غرب الموصل.. أزمة إنسانية قبل المعركة "الأصعب"
أخبار عالمية | سكاي نيوز عربية
الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٧
تقترب معركة شرق الموصل شيئا فشيئا من نهايتها، وتتجه أنظار القوات العراقية إلى أحياء الموصل الغربية، وهي أحياء المدينة القديمة الضيقة والمكتظة بالسكان، مما ينذر بمعركة أصعب في غرب الموصل عن شرقها.
وبينما تسحب الأرض من تحت أقدام داعش أكثر فأكثر، في معقله الرئيس في الموصل، إلا أن استعادة السيطرة على شرقي الموصل، لا تحسم المعركة في كل الأحوال.
فثمة تعقيدات ميدانية تفرض واقعا مختلفا، في الساحل الأيمن من المدينة، ففي هذا الشطر، هناك نحو تسعمائة ألف مدني، والخوف أن يستخدمهم داعش كدأبه دروعا بشرية لتغطية فراره، وتكبيل ضربات التحالف الدولي بمحاذير عدة.
والأسوأ أن لا مخيمات كافية في المحافظة، لاستيعاب النازحين، الذين يتوقع أن تكون أعدادهم كبيرة جدا، مع انطلاق العمليات في هذا الركن.
وقال عضو البرلمان العراقي شوان محمد طه من أربيل، إن "معركة الموصل في الجانب الغربي لن تكون سهلة وقد يتأخر تنفيذها لحماية أرواح المواطنين من كثافة النار، ولحياتهم الأولوية".
وأضاف طه في مقابلة مع سكاي نيوز عربية أن "الحكومة العراقية ترغب بإعادة أهالي الموصل النازحين إلى بيوتهم في أقرب وقت ممكن، لذلك نرى خططا جديدة بين حين وآخر لكون كل منطقة لها خصوصيتها".
ولا تساعد جغرافيا هذا الشطر أيضا القوات العراقية في حسم المعركة سريعا. فغرب الموصل، خاصة الجزء القديم من المدينة، عبارة عن شبكة من الأزقة الضيقة، التي يصعب على المركبات العسكرية اجتيازها.
وليس بمقدور القوات العراقية عبور نهر دجلة، مع تدمير داعش كل الجسور تقريبا، لذلك فإن الغارة على غربي المدينة، يجب أن تنطلق من الجنوب أو الغرب، بحسب خبراء عسكريين.