نائبة عراقية تطالب بتعدد الزوجات "لحفظ كرامة المرأة"

تطالب بتسهيلات مالية للرجل أيضاً
دعت النائبة العراقية جميلة العبيدي إلى إقرار قانون يشجع على تعدد الزوجات من خلال تقديم مكافآت مالية لكل رجل يريد الزواج بأكثر من امرأة. وأصرّت على طلبها مؤكدةً أنّها ستجمع الأصوات الكافية لإقرار القانون.

 وجاءت هذه الدعوة تحت شعار “نقبل بعضنا شريكات لحماية بعضنا”، فهي اعتبرت أنّ تعدد الزوجات هو وسيلة لحماية النساء المطلقات والأرامل وغير المتزوجات.

بررّت العبيدي دعوتها هذه فقالت: "نذكّر النائبات بأننا غفلنا عمّا هو أعظم لنا من حق نسيناه، أو لم نفهم حقيقته استجابة لأنانيتنا، ألا وهو تعدد الزوجات الذي حاصرنا الرجل به، على الرغم من زيادة ظاهرة الأرامل والعوانس والمطلقات اللواتي تجاوز عددهن الأربعة ملايين”.

وأضافت أن “هذه الظاهرة الخطيرة تهدد بنات جنسنا، إذ أصبحن عرضة لمن يساومهن”.

لكن خلافاً لدعوة النائبة الغريبة هذه، فإن القانون العراقي، خصّ مادة لتعدد الزوجات من شأنها أن "تحمي النساء من أي اقتراف غير عادل بحقهن".

المادة 40 من قانون الأحوال الشخصية العراقي تنصّ على أنه في حال التشكيك بقدرة الرجل على أن يعدل بين زوجاته، فعندها "لا يجوز التعدد ويترك تقدير ذلك للقاضي".

"الرجال ممنونين منك هالأيام"


الشعب العراقي قانقسم بين مؤيد ومعارض، فالمعارضون كان أغلبهم من النساء والمؤيدون أغلبهم من الرجال بطبيعة الحال!

حتى رئيس مجلس النوّاب العراقي علّق على الموضوع ممازحاً "الرجال ممنونين منك هالأيام".

هل هذا القانون يهدف إلى حماية المرأة فعلاً؟


من الغريب أن تصدر دعوة كهذه من قبل امرأة، علماً أنّ الموضوع لم يطرح من قبل نائب رجل من قبل. النواب النساء من شأنهن حماية المرأة قانونياً والمطالبة بحقوقهن بدل زيادة همومهن.

لماذا اختارت النائب هذا الموضوع بالتحديد بدلاً من أن تختار حلاً لمشاكل أخرى تعانيها المرأة العراقية؟ فهذا القانون المطروح الذي اعتبرته يحمي كل امرأة مطلّقة وأرملة وغير متزوجة يعود بالضرر على النساء المتزوجات المستضعفات اللواتي يخضعن لحكم الزوج.

ويبدو أن النائبة نسيت أنّ بهذا القانون يُعرّض مئات الآلاف من النساء إلى اضطهاد الرجل، الذي سيتمترس خلف هذا القانون لتحقيق مآربه بشكل عشوائي.

صون كرامة المرأة لا يأتي بالزواج من رجلٍ متزوج، بل بقوانين تحفظ كرامتها وبتسهيلات مادية ومعنوية تضمن لها حياةً كريمة. فهذه المكافآت المادية التي سيخصصها القانون للرجل من الأفضل تقديمها لكل امرأة مطلقة أو أرملة أو غير متزوجة.

وهناك العديد من المشاريع التي يمكن أن تقوم بها الدولة العراقية بالأموال التي ستدفعها للرجل الذي يريد الزواج من امرأة أخرى، كبناء مؤسسات تسمح للمرأة بالعمل مقابل أجر يسمح لها بعيش حياةٍ كريمة.


تغريدات

غرد العراقيون تحت هاشتاغ مؤيد #جميلة_العبيدي_تمثلني وآخر معارض #جميلة_العبيدي_لا_تمثلني واعتبر البعض أنّ الموضوع مضحك وغردوا عنه من باب النكتة.