الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة العالم الأثري الدكتور محمد زكريا غنيم، اكتشف هرماً عمره 6 آلاف عام
  • ١٠:٣٢
  • الاربعاء , ١١ يناير ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة العالم الأثري الدكتور محمد زكريا غنيم، اكتشف هرماً عمره 6 آلاف عام

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٠: ٠٨ ص +02:00 EET

الاربعاء ١١ يناير ٢٠١٧

العالم الأثري الدكتور محمد زكريا غنيم
العالم الأثري الدكتور محمد زكريا غنيم

فى مثل هذا اليوم 11 يناير 1959..
محمد زكريا غنيم (1905 - 1959) عالم مصريات

مصري, معروف باكتشافاته في منطقة سقارة

عمل غنيم قبل الحرب العالمية الثانية في منطقة سقارة (معبد اوناس). قضى فترة الحرب في الأقصر, ثم عاد إلى سقارة ليعمل على الهرم المدرج للفرعون سخم خت بالتعاون الوثيق مع جان فيليپ لاور الذي كان يعمل على الهرم المدرج لزوسر .

(كان يروى لنا : محمد زكريا عنيم)
عندما كشفت عن مقبرة حاكم الواحات البحرية

وبدأنا فى إزالة الأحجار التي تغلق مدخل المقبرة. ظللت أزحف على صدري وأسفلي قطع
صغيرة من الأحجار تدخل في جسمي، وأحياناً تحس بها مثل الخناجر الحامية، لكن
الإثارة فيما سوف أراه وفي المغامرة نفسها تجعل الإنسان ينسى كل شيء، وخاصة أن بعض
هذه الآبار قد تحوي ثعابين وعقارب سامة. ومن المثير أننى وأنا في سن السابعة، كنت أخاف
من الظلام، وعندما كان يسألني والدي رحمة الله عليه أن أخرج لأمشي في شوارع قرية
العبيدية محافظة دمياط لأشتري أو أحضر له شيئا من دكان القرية، كنت أطلب من أخي
محمود، رحمه الله أن يصحبني، بل وعندما يتصادف أن أسير وحيداً وأنا صغير في شارع
مظلم، أتخيل أن ورائي عفاريت تطاردني، لذلك كنت دائماً أسير ووجهي للخلف، وأتنفس
الصعداء عندما أصل إلى المنزل في منتصف الليل. وعندما أدخل السرداب كنت أتذكر لحظة

الخوف التي كانت تنتابني وأنا صغير، ولكن لحظة د.... المقبرة وانتظار المفاجأة
تختلف. في مقبرة حاكم الواحات وصلت إلى نهاية المقبرة بعد حوالي 20 مترا من الزحف
على بطني، وقد أحسست بالدماء تنزف من جسدي، ولكن عندما وجدت أمامي فجأة تابوتا
ضخما عليه نقوش هيروغليفية، وعرفنا اسم صاحب المقبرة... نسيت الدماء... والألم ولم
تبق سوى فرحة الكشف

كنت أول من أدخل رأسه داخل المقبرة 63 المكتشفة
بوادي الملوك، وفي يدي اليمنى مصباح سلطته في عمق المقبرة المظلم، لأجد أمامي
منظرا جميلا فريدا، عبارة عن سبعة توابيت مغلقة وأواني ضخمة مغطاة منذ آلاف السنين
.كشف زكريا غنيم عن الهرم الناقص الخاص بالملك سخم خت في سقارة في نفس الوقت.

وأصبح اسم مصر يتردد على كل الألسنة.. وحضر الرئيس جمال عبد الناصر ومعه رجال الثورة بطلب من الأستاذ هيكل لزيارة الكشف الجديد.. وكانت زيارة تاريخية أظهرت احترام

رجال الثورة للآثار، رغم أن هناك أقاويل قيلت على لسان عبد الناصر تقلل من قيمة
الكشف، ولكن يبدو أنها إشاعات تحدث بعد الأحداث المهمة .

بعد ذلك، طالبت الصحف الرئيس عبد الناصر بزيارة كشف هرم الملك سخم خت.

في ذلك الوقت اكتشف زكريا غنيم تابوتا مغلقا يعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وعندما فحص الأثريون التابوت، وجدوا أن المصريين القدماء أغلقوا جوانبه بالملاط، أي أن آخر
شخص لمسه كان منذ آلاف السنين. الدنيا كلها اهتزت، لأن يوم فتح هذا التابوت سوف
يكون يوماً مشهوداً.

حضر عبد الناصر وبعض رجال الثورة والصحافة العالمية من كل مكان، لمعاينة لحظة فتح التابوت. وبدأ الأثريون في الاستعداد لفتح التابوت واحتبست الأنفاس.

وبدأ الفتح ببطء شديد، والكل في انتظار
المفاجأة، إذ كان الاعتقاد أن التابوت يحتوي على جثمان الملك سخم خت، مما سيجعله أهم كشف في الوجود، وخاصة لأن الهرم المدرج الذي بناه «إيمحوتب» أعظم عباقرة العصر الفرعوني، والذي ألهه المصريون القدماء، واعتبروه إلهاً للطب، وكان المثقفون في مصر القديمة يرددون اسمه قبل أن يكتبوا سطوراً على ورق البردي. واستطاع هذا المهندس العبقري أن يبني سراديب الهرم المدرج بطول حوالي 7كم داخلها تابوت ضخم للملك وتوابيت من المرمر لدفن بناته الـ 11. وعثر فقط داخل الهرم المدرج على جزء من ذراع الملك «زوسر» محفوظة الآن بكلية الطب جامعة القاهرة. ولذلك كان العثور على هذا التابوت المغلق يعتبر حدثا مهما آخر لا يقل عن كشف الملاخ لمراكب الشمس. وسُمح لعدد قليل من الصحفيين بالد.... داخل حجرة الدفن للهرم الناقص. وتسلطت الكاميرات على عيني زكريا غنيم، وبدأ في فتح التابوت.

وكانت المفاجأة أن التابوت كان خاليا ولا توجد به أي أسرار فرعونية ,اعتقد زكريا أنه
اكتشف مدفن كامل, حيث وجد الأختام غير م....ورة لتابوت من الألباستر إلا أنه ثبت غير
ذلك .

بدأ زكريا فى المعاناه و الالم لمده طويله و
اعتقد ان هذه هيا نهاية كل شىء وبعد فتره ليس طويله تقريباً وصلت هيئة الاثار
المصريه الى المتحف الذى كان يشرف عليه زكريا و كانت المفاجأة هى ان هيئة الاثر عند التقتيش على المخازن لم تجد قطعه اثاريه حيث كانت هذه القطعه مفقوده و لم يعثر عليها الا .....

بعد فوات الاوان حيث
اعتقدت هيئة الاثار ان لن يستطيع احد سرقه هذه القطعه سوى المشرف على المخازن و
كما نعرف ان المشرف فى هذا الوقت هو زكريا حيث اتهم زكريا فى سرقه القطعه الاثاريه
من المتحف و كانت هذه هى المأساه الثانيه له حيث فقد كل شى (اسمه) عندما قال انه
اكتشف مقبرة و كانت هذه المقبره خاليه و فقد (كرامته) عندما اتهمته هيئة الاثار
المصريه بالسرقه و ايضاً (عقله) عندما جائت له فكره التخلص من كل هذا بالانتحار
.......

و انتحر بالفعل زكريا
فى عام 1959 و كانت مفاجأه للكل و ايضاً هناك مفاجأة اخرى ا لم تذكر بعد وفاة زكريا بعامين تم اكتشاف القطعه الاثريه المفقوده من قبل هيئة الاثار فى المخزن تقريباً معنا

ذالك ان زكريا اتهم ظلم ولكنه استسلم للأمر و لم يتحمله كرجل يخسر شىء ثم يعوضه
شىء اخر ورحل من العزاب و كانت هذه هى حياة زكريا غنيم ...!!