الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم .. تأميم النفط الإيراني 15 مارس 1951
  • ٠١:١٩
  • الخميس , ١٦ مارس ٢٠١٧
English version

في مثل هذا اليوم .. تأميم النفط الإيراني 15 مارس 1951

في مثل هذا اليوم | المصري اليوم

٤٢: ٠٨ ص +02:00 EET

الخميس ١٦ مارس ٢٠١٧

رضا بهلوي - صورة أرشيفية
رضا بهلوي - صورة أرشيفية

 قاد محمد مصدق، رئيس الوزراء الإيرانى الأسبق، أول ثورة مدنية في تاريخ الشرق الأوسط وتحدى سلطة الشاه محمد رضا بهلوي وحلفائه الدوليين المضارين من تأميم البترول، كما أنه كان أول من قاد فكرةالتأميم في الشرق الأوسط،وهومولود في ١٦يونيو ١٨٨٢ ونشأ كأحد أفراد الصفوة الحاكمة كابن أحد موظفى الدولة.

 
وقد بدأ الطريق في عمر الرابعة والعشرين إبان انتخابه نائباً عن أصفهان في البرلمان الإيرانى عام ١٩٠٦، بعدها سافر إلى فرنسا للدراسة ثم إلى سويسرا التي حصل منها على الدكتوراه في القانون الدولى،وعاد إلى إيران ليشغل منصب وزير المالية في ١٩٢١، ولاحقا وزيرا للخارجية في ١٩٢٣، وانتخب نائباً في البرلمان، وظهرت ميوله المعادية للعسكر والحكم الشمولى فصوّت ضد انتخاب الشاه في ١٩٢٥فأجبره الشاه على اعتزال الحياة السياسية في ١٩٤١ وعاد لها مجددا مع انتخابه عضوا في البرلمان، وفى البرلمان دافع مصدق عن القومية.
 
ولعب دورا مهماً في معارضة منح الاتحاد السوفيتى ترخيص العمل في حقول النفط شمال إيران كتلك المنح المعطاة لبريطانيا في جنوبهاوفى ١٩٥١ انتخب رئيساً للوزراء بأغلبية ٧٩ صوتا مقابل ١٢ فقط، وبعد يومين فقط من تسلمه السلطة قام بتأميم النفط الإيرانى «زي النهارده»فى ١٥ مارس ١٩٥١ فكان تأميمه للنفط الإيرانى ضربةكبيرةلمصالح إنجلترا وواشنطن، وأجاز البرلمان الإيرانى قرار مصدق فزادت قوته وتعاظمت شهرته، مما اضطر الشاه لتعيينه رئيسا للوزراء، وكان هدف مصدق أن يستفي الإيرانيون من عوائد نفطهم،وسرعان ماوقع صدام السلطات والصلاحيات بين الشاه ومصدق، فعمد الشاه لإقالته من منصبه في ١٩٥٣، فخرجت المظاهرات المؤيدة لمصدق إلى الشوارع مدافعة عنه، ومجبرة الشاه على مغادرة البلاد، فهرب الشاه إلى إيطاليا عبر العراق.
 
وقبل أن يغادروقّع قرارا بعزل مصدق وتم قصف منزل مصدق في طهران، في حين قامت الاستخبارات الأمريكية بالعملية أجاكس، التي خططت لمظاهرات مضادة ضد مصدق، وعاد الشاه بدعم أمريكى، واعتقل مصدق وحوكم أمام محكمة صورية وحكم عليه بالإعدام، وخفف الحكم لاحقاً إلى السجن لثلاث سنوات، ومن ثم إقامة جبرية مدى الحياة في قرية أحمد أباد، الواقعة في شمالى إيران إلى أن توفى في الخامس من مارس عام ١٩٦٧.