الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. ونستون تشرشل يزور القاهرة
  • ٠٠:٤٤
  • الاربعاء , ١٥ فبراير ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. ونستون تشرشل يزور القاهرة

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٦: ٠٨ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٧

ونستون تشرشل يزور القاهرة
ونستون تشرشل يزور القاهرة

فى مثل هذا اليوم ..15 فبراير 1945..
وصل الى القاهرة فى مثل هذا اليوم 15 فبراير عام 1945 ونستون تشرشل ..رئيس الوزراء البريطانى فى زيارة لمصر لمقابلة الملك فاروق..

ولمقابلة العاهل السعودى الملك عبد العزيز آل سعود..وبقراءة كتابين "القاهرة فى الحرب العاامية الثانية"للكاتبة البريطانية ارتيمس كوبر..ترجمة محمد الخولى وكتاب "الدبابات حول القصر"كمال عبد الرؤف..يعطيانا صورة واضحة لتك الزيارة ..وايضا مذكرات اللورد كيلرن السفير اﻻنجليزى فى مصر انذاك ..وبهذه الكتب تفاصيل مدهشة عن تلك الزيارة ..وعن لقاء تشرشل بعبد العزيز آلسعود والذى تم فى الفيوم فى 17 فبراير 1945 ..

وكيف ان رجال البروتوكول السعودى ابلغوا اللورد كيلرن ..ان ابن سعود لن يسمح بالتدخين او شرب الكحول ..فى حضرته ..وان هذه تعاليم دين الملك عبد العزيز .وابلغ كليرن تشرشل بدوره فرد تشرشل اذا كانت هذه تعاليم دين الملك ..فان تعاليم دين تشرسل تصر على شعائر الشراب والتدخين..وحتى ﻻتجرح شعائر الملك البدوى امر تشرشل بتقديم اصناف الويسكى والصودا فى اقداح ملونة واصفين اياهها انها "دواء"..اما عبد العزيز فلم يشرب سوى ماء زمزم..وقنع تشرشل بتجربته فكتب تشرشل يقول انها "اعذب مياه ذقتها فى حياتى "..وقدم تشرشل ﻻبن سعود صندوقا من العطور الثمينة تم شراؤه من الموسكى بمائة جنيه مصرى ..اما هدايا عبد العزيز فكانت اصنافا من السيوف المطعمة والخناجر المحلاة بالجواهر والخواتم واﻻقراط الماسية..وبخور ثمينة وقنانى التوابل وصندوق روح الورد..بخﻻف صندوق ضخم قال الملك لتشرشل هذه هدية لال منزلك..واحتوى على اثواب مزينة بالذهب وعقود من الؤلؤ والماس تقدر ب3500 جنيه استرلينى..وشعر تشرشل ان هديته ضئيلة امام هدايا عبد العزيز فاضطر للقول بان صندوق العطور ماهو اﻻ رمز ..اما هديته الحقيقية فهى سيارة خصوصية جدا "رولزرويس "..ولم تكن جاهزة وقتها..ويعلق كيلرن "انطلق تشرشل يعدد صنوف الراحة والفخفخة التى ﻻتحصى للسيارة الموعودة..وﻻن القانون البريطانى يمنع تلقى هدايا قرر تشرشل بيع هديته ليدفع ثمن شراء سيارة الرولز رويس التى وعدبها.........

وعاد تشرشل الى القاهرة من الفيوم واجتمع مع فاروق وقال له انه ﻻيوجد بلد فى العالم يحس به المرء بالثراء الفاحش والفقر المدقع فى نفس الوقت كما فى مصر..وتساءل لما ﻻتاخذ من الباشوات اﻻثرياء بعضا من ثرواتهم الكبيرة..وننفقها على الفلاحين ..واجاب فاروق انه يتمنى ذلك ..ولكن هذا من اختصاص الحكومة..!!..!!