الأقباط متحدون - البرادعي: الثورة السورية اختطفتها قوى عالمية.. وأدعو لصلح إقليمي كمؤتمر ويستفاليا
  • ٠٩:٤٥
  • الأحد , ٥ فبراير ٢٠١٧
English version

البرادعي: الثورة السورية اختطفتها قوى عالمية.. وأدعو لصلح إقليمي كمؤتمر "ويستفاليا"

٥٥: ٠٢ م +02:00 EET

الأحد ٥ فبراير ٢٠١٧

 الثورة السورية
الثورة السورية

محرر الاقباط متحدون
قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقا، إن الثورة السورية اختطفت من قوى عالمية واقليمية، والوضع الآن أسوأ مما كان منذ 5 سنوات، والشعب السوري هو من دفع الثمن، وقتل 300 ألف، وتم تهجير الملايين.

وأضاف البرادعي، في الجزء الخامس من حواره مع برنامج "وفي رواية أخرى" على التلفزيون العربي: "لأجل ذلك باقول يا أخوانا بادروا للإصلاح، لأنه عندما تقوم الثورات تبعاتها ثقيلة وفادحة"..

وأكد البرادعي أن كل الأطراف تخسر من الاقتتال الأهلي، قائلاً: "مين كسبان في ليبيا النهاردة؟ مين كسبان في سوريا؟ في اليمن؟ كله خسران، مقدرش أقول حد كسبان. النهاردة لو رجعت سوريا هتبقى رجعت ايه؟"، مشيراً إلى أن الحكم المستبد يؤدي لتفجير الوطن.

وعن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإيران، قال البرادعي إنه يراها خلافات إقليمية وصراعاً على النفوذ، محذراً من اعطائها صبغة دينية لأن هذا يؤدي لتحريف الدين وتأجيج الصراع، مضيفاً: "يعني ايه شيعة وسنة؟ مقدرش أكفر ده أو ده. دول مسلمين بيصلوا زي بعض، ودول مسلمين بيحجو معايا وبيصلو زيي".

ودعا البرادعي لاحترام حرية العقائد والممارسات الدينية، والتركيز على القيم المشتركة مثل التسامح والمحبة، مضيفاً: "أنت تعبد ربنا بالشكل الذي تريده وأنا ليس لي علاقة بك، وأحترم حياتك الخاصة وحريتك، وتحترم خصوصيتي وحريتي، لكن لو أنا لسه في مرحلة إني هقضي عليك سواء كسني أو كشيعي يبقى ولله الحمد قضينا على العالم العربي".

ودعا البرادعي لمؤتمر يشبه صلح وستفاليا الذي عُقد في القرن الـ17 وأنهى حرب الثلاثين عاما في أوروبا، بين دول منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً: "المنطقة عندنا وصلت الآن لحالة من الدمار والتفجر والتهتك، فلابد من مؤتمر مثل هذا يشمل كل مشاكلنا دي بما فيها القضية الفلسطينية والشيعة والسنة والعلاقات الاقليمية والحكم الرشيد".

وحول مدى واقعية هذا الطرح من القادة السياسيين الحاليين بالعالم العربي، قال البرادعي: "أنا عايز قادة سياسيين مفكرين".