الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. احمد عرابى باشا يعقد اجتماعا مع قيادات الجيش
  • ٠٢:٠٢
  • السبت , ١٤ يناير ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. احمد عرابى باشا يعقد اجتماعا مع قيادات الجيش

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٦: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ١٤ يناير ٢٠١٧

احمد عرابى باشا يعقد اجتماعا مع قيادات الجيش
احمد عرابى باشا يعقد اجتماعا مع قيادات الجيش

فى مثل هذا اليوم 14 يناير 1881م..
قيادات الجيش عبد العال حلمى و على فهمى و محمد عبيد للاتفاق على مطالبهم الاولى و هى اقالة عثمان رفقى وزير الحربية الذى كان يضطهد الضباط و الجنود و يتجاهلهم فى الترقيات و كان هذا المطلب هو شرارة انطلاق الثورة العرابية..

حمد الحسيني عرابي (31 مارس 1841 - 21 سبتمبر 1911)، قائد عسكري وزعيم مصري. قاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق. ووصل إلي منصب ناظر الجهادية (وزارة الدفاع حاليا)، وكان أميرالاي (عميد حاليا) ..

حين أمر محمد سعيد باشا بإلحاق ابناء المشايخ و الأعيان بالجيش ضمن جهوده للمساواة بين الشركس و المصريين، التحق عرابي بالخدمة العسكرية في 6 ديسمبر 1854م وبدأ كجندي بسيط ولحسن كتابته عين ضابط صف بدرجة أمين بلوك "مساعد حالياً" و استفاد من نظام الترقي بالامتحانات فوصل إلى رتبة ملازم ثاني بعد اربعة سنوات فقط في الخدمة، ثم ارتقى عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة في عهد سعيد باشا حيث حصل خلال عام 1859م على ترقيتين هما يوزباشي "نقيب حالياً" وصاغ "رائد حالياً" وخلال عام 1860م رقي إلى بكباشي "مقدم حالياً" ثم إلى قائمقام "عقيد حالياً" وهو لم يكمل العشرين عاماً، كان سعيد باشا يثق بعرابي إلى درجة أنه كان يشركه معه في ترتيب المناورات الحربية و وصلت درجة التقارب بينه وبين سعيد باشا أن أهداه كتاباً عن تاريخ نابليون بونابرت مكتوباً باللغة العربية.

تغيرت الاوضاع بعد وفاة سعيد باشا و تولي خلفه الخديوي إسماعيل حيث عادت التفرقة بين المصريين و الشراكسة في الجيش. وقعت خلاف بينه وبين أحد اللواءات الشراكسة يدعى اللواء خسرو باشا الذي سعى لإقالته بدعوى "شراسة الخلق وقوة الرأس" وقدم بسببها للمحاكمة العسكرية و حكم عليه المجلس بالسجن واحد وعشرين يوماً ، ولكنه استأنف الحكم أمام المجلس العسكرى الأعلى والذى قضى بإلغاء الحكم الابتدائى ، وبسبب ذلك حدث اختلاف بين وزير الحربية وقتئذ إسماعيل سليم باشا وبين رئيس المجلس العسكرى الأعلى، لان الوزير كان يرغب في تأييد الحكم الابتدائى، وذهب وزير الحربية الي الخديوى إسماعيل ليفصل عرابى وتم فصله فعلاً و تركت هذه الحادثة في نفسه كراهية شديدة للضباط الشراكسة وسيطرتهم على الجيش و حاول رفع مظلمة للخديوى إسماعيل ولكن لم يتم النظر فيها وحاول رفع الكثير من المظالم إليه مده ثلاثة أعوام وفى هذه الفترة التحق بوظيفة في دائرة الحلمية وخلال شغله هذه الوظيفة تزوج من كريمة مرضعة الأمير إلهامى باشا وهى أخت حرم الخديوى محمد توفيق فيما بعد من الرضاعة و من هنا كانت وساطة بعض المقربين من زوجته لاستصدار أمر من الخديوى إسماعيل بالعفو عنه وإعادته إلى الجيش برتبته العسكرية التى خرج عليها، و حرم من مرتبته خلال مدة فصله فزادت كراهيته على أوضاع الجيش ونفوذ الضباط الشراكسة وتعنتهم مع الضباط المصريين، بعد ذلك عين مأموراً للحملة العسكرية المصرية في الحبشة ، وهذه الحملة انتهت بهزيمة الجيش المصري وكان للهزيمة أثر كبير في نفسه مما رأه من استهتار للقيادة الشركسية.

أصدر ناظر الجهادية عثمان رفقي باشا عددا من القرارات التي اعتبرها الضباط المصريون تحيزا للشركس في الجيش على حساب المصريين:
منع ترقية ضباط الصف المصريين و الاكتفاء بخريجي المدارس الحربية
استبدال بعض كبار الضباط المصريين بالشراكسة في المواقع القيادية بالجيش
أثارت تلك القرارات غضب الضباط المصريين واتهموا الشراكسة بالعمل على استعادة دولة المماليك ثم اجتمع الضباط المصريون على تقديم مذكرة لرياض باشا رئيس النظار وقعها عرابي و اثنان من زملائه اشتملت على النقاط التالية:
-التظلم من انحياز عثمان رفقي للشراكسة
-المطالبة بتعديل قوانين الجيش للمساواة بين جميع الاجناس في الجيش
-تعيين ناظر للحربية من الوطنيين
-المطالبة بقيام مجلس نواب وطني كما وعد الخديوي ابان توليه
-بلاغ عدد الجيش المصري إلى 18 ألفاً

لم يتقبل الخديوي هذه المطالب وقرر القبض على عرابي وزملائه ومحاكمتهم عسكرياَ حيث اعتبرهم من المتأمرين. وبالفعل استدعي عرابي و زملاؤه إلى ديوان الجهادية حيث تم اعتقالهم لبرهة قبل أن يقوم الضباط المصريونبرئاسة البكباشى محمد عبيد بتحريرهم بالقوة. ثم انضمت إليهم المزيد من وحدات الجيش المصري. إتصل عرابي بالقنصل الفرنسي لإعلامه بالأحداث و بقية القناصل الأجانب وطلب تدخلهم لإصلاح ذات البين.

استجاب الخديوي لمطالبهم و عين محمود سامي باشا بعد تزكية عرابي له رغم كونه من الشراكسة و شرع محمود سامي في تعديل القوانين العسكرية و إصلاحها. ولكن سرعان ما عزله رئيس النظار و عين داود باشا يكن مكانه. الذي اصدر عددا من القرارات التي رفضها الضباط المصريون وقدموا مذكرة ثانية في صباح يوم الجمعة 9 سبتمبر 1881 يعلمون فيها الحكومة بقدوم كامل القوات المقيمة بالقاهرة إلى سراي عابدين في عصر نفس اليوم لعرض طلباتهم على الخديوي ثم خاطبوا القناصل الأجانب لتطمينهم على سلامة رعاياهم. وقد استجاب الخديوي لمطالبهم مرة ثانية فاسقط الوزارة و أنشأ مجلسا للنواب و زاد عدد الجيش.!!