغييرات جديدة لابد من التوقف امامها وهي ان النظام السياسي "مسير" من قوتين اساسيتين هما (أجهزة الحكم من جهة ،وجماعات المصالح التي تجسد التحالف بين"الاوليجاركية المالية" ـ الاقلية المالية ـ والوهابية من جهة اخري )

ومن ثم نحن نعيش في زمن الدولة تحارب الارهاب والفساد ، ويكاد يلعب رأس الدولة دورا مزدوجا : محاولة أعادة بناء الدولة الجديدة في مواجهة تحالف الدولة القديمة والفساد ، وتتحرك مؤسسة الرئاسة كحزب معارض وعلي سبيل المثال لا الحصر : الرئيس السيسي يطالب بتجديد الخطاب الديني فيتم حبس اسلام البحيري !! الرئيس يذهب للكاتدرائية بالعيد  للتهنئة ويتبرع لبناء كاتدرائية بالعاصمة الجديدة ،ويؤسس تقليد مدني متسامح ، وبعض رجال الامن لايسمحون بفتح كنائس مغلقة ويتركون المسيحيين في قرية الاسماعيلية مركز المنيا بالصلاة (600 مصلي )في خيمة بالبرد القارس!!

الرئيس يبحث عن التقشف وتكتشف الرقابة الادارية "بنك منزلي" بالملايين لدي موظف فاسد !!
ليست محاولة للاقلال من سلطة الرئيس ولكن قراءة حقيقة للواقع والمتغييرات ،في ظل هذة الرؤية الجديدة تحالفت جماعات المصالح ضد ساويرس وابراهيم ،

ليس غريبا ان الرؤية الاساسية لخطاب ابراهيم عيسي طوال معظم حلقات البرنامج كانت الصراع مع (الرؤية الامنية وعلاقتها بالوهابية) وقالها بوضوح وصراحة اكثر من مرة .. ومن ثم قامت الاقلية المالية المتحالفة مع الوهابية بالضغط علية حتي انسحب ، رغم ان ابراهيم عيسي يعتز بصداقتة مع الرئيس ، ومن اكثر المؤيدين لثورتي 25 يناير و30 يونيو .

نعود لنجيب ساويرس وبضراحة لا ينكر احد دورة الريادي في التنوير والتحديث عبر رؤيتة الاقتصادية وعلي سبيل المثال لنتذكرشعار:" المحمول في يد الجميع"

واثرة في الثقافة المصرية وغيرذلك من حماية دور العرض السنمائي وغيرها من توغل المال الوهابي والاخواني ، ثم دورة في ثورة 25 يناير ومن بعدها موقفة الحاسم من الاخوان واثر ذلك في ثورة 30 يونيو ، مما ادي الي ان نفس التحالف ضغط عبر أليات خلقا ساويرس للاسف بنفسة  ومن حر مالة (تحالف جماعات المصالح مع أجهزة الحكم ) في بنية القيادة المتنفذة في الحزب ، مما سهل الاطاحة بة ، رغم ان نجيب ساويرس نائب رئيس مجلس ادارة صندوق "حب مصر" بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .

وهكذا فأن رمزية حل "مجلس الامناء" ، والحديث عنة كما لوكان نفر من المثقفين ، وايقاف برنامج مع ابراهيم عيسي ـ اي ان كان الخلاف مع ابراهيم ـ

يؤكدان اننا امام مرحلة من "اللاسياسة " ، ودون دواعي الحذر فأنني كما حذرت نجيب ساويرس وابراهيم عيسي من قبل ادعو ان يحفظ اللة الرئيس عبد الفتاح السيسي واكرر دعائي :" اللهم احمي السيسي من بعض أجهزتة اما اعدائة" فهو كفيل بهم .