الأقباط متحدون - أين إعلام الغٓبْرةّ .. وصحفييّ النٓدٓامة .. من إقتصاد مصر القوي
  • ٠٨:١٦
  • الاثنين , ١٢ سبتمبر ٢٠١٦
English version

أين إعلام الغٓبْرةّ .. وصحفييّ النٓدٓامة .. من إقتصاد مصر القوي

١٢: ٠٨ م +02:00 EET

الاثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١٦

صورة أرشيفيه
صورة أرشيفيه
بقلم : *د. ميشيل فهمي
تخوض مصــــر حالياً حرب شرِسة ، لكنها ليست بجديدة عليها ، حيث تتراوح شِدةّ وقوة الحـــروب من فـترة لأخري ، فقد عرفت مصر حروب الحصار الإقتصادي ، وضرب السياحـــة ، ومنــــع توريد السلاح لها ، وحــــروب الإشاعات علي مـــدي فترات حُكْـــمّ جمال عبد الناصر ، ومحد أنور السادات ، ومحمد حسني مبارك .. لكن إختلفـتّ نوعية وشدة كل تلك الحروب في العهد الحالـــي ، عهد حُكْـــمّ الصادق الأمـــين الرئيس عــبد الفتاح السيسي ، والدانـِــي قبل القاصي يعرف أسباب ذلك فلن نُكررهــــا ، فرأينا مــــا رأينا وعِشْنا مـــــا عِشْنَا مـــن أهوال تلك الحروب ، وأقول أهوال لكثرة المُساهمين والمشتركين فيها من مصريين أفراد الطابــــور الخامس داخــــل البلاد ، وخاصة من رجال الإعلام والصحافة ورجال الأعمال ، ومراكز ( حروق ) الإنسان المُمٓولةّ من دول التآمر ، فوجدناهم بتعليمات من مُمٓوليهم قـــــدّ تباكوا ولطموا أصدغتهمّ الجٓلْفاء علي الغـــلاء في مصــــر ....وثورة الغلابــة وثورة الجياع لصعوبة معيشة الفقـــــراء ، وتقاضواالملايــــين من الجنيهات نظير هذا اللطمّ ، وطِبْـقاً للمُخططٌ تم إغفال حقيقـــة صعوبة معيشة الأثــريــــاء في الدول النفطيـِة ذات الــدولار الأســــود ، فعلي سبيل المثال : 
** المملكة العربية السعودية ، تُعانـي من أزمات ماليًـة طاحنة ، مما أدي بها الي رفع الدعم عن البنزين وكافة المحروقات ، وفرض ضريبــة علي رواتب المغتربين بها ، وضريبة أرباح علي رجال الأعمال المقيمين ، وزيادة رسوم بعض أماكن الحج ........حيث وصل عجز الموازنة العامة السعوديةً الي ٨٨ ملياردولار ، هذا بالإضافة الي التدهور في العلاقات الأمريكية / السعودية قد أدي الي تنفيــــذ خطط صهيوأمريكيــة لخلق أزمات ماليةً وإقتصادية للمملكة ، فإنقلابيـــــة البيت الأسود بواشنطن علي المملكة لإقترابها الحالي مع روسيا ، لِذا إعتمد مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيان قانون مقاضاة الأمريكان من أهالـــي ضحايا ١١ سبتمبر للمملكة السعودية لطلب التعويضات بمليارات الدولارات أمــام ، المحاكم الأمريكية ، مما قٓـد يُهدِدّ بيع المملكـــةً بما قيمتْــــهُ ٧٥٠ مليار دولار من أصولها ... .......كل هذا ولم نسمع أي إنتقادات من الإعلام السعودي لدولته ! أو من شكوي وصراخ وعويل فقراء وغلابة السعودية من الإجراءات الإقتصادية التي إتخذتها !
