الأقباط متحدون - الفلول يقدمون الحلول!!
  • ٢١:٣٣
  • الاربعاء , ١٨ يناير ٢٠١٧
English version

الفلول يقدمون الحلول!!

مقالات مختارة | بقلم : خالد منتصر

٢١: ٠٩ م +02:00 EET

الاربعاء ١٨ يناير ٢٠١٧

خالد منتصر
خالد منتصر

 هل هى مصادفة أن يجتمع خبران متجاوران فى الصفحة الأولى من «الوطن» أبطالهما من ضمن من أطلق عليهم بعد ثورة يناير وصف الفلول؟!، الخبر الأول عن استدعاء د. مفيد شهاب، والاستعانة به من جانب الحكومة ومجلس الوزراء لسماع رأيه فى قضية تيران وصنافير وبالطبع استشارته فى كيفية الخروج من هذا المأزق الصعب، الخبر الثانى عن استعانة اللجنة الدستورية فى مجلس النواب بالدكتور فتحى سرور، وكتبه فى القانون الجنائى والاسترشاد بها فى إعداد قانون الإجراءات الجنائية الجديد!، هذان الخبران، بالإضافة إلى نوعية الأخبار التى تستدعى بعض الوجوه التى هتف المتظاهرون ضدها فى يناير وصرخ الكثيرون من نواب البرلمان ونشطاء الميدان بمحاكمتهم وعزلهم السياسى مثل د. بطرس غالى، الذى نشرت أخباراً عن الاستعانة بخبرته للخروج من أزمتنا الاقتصادية، ود. محمود محيى الدين، عضو لجنة السياسات، الذى طرح اسمه كبديل للمهندس شريف إسماعيل ورشحه الكثيرون لتولى منصب رئيس مجلس الوزراء.. إلخ، هذه الأخبار تؤكد ما كتبته بالأمس، وسألت عنه: «هل انقرض الصنايعية المصريون المهرة الشطار والتكنوقراط الخبرة؟»، أسئلة كثيرة محيرة تطرحها تلك الأخبار، ويجب الإجابة عنها ومناقشتها لمزيد من الصدق مع النفس وليس من باب النوستالجيا الزائفة، فهذه الحقبة من الزمن المباركى صارت فى متحف التاريخ، لكن دروسها ودروس ما بعد الثورة عليها هى التى يجب أن تناقش، هل مبارك جرف الصف الثانى وصار هناك تصحر فى الخبرات؟، هل لفظ الفلول أساساً لفظ صحيح، أم أنه اختراع إخوانى، مثل لفظ العسكر؟، هل كل من عمل مع مبارك شيطان رجيم؟، هل نستطيع أن ننكر مهارة فتحى سرور فى تخصصه القانونى أو دور مفيد شهاب فى مفاوضات طابا أو ذكاء محمود محيى الدين الذى كان لا بد أنه سيكون مختلفاً فى أزمة الدولار والبنك المركزى.. إلخ؟!، وإذا قبلناهم، فماذا سنفعل فى خطاياهم السياسية وشراكتهم فى المسئولية وتقاعسهم عن النصح والإنقاذ وامتثالهم لطموحات جمال وعز؟، لماذا هناك أنيميا حادة فى البدائل السياسية ولماذا استيقظنا فوجدنا الصف الثانى يعانى من ارتباك، ليس ارتباكاً سياسياً فحسب، ولكنه ارتباك فنى حتى فى تفاصيل الشغلانة نفسها؟!!، السؤال الذى لا بد من الإجابة عليه بصدق وشفافية، ماذا سنفعل أمام هذه الأنيميا، وذلك الارتباك وقلة المهارات وفشل الاختيارات؟!!، هل بعودة هؤلاء إلى الضوء سنتنازل عن وصف يناير بالثورة التى من المفروض أنها عاصفة تكنس كل ما سبق كما كنا نسمع فى برامج التوك شو وقتها؟، أم أننا سنقول إنها اختطفت إخوانياً وستعود لشبابها الذى فجرها بعد حين؟، أم نعترف بأن شطب تلك الخبرات تماماً وإنكار مهاراتها ونفيها بحجة أنها فلول خطأ وخطيئة!!، أسئلة كثيرة معلقة لن نستطيع أن نخطو خطواتنا التالية إلا عندما نحسمها، كما حسمنا خيانة الإخوان وعمالتهم ودمويتهم واستحالة التصالح معهم.

نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع