الأقباط متحدون - السادات يسأل الحكومة عن تعهداتها لصندوق النقد بالتحرير التام لأسعار الطاقة قبل عام 2019
  • ٠٥:٣٥
  • الاثنين , ٦ فبراير ٢٠١٧
English version

السادات يسأل الحكومة عن تعهداتها لصندوق النقد بالتحرير التام لأسعار الطاقة قبل عام 2019

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٢٢: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٧

 النائب محمد أنور السادات
النائب محمد أنور السادات
محرر الاقباط متحدون
 وجه النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، سؤالا عاجلا لكل من رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزير المالية بشأن التعهدات التي قدمتها الحكومة في خطاب النوايا الموجه للسيدة كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي بتاريخ 7 نوفمبر 2016. حيث احتوى هذا الخطاب على قائمة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة قبل التوجه للصندوق، وكذلك الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها في إطار برنامج الإصلاح المالي والهيكلي المطلوب للحصول على قرض الصندوق لسد الفجوة التمويلية التي تعاني منها مصر. وأشار السادات الى ان البرنامج المرفق بالخطاب تضمن تعهدا صريحا بتعديل أسعار المنتجات البترولية (قبل الضرائب) سواء البنزين او السولار او البوتاجاز، وكذلك أسعار الطاقة الكهربية، بحيث تصل الى 100% من السعر العالمي (سعر التكلفة) بحلول العام المالي 2018/2019، أي في غضون سنتين على الاكثر من الان. وذلك يعني انه بافتراض ثبات سعر البترول حول ال50 دولار واستقرار سعر الدولار عند مستواه الحالي (19 جنيه للدولار) فان جميع منتجات الطاقة ستتضاعف أسعارها للمستهلك خلال سنتين على اقصى تقدير. 
 
وأوضح السادات انه من المتوقع وصول أسعار البنزين والسولار الى مستويات ال7 جنيهات للتر، وانبوبة البوتاجاز الى ما يقرب من 70 جنيها، وكذلك تضاعف فواتير الكهرباءسوف يكون له تأثيرات عنيفة على جميع قطاعات المجتمع بلا استثناء، وسيزيد من مستويات التضخم بسبب ان الطاقة والوقود مكون أساسي في جميع السلع والخدمات. 
 
وتساءل السادات عن جدوى الاستمرار في منظومة الكروت الذكية المزمع تنفيذها حاليا اذا كانت خطة الحكومة الحقيقية هي التحرير التام لأسعار الطاقة خلال اقل من سنتين. كما تساءل السادات أيضا عن استعدادات الحكومة لمواجهة تداعيات هذه الارتفاعات الحادة في تكلفة الطاقة على المواطن ذي الدخل المحدود والمتوسط وهؤلاء هم الغالبية العظمى للمواطنين، في ظل تعهد الحكومة أيضا بالسيطرة على فاتورة الأجور والمعاشات، وبالتالي فنحن نواجه عملية افقار حقيقية للشعب المصري دون وجود خطة بديلة واضحة لتعويض المواطنين وتنمية مواردهم بشكل حقيقي. وأخيرا، انتقد السادات توجه الحكومة لعقد هذا الاتفاق قبل الرجوع لنواب الشعب ومناقشتهم في تداعيات هذا البرنامج على حياة المصريين ودون تقديم خطة واضحة لوقف تدهور الحالة المعيشية للمواطنين والتي أصبح كتمانها وتجاهلها ضربا من المستحيل.