الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..تعيين طه حسين وزيراً للمعارف..فى حكومة الوفد الاخيرة قبل الثورة
  • ٠١:٠٣
  • الخميس , ١٢ يناير ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم..تعيين طه حسين وزيراً للمعارف..فى حكومة الوفد الاخيرة قبل الثورة

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٣: ٠٨ ص +02:00 EET

الخميس ١٢ يناير ٢٠١٧

 طه حسين
طه حسين

 فى مثل هذا اليوم 12 يناير 1950..

سامح جميل
طه حسين (15 نوفمبر 1889 - 1973) أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي. غيّر الرواية العربية، مبدع السيرة الذاتية في كتابه "الأيام" الذي نشر عام 1929. يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة. يراه البعض من أبرز دعاة التنوير في العالم العربي، في حين يراه آخرون رائد من رواد التغريب في العالم العربي. كما يعتقد الإسلاميون أن الغرب هو من خلع عليه لقب عميد الأدب العربي.
 
مولده ونشأته
ولد طه في الخامس عشر من شهر نوفمبر في عام 1889, سابع أولاد أبيه حسين الثلاثة عشر ولدا, في قرية الكيلو قريبا من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري.و ما مر على عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصبيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد, لكن عوضه الله بصيرة نافذة، وذهنا صافيا, وفؤاد ذكيا، وعقلا متفتحا صغر بإزائه فقد البصر, والحرمان بنعمة التلذذ بجمال ما في الوجود وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا رقيق الحال في شركة السكر، أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب, لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه، فحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأترابه ووالده الذي كان يصحبه أحيانا لحضور حلقات الذكر, والاستماع عشاء إلى سيرة عنترة, وأبي زيد الهلالي
 
تعليمه
سنة 1902 دخل طه الأزهر للدراسة الدينية, الاستزادة من علوم العربية, فحصل فيه ما تيسر من الثقافة، ونال شهادته. التي تخوله التخصص في الجامعة, لكنه ضاق ذرعا فيه, فكانت الأعوام الأربعة التي قضاها فيه, وهذا ما ذكره هو نفسه، وكأنها أربعون عاما وذلك بالنظر إلى رتابة الدراسة, وعقم المنهج, وعدم تطور الأساتذة والشيوخ وطرق وأساليب التدريس.
 
ولما فتحت الجامعة المصرية أبوابها سنة 1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية, والحضارة الإسلامية, والتاريخ والجغرافيا, وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية, وإن ظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية.دأب على هذا العمل حتى سنة 1914, وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراه وموضوع الأطروحة هو:"ذكرى أبي العلاء" ما أثار ضجة في الأوساط الدينية المتزمتة, وفي ندوة البرلمان المصري إذ اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف.
 
وفي العام نفسه, أي في عام 1914 أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبيلية بفرنسا، لمتابعة التخصص والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية، فدرس في جامعتها الفرنسية وآدابها, وعلم النفس والتاريخ الحديث.بقي هناك حتى سنة 1915, سنة عودته إلى مصر, فأقام فيها حوالي ثلاثة أشهر أثار خلالها معارك وخصومات متعددة, محورها الكبير بين تدريس الأزهر وتدريس الجامعات الغربية ما حدا بالمسئولين إلى اتخاذ قرار بحرمانه من المنحة المعطاة له لتغطية نفقات دراسته في الخارج, لكن تدخل السلطان حسين كامل حال دون تطبيق هذا القرار، فعاد إلى فرنسا من جديد, لمتابعة التحصيل العلمي، ولكن في العاصمة باريس, فدرس في جامعتها مختلف الاتجاهات العلمية في علم الاجتماع والتاريخ اليوناني والروماني والتاريخ الحديث وأعد خلالها أطروحة الدكتوراه الثانية وعنوانها: ((الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون)).
 
كان ذلك سنة 1918 إضافة إلى إنجازه دبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني, والنجاح فيه بدرجة اللإمتياز، وفي غضون تلك الأعوام كان تزوج من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية التي ساعدته على الاضطلاع أكثر فأكثر بالفرنسية واللاتينية, فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد.
كان لهذه السيدة عظيم الأثر في حياته فقامت له بدور القارئ فقرأت عليه الكثير من المراجع، وأمدته بالكتب التي تم كتابتها بطريقة بريل حتى تساعده على القراءة بنفسه، كما كانت الزوجة والصديق الذي دفعه للتقدم دائماً وقد أحبها طه حسين حباً جماً، ومما قاله فيها أنه "منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم"، وكان لطه حسين اثنان من الأبناء هما أمينة ومؤنس.
 
عاد إلى مصر سنة 1919 عين طه حسين أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، وكانت جامعة أهلية، فلما ألحقت بالدولة سنة 1925 عينته وزارة المعارف أستاذاً فيها للأدب العربي، فعميداً لكلية الآداب في الجامعة نفسها، وذلك سنة 1928، لكنه لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد؛ إذ قدم استقالته من هذا المنصب تحت تأثير الضغط المعنوي والأدبي الذي مارسه عليه الوفديون، خصوم الأحرار الدستوريين الذي كان منهم طه حسين.
وفي سنة 1930 أعيد طه حسين إلى عمادة الآداب, لكن, وبسبب منح الجامعة الدكتوراة الفخرية لعدد من الشخصيات السياسية المرموقة مثل عبد العزيز فهمي, وتوفيق رفعت, وعلي ماهر باشا, ورفض طه حسين لهذا العمل, أصدر وزير المعارف مرسوما يقضي بنقله إلى وزارة المعارف، لكن رفض العميد تسلم منصبه الجديد اضطر الحكومة إلى إحالته إلى التقاعد سنة 1932.
 
على أثر تحويل طه حسين إلى التقاعد انصرف إلى العمل الصحفي فأشرف على تحرير ((كوكب الشرق)) التي كان يصدرها حافظ عوض، وما لبث أن استقال من عمله بسبب خلاف بينه وبين صاحب الصحيفة، فاشترى امتياز ((جريدة الوادي)) وراح يشرف على تحريرها, لكن هذا العمل لم يعجبه فترك العمل الصحفي إلى حين, كان هذا عام 1934.
 
وفي العام نفسه أي عام 1934 أعيد طه حسين إلى الجامعة المصرية بصفة أستاذا للأدب، ثم بصفة عميد لكلية الآداب ابتداء من سنة 1936. وبسبب خلافه مع حكومة محمد محمود, استقال من العمادة لينصرف إلى التدريس في الكلية نفسها حتى سنة 1942، سنة تعيينه مديراً لجامعة الإسكندرية، إضافة إلى عمله الآخر كمستشار فني لوزارة المعارف, ومراقب للثقافة في الوزارة عينها, وفي عام 1944 ترك الجامعة بعد أن احيل إلى التقاعد.
 
وفي سنة 1950، وكان الحكم بيد حزب الوفد, صدر مرسوم تعيينه وزيراً للمعارف, وبقي في هذا المنصب حتى سنة 1952، تاريخ إقامة الحكومة الوفدية، بعد أن منح لقب الباشوية سنة 1951، وبعد أن وجه كل عنايته لجامعة الإسكندرية، وعمل رئيساً لمجمع اللغة العربية بالقاهرة, وعضواً في العديد من المجامع الدولية, وعضواً في المجلس العلى للفنون والآداب.
 
وفي سنة 1959 عاد طه حسين إلى الجامعة بصفة أستاذ غير متفرغ, كما عاد إلى الصحافة, فتسلم رئاسة تحرير ((الجمهورية)) إلى حين
اعماله
ومن كتبه قدم فى عام 1925 (حديث الاربعاء) فى اجزائه الثلاثة ويتحدث فيه عن شعراء المجون والدعابة فى الدولتين الاموية والعباسية مثل مجنون بن عامر ، المرجى كثير عمر بن ابى ربيعة بشار بن برد وهى الفصول التى كان ينشرها فى صحيفة السياسة .
و كتاب (على هامش السيرة) ويعتبر تنقية للمادة الاسلامية مما يتداخل معها من المواد الاخرى من العلوم والفنون وتبسيط هذه المادة بالقدر الذى لا يفقدها معناها .
 
و رواية (الايام) بأجزائها الثلاثة و هى رواية تتناول حياته الذاتية ونشرت مسلسلة فى مجلة الهلال وترجمت الى معظم لغات العالم. و قدم كتاب ( حافظ وشوقى ) فى عام 1933 وهو دراسة عن شاعرى مصر الكبيرين أحمد شوقى وحافظ ابراهيم.
و فى عام 1935 (الحياة الادبية فى جزيرة العرب ) وهو الكتاب المعروف (بألوان) يشمل دراسات تعمق واستقصاء الوان مختلفة من الادب على تباعد العصوروتباين الاجيال .
 
