الأقباط متحدون - حتى الرشوة لم تسلم من «التعويم»: كانت «بريزة».. أصبحت «برايز»
  • ١١:٥٣
  • السبت , ١٨ مارس ٢٠١٧
English version

حتى الرشوة لم تسلم من «التعويم»: كانت «بريزة».. أصبحت «برايز»

أخبار مصرية | الوطن

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

السبت ١٨ مارس ٢٠١٧

عبدالمعطى
عبدالمعطى

نظرة بائسة للغاية تلقتها سمر عصام من أحد أمناء الشرطة بمنطقة المقطم، حين مدت يدها لتمنحه 5 جنيهات «إيه ده يا آنسة؟» لوهلة ظنت أنه شريف لن يقبلها، إلا أن صدمتها كانت من رده التالى: «محدش بقى بياخد 5 جنيه، هاسيبك المرة دى بس»، هكذا استطاعت الشابة أن تدفع أصغر رقم رشوة تعرفه مصر الآن مقابل «ركنة فى الممنوع».

«الرشوة غليت» حقيقة أصبح يدركها هؤلاء الذين يضطرون للاحتكاك بموظفين فاسدين، تعاملات تتضمن فى الغالب «حلاوة» و«كُلك نظر»، لا ينسى بهاء مصطفى تلك الجملة التى سمعها من جيرانه فى «الأوتوبيس»، حيث أكد أحد الجالسين لزميله عقب العودة من إحدى المصالح الحكومية، مستاءً: «معدش حد بياخد بريزة دلوقتى أقل حاجة عشرين»، ما يعنى أن الموظف الذى تم ضبطه متلبساً برشوة 20 جنيهاً فى مرور كفر الدوار كان متساهلاً للغاية.

«عبدالمعطى»: السيجارة مفتاح المرتشى
مازن عادل، شاب ثلاثينى أكد «من تلات أسابيع مطلعين الرخصة بـ1000 جنيه نتصل بالراجل عشان نطلع لواحد رخصة يقول لك بـ2300.. البلد معدش فيها خير حتى الرشوة غليت»، مسألة لم تبدُ غريبة على عاصم عبدالمعطى، رئيس المركز المصرى للشفافية ومكافحة الفساد، الذى أشار إلى أنها لم ترتفع فحسب، ولكنها بدأت تتخذ أشكالاً مختلفة أيضاً «عندك الدور الأخير فى العمائر المخالفة عادة بيكون من نصيب موظفى المحليات المرتشين، كضمانة لعدم الهدم، حتى لو الشقة ما اتكتبتش باسمهم»، ليس هذا فحسب، فالرشوة التى بدأت كسيجارة عابرة يتلقاها الموظف المرتشى، أصبحت تتخذ صوراً مختلفة تارة شقة وسيارة، وتارة تسهيلات، وأصبحت الرشاوى تصل فى بعض الأحيان لمليارات «التعويم فرق فى حجم الرشوة وأسلوب طلبها، والمرتشين رفعوا برقع الحياء، حيث أصبح التعامل مع مبالغ الرشوة على طريقة الأجر الإضافى».

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.