ساعات الرعب الأخيرة في عمر «الإخوان».. أمريكا تتفرغ لإعلان الجماعة «حركة إرهابية» بعد انتهاء معركة دونالد ترامب مع المكسيك.. ونائب المرشد يتجمل: لم نعد نخشى شيئًا

لم يعد المشهد «تخيلات سينمائية» في حاجة لإعادة تركيب، بل حقيقة يجب الاشتباك معها.. هكذا تتقلب صورة الأحداث في عقول قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، لمواجهة واقعية «دونالد ترامب» الذي يتعامل كالقطار، لا يقف إلا في محطاته المحددة سلفا حسب «الأحكام الفقهية» قطعية الثبوت والدلالة لبرنامجه الانتخابي.

خطة ترامب لمواجهة الإخوان
ولا يتوانى «ترامب» عن إذهال العالم أجمع، وليس تيارات الإسلام السياسي فقط، فالرجل لم يدع الأيام الأولى من حكمه تمر، دون أن يفسد نشوتها، بإصدار قرار بناء الجدار العازل بين أمريكا والمكسيك، وتصدير تصريحات ناقمة على سياسات أوباما تجاه الأصوليين للرأي العام، آخرها إعلانه محاربة الإسلاميين بنفس المنهج «النار بالنار» حسب وصفه، في إشارة إلى رغبته لإعادة شرعية التعذيب للأجهزة الأمنية، في مواجهة أنصار «الإسلام الراديكالي».

ويترقب الإخوان، وسائر الجماعات الإسلامية، إصدار قرار تاريخي باعتبار الجماعة منظمة إرهابية، خلال الفترة القليلة المقبلة، تنفيذا لرؤية وزير الخارجية الأمريكي في إدارة ترامب «ريكس تيلرسون» ووفاء بوعوده الانتخابية.

خسائر الجماعة من الحظر الأمريكي
وبموجب قرار اعتبار الإخوان حركة إرهابية، يحظر على أصحاب الجنسية الأمريكية، أو المقيمين على أراضيها، التعامل مع أي شخص أو جهة على علاقة بتنظيم الإخوان في أي مكان بالعالم"، بالإضافة إلى حظر دخول أي مواطن أجنبي على صلة بالتنظيم إلى أمريكا، والتحفظ على ممتلكات الإخوان داخل الأراضي الأمريكية.

أول رد فعل رسمي، يتخذ موقفا هجوميا من تهديدات ترامب، كان منذ عدة أيام، على لسان نائب المرشد العام للإخوان، إبراهيم منير، والذي أجرى حوارا مع إحدى الصحف القطرية، مؤكدا أن الجماعة لم تعد تخشى شيئا، لافتا إلى علاقتها الممتدة مع العديد من الدول والمؤسسات الدولية، التي لا تزال تتيح للإخوان حرية القول والفكر في إطار إنساني.

خطوات ترامب القادمة لا يمكن توقعها
وكان الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أحمد بان، أكد لـ«فيتو» أن كل الإشارات تؤكد إقدام دونالد ترامب على تنفيذ برنامجه الانتخابي، بما فيه إعلان الإخوان جماعة إرهابية.

وأوضح «بان» أن الخطوات القادمة لترامب، لا أحد يمكنه توقعها، وخاصة تجاه الحركات والتيارات الإسلامية، لاسيما وأنه ينفذ أجندة إسرائيلية بامتياز، حسب وصفه، معبرا عن تخوفه من انزلاق الرئيس الأمريكي الجديد لمستنقع يجعله يجهل التفرقة بين الإسلام والجماعات المتطرفة.