و قدم مجموعة رسائل ومقالات (من بعيد ) كتبها عن الحياة فى باريس وعن شخصية سارة برنار وعن حياة البحر والسفر . و قدم (اديب ملكا) و قدم طه حسين فيه نفسه على انه بطل القصة من خلال صور حية طريفة وذكريات فنية خصبة لاديب ازهرى استبدل العمامة والجبة والقفطان بالبدلة ورباط العنق وتنقله الاقدار من اروقة الأزهر واحيائه العريقة الى باريس مدينة العلم والنور.
 
وفى عام 1938 قدم رواية (الحب الضائع ) بطلة قصته هى مادلين موريل وقد اختار لها ارض فرنسا خلال احداث الحرب العالمية الاولى . ومن اشهر كتبه كتاب (مستقبل الثقافة فى مصر) وفيه يضع الخطوط العريضة لرؤيته للاصلاح التربوى .
 
وفى عام 1942 (دعاء الكروان ) وهى رواية بطلتها فتاة ريفية اغواها شاب من اهل المدينة فلم تحسن الدفاع عن نفسها من شر غوايته فكتب عليها الموت خلاصا من العار .
 
و قد اسس طه حسين ومعه حسن محمود (مجلة الكاتب المصري ) وكانت مراة للاشعاع الفكرى والابداع فى العالم العربى . وفى عام 1949 (المعذوبن فى الأرض ) وقد جلب عليه هذا الكتاب الكثير من المتاعب والمشاكل وجعله محط انظار رجال البوليس السياسي حيث صودر ومنع دخوله إلى القاهرة.
 
و قد تم تكريم عميد الأدب العربي فى مصر والعديد من الهيئات الدولية فلقب طه حسين ب مارتن لوثر الشرق ورينان مصر الضرير. وفى عام 1949 حصل على جائزة الدولة للآداب و في عام 1950 اختير وزيرا للتعليم كما انهالت الدعوات على طه حسين من جامعات العالم لمنحه الدكتوراه الفخرية تقديرا لعلمه وادبه وفكره وتأتى في مقدمتها جامعة ليون، مونبلييه، مدريد، روما، أكسفورد وأثينا.
 
وفى عام 1959 حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الادب العربي و فى عام 1965 حصل على قلادة النيل الكبرى وهى ارفع وسام فى مصر كما حصل فى اخر عام 1973 حصل على جائزة من لجنة الامم المتحدة لحقوق الإنسان .
 
وبمناسبة مرور مائة عام على ميلاده فى عام 1989 رفعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو ) فى مؤتمرها الحادي والثلاثين بعد المائة توصية للاحتفال بهذا الحدث الجليل.
 
و فى عام 1999 نظم المكتب الاعلامى والمكتب الثقافي بباريس بالتعاون مع جامعة السوريون تحت رعاية منظمة اليونسكو احتفالية عن حياة وفكر الدكتور طه حسين.
 
ومن الاوسمة والنياشين والميداليات التى نالها العميد قلادة النيل من مصر ووسام النيل من المملكة المصرية ووسام جامعة كلوسترو من إيطاليا ووسام الاستحقاق من سوريا ووسام الجمهورية التونسية و وسام الاستحقاق من السنغال و وسام النمسا كما نال ميدالية الفارس من فرنسا و ميدالية جامعة مونبليية من فرنسا وميدالية منظمة اليونيسف 1956 وجائزة حقوق الانسان من الامم المتحدة 1973.
 
واذا اراد احد ان يرى سجل حافل لحياة طه حسين فليذهب الى فيلا رامتان (متحف طه حسين ) الذي عاش فيها أهم مراحل حياته وترك لنا فيها ذكرياته من كتب ومخطوطات وصور وأوسمة ونياشين تحكى قصة كفاحه وتؤرخ الثقافة العربية في مصر خلال حقبة طويلة من الزمن .
 
مناصب وجوائز
اضطلع طه حسين خلال تلك الحقبة, وفي السنوات التي أعقبتها بمسؤوليات مختلفة, وحاز مناصب وجوائز شتى, منها تمثيلة مصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في مدينة فلورنسا بأيطاليا, سنة 1960، وانتخابه عضوا في المجلس الهندي المصري الثقافي, والأشراف على معهد الدراسات العربية العليا، واختياره عضوا محكما في الهيئة الأدبية الطليانية والسويسرية, وهي هيئة عالمية على غرار الهيئة السويدية التي تمنح جائزة بوزان. ولقد رشحته الحكومة المصرية لنيل جائزة نوبل، وفي سنة 1964 منحته جامعة الجزائر الدكتوراه الفخرية, ومثلها فعلت جامعة بالرمو بصقلية الإيطالية, سنة 1965. وفي السنة نفسها ظفر طه حسين بقلادة النيل, إضافة إلى رئاسة مجمع اللغة العربية, وفي عام 1968 منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراه الفخرية، وفي سنة 1971 رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي, ورشح من جديد لنيل جائزة نوبل، وأقامت منظمة الأونسكو الدولية في أورغواي حفلاً تكريمياً أدبياً قل نظيره.و أيضا كان وزيرا للتربية والتعليم في مصر
 
