عندي فكره.. «قفل».. لكن ذكي

صدفة صنعت تطبيقًا علي «المحمول» لغلق وفتح الأبواب
قبل ثلاثة أعوام نسي المهندس طه مسعد مفتاح منزله بالداخل بعد إغلاق الباب، ليضعه الموقف أمام خيارين، إما انتظار عودة والده من العمل، أو كسر باب الشقة، وكان الاختيار الأول هو القرار الذي اتخذه مسعد، ولكن كانت المفاجأة مع قدوم والده، ووضعه للمفتاح في قفل باب المنزل، كسر المفتاح داخله، ليضطر الأب وابنه، إلي اللجوء للخيار الثاني الذي رفضه الابن، وهو كسر الباب.. وبينما كان النجار الذي تم استدعاؤه لكسر باب المسكن، يمارس مهامه، قفزت إلي ذهن مسعد فكرة إعداد قفل ذكي، يعمل بالهاتف المحمول، كبديل عن المفتاح، وهي الفكرة التي اختارها لينفذها في مشروعه للتخرج في قسم الكمبيوتر بكلية الهندسة جامعة حلوان.

وتعتمد فكرة هذا الاختراع، علي متحكم صغير جدا »microcontroller»‬ يكون في شكل مستطيل أو مربع، يتم زرعه داخل التجويف الذي يوضع فيه القفل، ومخزن عليها بيانات الأشخاص المسموح لهم بفتح الباب، وترتبط هذه الشريحة بتطبيق علي الهاتف المحمول، يتم تحميله علي الجهاز، بحيث يمكن من خلاله توجيه الأمر للمتحكم الصغير، لفتح الباب، ويتيح هذا التطبيق، تتبع حركة الباب إغلاقا وفتحا، فعندما يفتح أحد الأشخاص الباب بشكل طبيعي تأتيك رسالة علي الهاتف المحمول، كما تأتيك رسالة أيضا عندما يتم فتح الباب بشكل عنيف، بما يعني أن هناك محاولة للسرقة.

وفي حال ضياع الهاتف المحمول أو الرغبة في تغييره، يقول مسعد، إن هذا الأمر أيضا تمت مراعاته، ويقول: »‬ تحميل التطبيق الخاص بالقفل الذكي علي الهاتف المحمول يتم من خلال السيرفر الخاص بالشركة المنتجة للأقفال، ودخولك عليه يحتاج لإدخال كلمة السر واسم المستخدم، وفي حالة فقدان الهاتف المحمول، يمكنك استعارة هاتف جيرانك، وتحميل التطبيق الخاص بالهاتف، وادخال كلمة السر والمستخدم لفتح الباب، ثم عمل»‬log out» للحفاظ علي سرية البيانات، وكذلك ستفعل نفس الشيء عند فقدان هاتفك».

ورغم أن هذا الاختراع كان مجرد مشروع تخرج لمسعد وقرينيه، فلا تزال هذه الفكرة، هي المهمة اليومية التي يعملون عليها، وحصلوا مؤخرا علي تمويل من مؤسسة انجاز لإنشاء شركة ناشئة لتسويق الفكرة.