** دولــــة قطـــر ... بعد الإنخفاض التدهــــوري العالمــي في أسعار النــــفط والغاز ، بدأت المعاناة القطرية الشديدة مع الأزمات التمويلية ونقص الدخل العام ، فقد أعلنت وزارة المالية القطريـــة أول وأكبر عجز في ميزانية الدولة علي مدي تاريخها ، وأن العجز في الموازنة العامة الحالية ٢٠١٦ قد يصل الي ٢٠ مليــــار دولار عن موازنة ٢٠١٥ ، لِذا بدأت الدولة في رفع الدعم عن الكهرباء والطاقة ، وتخفيف تعهداتها الدولية ، حيث خفضت عدد إنشاء الملاعب الأوليمبية الي ٨ ملاعب بدلاً من ١٢ ، بالنسبة الي بطولة كأس العالم في كرة القدم ، الذي تستضيفه قطر في عام ٢٠٢٣ ، وفصل الآلاف من العاملين بجهاز الدولة وإنشاء القُري والملاعب الأوليمبية ، ووقف سفر موظفي الدولة بالدرجة الأولي في المهام الرسمية بالخارج والإكتفاء بالدرجة السياحية ووقف صرف العديد من البدلاتّ علي المرتبات ، ولأول مرة تقوم قطر بفرض ضريبة رسوم مغادرة بالمطارات قيمتها ١٠ دولارات ... الي العديد من الإجراءات التقشفية المُزمعّ إتخاذها 
** دولــــة الكويت ، بدأت منذ فترة إتخــــاذ إجراءات رفـــعّ الدعم عن المٓحْروقات وعن إستهلاك المواطنين للكهرباء ، وترشيد الإنفاق الحكومي العــــام ، وقد حرصت الحكومة الكويتية علي المساواة بين المواطنيــــن والمقيمين في رفع الدعم عن أسعار الإستهلاك ، وفرض ضرائب جديدة وضغط النفقات قدر الإمكان ، كل هذه الخطوات لمواجهة الأســـــــعار العالمية الغير مستقرة للنفط . 
** مملكة البحرين ، أعلنت حكومة البحرين عن تخفيضات في الإنفاق العام ، وإجراءات تقشف غير مسبوقة في تاريخها ، وخفض المشروعات الحكومية بنسبة ٦٥. ٪‏ ورفع الدعم عن المحروقات والكهرباء ودراسة الدعم المالي لبقية السلع الأساسية المُدْعمة ، بدلاً من الدعم العيني ليصل الدعــــــم الي مستحقيه ، وقد وصل العجز المالـــي في الميزانية العامة للمملكة لعام ٢٠١٦ الي ٨ مليــــــار دولار لأول مرة ، وصدر قرار بخفض سفر الوزراء والمسؤلين الي الخارج وقصر تمثيل الدولة علي السفراء ... الخ
***!الدولــــة المصريةً 
بإختصار شديد تُعاني معظم الدول النفطية من أزمات مالية حـــــادة ، كنتيجة لإنخفاض الأسـىــعار العالمية للبترول ، بينمـــا نجــد أن سبب الأزمات في مصر يرجع الي عوامل ، منها : عملية إســــقاط الدولة في ٢٥ يناير ٢٠١٥ ، تجريف موارد الدولة ووقف الإنتاج تمامــا، الإستنفاذ الاستهلاكي للإحتياطي النقدي الإستيراتيجي ، وقف موارد السياحة ، الحصار الإقتصادي ... الخ لمدة خمس سنوات كاملة 
لكن الدولة المصرية رغم كل هذا ، ورغم الأزمات المالية التي تجتاح العالم وتأثيراتها السلبية علي الدول ، فقد إجتازت وتجتاز كل هذا بمعجزات وليست إنجازات لمشاريع تنموية وخطط مواجهة لإصلاح الهيكل الإقتصادي لها ، وخفض عجز الموازنة الي آخر تلك الإجراءات بقيادة الفارس النبيل نصير الشعب الرئيس عبد الفتاح السيسي بنجاحات تامة شهد بها ولها ( صندوق النقد الدولي ) بإعطـــاء مصر شهادة دولية لمستقبل إقتصادها وقدرتها علي تنفيذ طموح مشاريعها وتقديم قرض لها بقيمة ٩ مليارات دولار ، وما كان يتم هذا ، لو لم يتأكد للصندوق أن مصــــر قادرة علي سداده . 
وتم كل هذا ، وبشهادة زعماء الدول العشرين الكبري في العالم واستمر أثرياء إعلام الندامي وأغنياء صحافة خايب الرجي في التباكي الكاذب علي إرتفاع الأسعار وعدم قــدرة الشعب علي العيش رغم قيام الدولة بمواجهة كل ذلك بنجاح تام .