نقده
أخذ على طه حسين دعوته إلى الأوربية. كما أخذ عليه قوله بانعدام وجود دليل على وجود النبيين إبراهيم وإسماعيل فضلا عن زيارتهما الحجاز ورفعهم الكعبة سالكا بذلك المنهج الديكارتي في التشكيك,ويقول في هذا الصدد. للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عنهما ولكن هذا لا يكفي لصحة وجودهما التاريخي
 
كما أنتقد لمساندته عبد الحميد بخيت أمام الأزهر في فتوى جواز الإفطار في نهار رمضان لمن يجد أدنى مشقه. واتهم بالكفر والإلحاد
الرد عليه
 
قام مصطفى صادق الرافعي بتأليف كتاب سماه تحت راية القرآن للرد على كتاب في الشعر الجاهلي وألف كذلك بين القديم والجديد للرد على كتاب ألفه طه حسين وهو مستقبل الثقافة في مصر وعلى كتاب سلامة موسى المدعو اليوم والغد. وقد صنف إبراهيم عوض مؤلفا جمع فيه أقوال النقاد والمؤرخين سماه "معركة الشعر الجاهلي بين الرافعي وطه حسين".
 
قام سيد قطب بتأليف كتاب أسماه "نقد كتاب مستقبل الثقافة في مصر لطه حسين.وممن رد عليه أنور الجندي في كتابه "محاكمة فكر طه حسين.كما عارضه خالد العصيمي في بحثه "مواقف طه حسين من التراث الإسلامي.وأفرد محمود مهدي الاستانبولي في كتابه طه حسين في ميزان العلماء والأدباء فصلا عن نقد طه حسين.وكذلك صابر عبد الدايم في بحثه "بين الرافعي وطه حسين تحت راية القرآن"..ويروي محمود محمد شاكر أنه كان أحد طلبته وحصل له مايلي :
«بعد المحاضرة طلبتُ من الدكتور طه أن يأذن لى في الحديث، فأذن لى مبتهجا، أو هكذا ظننت. وبدأت حديثى عن هذا الأسلوب الذى سماه: "منهجا" وعن تطبيقه لهذا المنهج في محاضراته، وعن هذا "الشك" الذى اصطنعه: ما هو؟ وكيف هو؟ وبدأت أدلل على أن الذى يقوله عن "المنهج" وعن "الشك" غامض، وأنه مخالف لما قاله ديكارت، وأن تطبيق منهجه هذا قائم على التسليم تسليمًا لم يداخله الشك بروايات في الكتب هى في ذاتها محفوفة بالشك! وفوجئ طلبة قسم اللغة العربية، وفوجئ الخضيرى خاصة. ولما كدت أفرغ من كلامى انتهرنى الدكتور طه وأسكتنى، وقام فخرج»
 
أقواله
أن نسير سيرة الأوروبيين ونسلك طريقهم، لنكون لهم أنداداً، ولنكون لهم شركاء في الحضارة، خيرها وشرها، حلوها ومرها، وما يحب منها وما يُكره، وما يُحمد منها وما يُعاب" (مستقبل الثقافة في مصر، ص 41).
 
وفاته
توفى طه حسين في 28 أكتوبر 1973م.
 
قال عنه عبَّاس محمود العقاد إنه رجل جريء العقل مفطور على المناجزة، والتحدي فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافي بين القديم، والحديث من دائرته الضيقة التي كان عليها إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير.
 
وقال عنه الدكتور إبراهيم مدكور "اعتدّ تجربة الرأي وتحكيم العقل، استنكر التسليم المطلق، ودعا إلى البحث، والتحري، بل إلى الشك والمعارضة، وأدخل المنهج النقدي في ميادين لم يكن مسلَّمًا من قبل أن يطبق فيها. أدخل في الكتابة والتعبير لونًا عذبًا من الأداء الفني حاكاه فيه كثير من الكُتَّاب وأضحى عميدَ الأدب العربي بغير منازع في العالم العربي جميعه".!!