الأقباط متحدون - أبرز ما انتهى إليه مؤتمر الأزهر: التجديد لا يعني التجرد من ثوابت الدين.. الأزهر هو الجهة المنوط بها تجديد الخطاب
  • ١٣:٤٤
  • الخميس , ١٦ مارس ٢٠١٧
English version

أبرز ما انتهى إليه مؤتمر الأزهر: التجديد لا يعني التجرد من ثوابت الدين.. الأزهر هو الجهة المنوط بها تجديد الخطاب

١٢: ٠٥ م +02:00 EET

الخميس ١٦ مارس ٢٠١٧

مؤتمر الأزهر
مؤتمر الأزهر

كتبت – أماني موسى
عقدت اليوم الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الأول الذي تنظمه كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، تحت عنوان "تجديد الخطاب الديني بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم" بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذا المؤتمر.

-    شارك بالمؤتمر العديد من الشخصيات الدينية، ومنهم د. علي جمعة، مفتي مصر السابق، وافتتح الجلسة الأولى د. عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، متحدثًا عن ضبط الفتوى والأداء الدعوي، وتجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن الإسلام دين متجدد حتى في وصوله للناس، مشيرًا إلى أن القائمين على التجديد الآن مجموعة وصفهم بـ غير المؤهلين وغير المتجردين من الأهواء والمصالح.


-    تحدث شومان على مناهج الأزهر الشريف، رافضًا اتهامها بأنها تخرج أجيالاً من الإرهابيين والمتطرفين، قائلاً: أنها مفخرة خرّجت العديد من العلماء حول العالم.

-     وفي ختام جلسة اليوم أكد وكيل الأزهر، أن التراث الإسلامي والسلف الصالح ظلموا كثيرًا على يد الأدعياء.

-    بينما قال د. محمد عمر هاشم، أن الأزهر إرادة إلهية أوجده الله على أرض الكنانة.

-    كما تم التأكيد خلال المؤتمر على أن باب الاجتهاد والتجديد مفتوح في الشريعة السمحاء، وأنَّ كثيرًا من المسائل ليست قطعية وباب الاجتهاد مفتوح فيها للعلماء، فيجدد فيها العلماء المتخصصون حسب الزمان والمكان والظروف المحيطة.

-    وأكد على دور الأزهر الشريف في هذا الشأن وأن الأزهر محفوظ بحفظ الله وهو في أيد أمينة تخاف الله.

-    وننشر بالسطور المقبلة البيان الختامي للمؤتمر:
فإنَّه لما كانت المؤتمرات ملتقيات فكرية يتم فيها تلاقح الأفكار وتلاقي الرؤى، ولما كانت الأمة الإسلامية اليوم في أمس الحاجة إلى طرح مثل هذه القضايا الخطيرة التي تمس أمنها وسلامتها خصوصًا في هذه المرحلة التي تمر فيها بمنعطف خطير.

وانطلاقًا من الدور الريادي الذي يقوم به الأزهر الشريف على المستوى العالمي؛ فقد تم عقد هذا المؤتمر برعاية الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كخطوة إيجابية في التفاعل مع قضايا الأمة، وبعد الاستماع والمناقشة الجادة من بحوث قيمة في هذا المؤتمر وفق المحاور المحددة، اجتمعت اللجنة المُشكلة من كبار العلماء والمفكرين والمعنيين بهذا الشأن لصياغة البيان الختامي والمتضمن للمقترحات والتوصيات المستخلصة مما تم طرحه من بحوث وانتهت اللجنة إلى التالي:

أولاً: يرى المؤتمر أنَّ تجديد الخطاب الديني لا يعني التجرد عن أصول الدين وثوابته ومسلماته أو الخروج على مبادئه وأخلاقياته؛ وإنما يعني البحث في أدلته المعتبرة ومقاصده العامة واستنباط ما يتفق منها ومتطلبات العصر.

ثانيًا: أنَّ للتجديد أصلًا في كتاب الله الكريم وسنة الرسول "ص" وعمل المجتهدين من علماء الأمة، فلا يخفى على أحد أنَّ الخطاب القرآني تغير من النداء من (يا أيها الناس) في العهد المكي إلى (يا أيها الذين آمنوا) في العهد المدني، وكذلك في السنة النبوية المطهرة في أحاديث كثيرة ومواقف متعددة من أهمها الحديث الصحيح الذي رواه الصحابي الجليل ابو هريرة - رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: "إنَّ الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".


ثالثًا: تجديد الخطاب الدِّيني له ضوابطه وأسسه التي يقوم عليها، من أهمها: التخصص وامتلاك أدوات التجديد من استيعاب اللغة العربية وقواعدها وأسرارها وكيفية التعامل مع الأدلة الشرعية ومع تراثنا الخالد واحترام العلماء والالتزام بآداب الخلاف والموضوعية في المناقشة والمحاورة وغير ذلك.

رابعًا: أمر التجديد منوط بالأزهر الشريف بالتنسيق مع المجتمعات العلمية المختصة على مستوى العالم الإسلامي في إطار الاجتهاد الجماعي لعلماء الأمة.

خامسًا: تنفيذ ندوات علمية إعلامية بصفة دورية بالتنسيق مع علماء اعتمدهم الأزهر الشريف متحدين في مجال التجديد في وسائل الإعلام المختلفة ووسائل الاتصال الحديثة لطرح الأفكار والمفاهيم والتساؤلات والرد عليها.

سادسًا: يطالب المؤتمر العلماء بالانتقال بأنفسهم إلى مواضع خطابهم من المنتديات العامة ومجتمعاتهم ومراكزهم الثقافية والتعليمية وسائر المنتديات الشبابية.

سابعًا: ينبغي أن يعلم أنَّ أمن الأمة وسلامتها وسلمها المجتمعي قائم على المنهج الوسطى المعتدل المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين وتراث العلماء العاملين المخلصين لدينهم ولأمتهم ولأوطانهم.

ثامنًا: قيام العلماء بواجبهم نحو تحذير الناس من القراءات المنحرفة التي يقوم بها بعض أدعياء الثقافة والتحضر وما يبنى عليها من فهم خاطئ للنصوص الشرعية ومقاصدها.

تاسعًا: واجب البيان على العلماء أيضًا أن يُحذروا الأمة من قراءات أُخرى منحرفة لا تقل خطورة عن سابقتها، وهي القراءات المبنية على التكفير والتبديع والتفسيق بدافع سياسي أو حزبي أو مآرب شخصية، وهذا في الحقيقة تبديد لا تجديد.

عاشرًا: مراعاة طبيعة المتلقي للخطاب الديني زمانًا ومكانًا وثقافة ونوعًا.

حادي عشر: قيام المؤسسات المعنية بترجمة صحيح الدين وتفنيد الأفكار المغلوطة إلى اللغات الحية

. ثاني عشر: تعزيز دور المرأة في النهوض بالخطاب الديني وإبراز دورها المتميز في خدمة الإسلام عبر القرون.

ثالث عشر: اتفاق علماء الأمة على كلمة سواء فيما بينهم فيما يثار من قضايا ونوازل تعرض للأمة، فإن الاتفاق من شأنه لمّ الشمل ووحدة الصف على هذي القرآن والسنة.

رابع عشر: يجيب المؤتمر بالجهات ذات الصلة بقضايا الوعي والفكر أن تقوم كل جهة بما أنيط بها حتى تخرج هذه التوصيات من حيز التنظير إلى حيز التنفيذ، ومن قاعات النقاش والحوار إلى أرض الواقع.