الأقباط متحدون - وأد الإرهاب ,,, بإلغاء المدارس الأزهرية ..!
  • ٠٣:٢٦
  • الأحد , ١٨ ديسمبر ٢٠١٦
English version

وأد الإرهاب ,,, بإلغاء المدارس الأزهرية ..!

نبيل المقدس

مساحة رأي

٤٥: ٠٨ ص +02:00 EET

الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١٦

بقلم : نبيل المقدس 
منذ حوالي 35 سنة .. فوجئنا بوجود شيوخ أطفال يلبسون الجلباب ويضع علي رأسه العمامة ويمشون في مجموعات ووجوههم في الأرض , من الإحراج , ويحاولون أن يتخذوا من حوائط البيوت والأسوار الممتدة بطول الشارع سترا أو ستارا لهم لكي يختفون عن أعين الصبيان المتساوين معهم في العمر في المدارس المـألوفة لدينا حتي أن يصلوا إلي أماكن دراستهم والتي تُعرف بالمدارس الأزهرية بالنسبة لطلاب المراحل الإبتدائية و الإعدادية ,وتُدعي بالمعاهد الدينية لطلبة مراحل الثانوية . 
    أعرف شخصا أبنه فى المدارس الازهرية , ويشتكي ان موادهم صعبه جدا ويضغطون عليهم فى المواد .. ويكمل كلامه أن ثالثة  ثانوى يدرسون احياء وفيزيا وكيميا ورياضه  . بالإضافة إلي اللغة العربية والشريعه والانجليزىة ... ويصرح بعد هذه التجربة أنه  لا يحبذ  اي شخص يدخل التعليم الازهرى لأن الطلاب تنفر منه . فكان التحصيل للمواد قليل جدا حتي أنهم كانوا يغششونهم في الثانوية الأزهرية العامة , وعند دخوله إحدي الكليات نجده يسقط عدة مرات لانه غير متعود على المذاكره وغير متعود الإعتماد على نفسه بجدية .  ويكمل هذا الصديق ويقول أن إبني الغائب كانت له تصرفات تختلف تماما عن أخيه الذي أكمل تعليمه في المدارس العامة .. فقد أصبح متشددا .. ولا يدخل عند والدته في حجرة نومها كأي إبن عادي يحتاج إلي دفء أحضانها .. كما بدأ يسود علي البيت ويتجاهل وجودي . وكأنني أصبحت خيال مآته .. لم يعيرني أي إهتمام ولا يسمع مني أي كلام بحجة أنني كافر .. أطلق لحيته ولبس الجلباب القصير .. واتخذ من الشبشب أوالقبقاب مداسا له .. غير مسموح إستضافة خطيب أخته إلا مرة واحدة في الأسبوع .. حكم علي أخته ووالدته أن يلتزما بلبس الحجاب حتي ولو في البيت .. تغيرت صفاته ..تحول من شخص ضحوك إلي شخصية نكدية هجومية .. أصبح يشك في كل شيء يحدث في البيت .. لا ينطق ولا يتكلم معنا , أصبحنا نشعر نحن كعائلة أغراب في بيتنا .. يستقبل كل حين وحين صديقا له مجهول .. تستغرق المقابلة حوالي ثلث ساعة , لا نتجرأ ان نسأله عن هذا الشخص .. وكانت المفاجأة عندما سألته والدته عن هوية هذا الشخص .. صرخ في وجهها قائلا : " بإذن الله تعالي ده خطيب بنتك ...!! لطمت الأم المسكينة وهرعت إلي زوجها وأخيه لكي تقص لهما مادار بينها وبين ابنها الشيخ .. فخرج عليه أبيه هو وأخيه وطرداه من المنزل .. ولم يعرفوا حتي الأن اين هو ؟؟ !! 
     هذه إحدي المأسي لعائلة من العائلات أدخلت إبنها التعليم الأزهري من الصغر . وانا لم أعمم جميع من يلتحقون بهذه المدارس .. لكن اقول الكثير منهم يكتسبون صفة التطرف وعدم قبول الأخر حتي أفراد عائلتهم. أنها مشكلة عظمي لم نشعر بها حتي الأن .. ماذا تنتظر من طفل او صبي صغير يتلقن يوميا دروسا دينية غير مختارة لكي تتناسب مع عقله وفكره الطفولي .. وياليت كانت مناهج المواد التي يتناولها هذا الطفل تشمل معلومة  يحتاج الطالب الصغير أن يستنبطها من تفكيره الخاص الذي يحتاج إلي مواد مساعدة تساعده علي التفكبر السليم الصحي .. فالطلاب يسمعون الدرس ويرددونه وراء المعلم الأزهري أيضا  . وهذا ينطبق علي باقي جميع المواد العلمية والأدبية , وليست قاصرة علي المواد الدينية . \
     في 2 يناير 2013 أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر- أنَّ أسباب المشاكل التي يواجهها الأزهر في التعليم تتلخص في ضعف كفاءة ومهنية المدرس؛ فالتعليم هو نقل المعرفة، والمعرفة إذا لم تكن موجودة فكيف نرتفع بالمستوي! والسبب الثاني في الإدارة التعليمية بكل أبعادها. لكنني أضيف أن أغلب مدرسي الأزهر بجميع مراحله ومواده الدينية والعلمية هم لهم ميول تطرفية .. وهذا أمر طبيعي .. فالمدرس خريج أزهر أي طيلة مرحلته العمرية من طفولة وشباب منغمز في حفظ القرآن , بدون فهم .. فدرجة النجاح يتم تحديدها بكمية الأيات التي يحفظها الطالب حفظا غيابيا بدون فهم أو حتي إدراك المعني التي تعنيه الأية .. وهنا تكون الفرصة السانحة لأغلب المدرسين الذين لهم ميول تطرفيه ويروون الطفل كل ما يريدن إروائه من معلومات ربما تكون مغلوطة . أوعفا عليها الزمان , ولن تصبح مناسبة في القرن العشرين .. ويناء عليه تصبح المدارس الأزهرية ما إلا معمل لتفريخ الإرهابيين . 
     أما الكليات الأزهرية التي تتبع جامعة الأزهر ... اتمني أن تتخصص فقط في العلوم الدينية , وتترك الكليات العملية للجامعات الأخري .. والمنتشرة في ربوع الوادي . 
     أليس حان الوقت أن نعترف أن المدارس الأزهرية والمعاهد الأزهرية هي من أوائل أسباب الفتنة والإرهاب ..!!! 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع