الأقباط متحدون - الله عليك يا قداسة البابا «2-2»
  • ١٢:٢٨
  • السبت , ١٨ مارس ٢٠١٧
English version

الله عليك يا قداسة البابا «2-2»

مقالات مختارة | بقلم: وسيم السيسي

٢١: ٠٧ ص +02:00 EET

السبت ١٨ مارس ٢٠١٧

وسيم السيسي
وسيم السيسي

في زيارة البابا تواضروس إلى بنى سويف الخميس 9-3-2017، قال: مصر أول بلد علمت العالم يعنى إيه حكومة، ويعنى إيه حكومة مركزية، فحضارتنا أقدم حضارة في العالم، والمبادئ الإنسانية الرفيعة، المبادئ الإنسانية الإيمانية كالتوحيد معروفة في مصر منذ قدماء المصريين «المصرى اليوم- الجمعة 10-3-2017».

الله يا قداسة البابا، لقد رفعت الظلم عن تاريخنا العظيم، وفتحت لنا طاقة من النور تضىء لنا حياتنا، وصالحت الأحفاد على الأجداد وهم أجمل وأحن أجداد، لأول مرة تعلن كنيستنا المصرية الأرثوذكسية أن حضارتنا المصرية حضارة الإيمان بالإله الواحد والتوحيد، إنه يوم تاريخى لا تنسوه أيها المصريون، لقد قالها فولتير: رجل الدين الجاهل يثير احتقارنا، ورجل الدين المتعصب يثير اشمئزازنا، أما رجل الدين المثقف الواعى فهو الجدير بحبنا واحترامنا.

والآن عودة للمقالة السابقة: اجتمعت الكنيستان في مجتمع TRINT سنة 1546م، واعتبرتا الأسفار التي حذفها اليهود قانونية إلا:

1- مكابيين 5،4،3 لأنه مشكوك في انتسابها للوحى الإلهى «حذفت».

2- عزرا الثالث. «حذف».

3- عزرا الرابع. «حذف».

4- أخنوخ. «حذف».

أما الكنيسة البروتستانتية فقد حذفت ما قبلته الكنيستان، ورفضت قرارات مجمع ترنت، لأن كلام اليهود هو المعول عليه في مثل هذه الأمور «العهد القديم».

يردد المسيحيون دائماً كلمات السيد المسيح: ما جئت لأنقض بل لأكمل، والواقع أنه قال: ما جئت لأنقض الناموس بل لأكمل الناموس، ولما سألوه عن الناموس قال: تحب الرب إلهك من كل قلبك وقريبك كنفسك، بهذا يكون الناموس كله، ولما سألوه من هو قريبك؟ قال: من يفعل رحمة وخيراً، وقص عليهم قصة السامرى الصالح الذي أنقذ اليهودى الجريح بالرغم من العداء بين اليهود والسامريين، كما أن القديس بولس يقول: لأن ناموس المسيح ليس كناموس اليهود.

تقرأ في موعظة الجبل للسيد المسيح:

قيل لكم «فى الناموس» عين بعين وسن بسن، أما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر بشر.

قيل لكم «فى العهد القديم» تقدس يوم السبت، أما أنا فأقول لكم: السبت للإنسان وليس الإنسان للسبت.

قيل لكم «فى الناموس»: من طلق.. يعطها كتاب طلاق، أما أنا فأقول لكم.. إلخ، ولما قالوا له موسى، قال لهم: من أجل قساوة قلوبكم، ولكن في البدء لم يكن هكذا... إلخ.

جاء السيد المسيح إلى عالم يرى الرومى نفسه سيدا على العالم بحق سيفه، واليهودى يرى نفسه سيداً على العالم بحق إلهه، والاثنان مثال للهمجية والتخلف، فهدم شريعة الأشكال والظواهر، وجاء بمحكمة الضمير، وأن الدين ليس بالطقوس والفروض ولكنه بحب الناس جميعاً، وأنه بما يخرج من قلبك وما تفكر فيه.

جاء في العهد القديم أن لحم المصريين «لحمنا نحن» كلحم الحمير، ومنيهم semen كمنى الخيل «حزقيال 23» كيف هذا وقد خلقنا الله على صورته ومثاله! كما جاء في أشعياء 19: في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء! كما جاء في سفر أيوب2: تقول زوجته له: العن الرب ومت «النسخة الإنجليزية»، كما جاء في النسخة العبرية: هوذا الـ ALMA أي العالمة أي الفتاة الصغيرة وليست البتولا PETOLA أي العذراء، ويعترض اليهود على ترجمتنا «الفتاة الصغيرة» إلى عذراء فما رأيك يا مارينا في النسخة العبرية؟! والفتاة الصغيرة قد تكون متزوجة!! لقد خلق الله الأوطان قبل الأديان، واللى مالوش خير في وطنه ليس له خير في دينه، وكيف تحب الذي لا تراه «الله» وأنت غير قادر أن تحب وطنك الذي تراه؟!

هوذا حسين بهراز الإيرانى يقول كلمات أتوقف عندها كثيراً: إيران هي أمى، والديانة المحمدية هي زوجتى، أستطيع أن أطلق هذه، ولا أستطيع أن أطلق تلك!! بس خلاص، يا مارينا عصام!
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع