الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. رجال شرطة في لوس أنجلوس يعتدون على الأمريكي الأسود رودني كينغ
  • ٠٣:٢٩
  • الجمعة , ٣ مارس ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. رجال شرطة في لوس أنجلوس يعتدون على الأمريكي الأسود "رودني كينغ"

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٩: ٠٨ ص +02:00 EET

الجمعة ٣ مارس ٢٠١٧

رودني كينغ
رودني كينغ

فى مثل هذا اليوم 3 مارس 1991م..
رجال شرطة في مدينة لوس أنجلوس يعتدون بقسوة على الأمريكي الأسود "رودني كينغ"، والتقاط الحادث على كاميرا فيديو بالصدفة يثير موجة صدامات عنيفة دمر خلالها السود المدينة..

في3 آذار (مارس) 1991، كان المواطن الأميركي رودني كينغ يقود سيارته، متجاوزاً حد السرعة الرسمي في مدينة لوس أنجلوس، وهو ما أدى إلى إيقافه من مجموعة من رجال الشرطة. يبدو هذا الموقف -إيقاف سائق سيارة بسبب مخالفة مرورية- أمراً عادياً جداً، يحدث ملايين المرات في العالم يومياً. لكن حادثة رودني كينغ لم تكن عادية، كما كشفت الأحداث اللاحقة.

أنزل رجال الشرطة «كينغ» من سيارته، وضربه خمسة منهم بوحشية، بينما اكتفى الآخرون بالمشاهدة. في هذه اللحظة رأى جورج هوليداي الحادثة من منزله القريب من موقع الحدث، وصور الاعتداء على كينغ، وأرسل الفيديو إلى محطة تلفزيون محلية، نشرت أجزاء منه على الفور. لم تنتهِ القصة عند هذا الحدث، بل هذه هي البداية فقط.

لاحقاً تمت تبرئة أفراد الشرطة من جريمة الاعتداء بالضرب على مواطن، واستخدام القوة المبالغ فيها بلا مبرر. ووجهت أصابع الاتهام، من بعض أفراد المجتمع، إلى «العنصرية»، إذ إن المعتدى عليه «رودني كينغ» مواطن أسود البشرة، بينما كان أفراد الشرطة، وهيئة المحلفين الذي حكموا عليهم بالبراءة من أصحاب البشرة البيضاء.

أدت هذه الحادثة إلى أعمال شغب واسعة النطاق في لوس أنجلوس عام 1992، قتل على إثرها قرابة 60 شخصاً، وجرح قرابة 2400 ضحية، واعتقل نحو 16 ألف مواطن، مع خسائر مادية قدرت ببليون دولار. لم تتوقف أعمال الشغب إلا بفرض الهدوء بالقوة، ومن دون تغيير في النظام العدلي الذي سمح بما يراه بعض الأميركيين تجاوزا هائلاً للعدل.!!

الكلمات المتعلقة